صابر الرباعي يتبرأ من «ابتسامة في حضرة المُحتل»

انتقل الفنان التونسي صابر الرباعي بين ليلة وضحاها من فنان عربي يتحدى عجرفة الكيان الصهيوني، بإحياء حفل في الضفة الغربية، بمدرج مدينة روابي الفلسطينية، الخميس الماضي، إلى موقف المدافع عن «ابتسامة» رُسمت على وجهه وبجواره ضابط إسرائيلي من جيش الاحتلال.
السعادة التي انتابت «الرباعي»، بعد استقباله بحفاوة على المستويين الرسمي والجماهيري، تلاشت بعد أقل من 72 ساعة، من الحفل بعد نشر «الحساب الرسمي لوحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق»، صورة تجمع «الرباعي» وضابط إسرائيلي، على موقع التغريدات القصيرة «تويتر».
وعلق الحساب على الصورة: «نسعد بتعزيز الحفلات الفنية مرحبين بوصول كل فنان، سررنا بتنسيق عبور المطرب صابر الرباعي عبر جسر اللنبي في الروابي».
وما بين مستنكر، ومنتقد، أثارت الصورة التي التقطت أثناء مرور «الرباعي» بنقطة تفتيش جسر «اللنبي» قبل دخوله الأراضي الفلسطينية جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى حالة من الاستهجان الشعبي داخل الضفة الغربية.
من جانبه، وبعد أقل من ساعة من انتشار الصورة على مواقع التواصل، أصدر المكتب الإعلامي ل«الرباعي» بيانًا، برر من خلاله سبب التقاط الصورة، مشيرًا إلى أن «الرباعي لم يكن يعلم حقيقة الضابط الإسرائيلي».
وذكر المكتب الإعلامي في بيانه: «بعد النجاح المدوّي الذي حقّقه أمير الطرب العربي صابر الرباعي خلال جولته العربيّة والتي اختتمها بحفلٍ ضخمٍ في مدينة روابي الفلسطينيّة، انتشرت صورة له عبر وسائل التواصل الاجتماعي قيل فيها بأنه بضيافة ضابطٍ إسرائيليّ، وفي هذا السياق، يهمّ الفنان صابر الرباعي الذي لطالما جاهَرَ بمناصرته القضيّة الفلسطينيّة ورفض التطبيع مع العدوّ الإسرائيليّ والذي لا غبار على وطنيّته وعروبته، بأن يوضح التالي:
- الصورة التقطت مع منسّق عبور فلسطينيّ عرّف عن نفسه باللغة العربيّة باسم (هادي) علماً بأنه كان مسؤولاً عن تسهيل عبور الفنان صابر الرباعي والفرقة الموسيقيّة المرافقة له بحيث لا يتمّ التواصل مع أي شخص إسرائيلي ووافق الرباعي على التقاط الصورة عن حسن نيّة وبشكلٍ عفويّ من دون التنبّه لبعض التفاصيل التي تبيّن له فيما بعد أنها بغاية الأهميّة.
- الكلمة التي ألقاها الفنان صابر الرباعي خلال المؤتمر الصحفي قُبيل حفله على مدرج مدينة روابي الفلسطينيّة واضحة فيما يتعلّق بموقفه من الاحتلال الإسرائيلي ودعمه للفلسطينيين والوقوف إلى جنبهم في الفرح والمعاناة.
- النسيج الفلسطينيّ مركّب، ويصعب في بعض الأحيان على كثير من العرب فهم تفاصيل وتركيبة المجتمع الفلسطينيّ البطل، علماً بأن حفل الفنان صابر الرباعي حضره ما يقرب من 18,000 متفرّج من الفلسطينيين سكان أراضي 1948 ومن جميع الطوائف والأطياف الفلسطينيّة.
- لطالما اعتاد النجم صابر الرباعي على الحملات الممنهجة من قبل بعض الصحفيين المأجورين والجهات المتضرّرة من نجاحاته المتتالية في العالم العربي والتي أضيف إليها الآن حملة منظّمة عبر وسائل التواصل الإجتماعي من قبل بعض الجهات التي ترفض رؤية الشعب الفلسطيني في حالة من الفرح وهو حقّ طبيعيٌّ ومشروعٌ لهم».
واختتم البيان: «يودّ الفنان صابر الرباعي أن يؤكّد للجميع بأن مواقف كهذه ستزيده تمسّكاً بالقضيّة الفلسطينيّة وإيماناً بها وستزيده إصراراً على دعم حقّ الشعب الفلسطينيّ بالعيش الكريم كباقي شعوب الأرض، مشدّداً على أن زيارة السجين لا تعني التطبيع مع السجّان».