استمرارا لحوادث التعذيب في سجون الانقلاب، توفي، أمس الخميس، متهم محتجز داخل قسم الشرابية على ذمة قضية شيك، وتلقت أسرته اتصالا من القسم يفيد بوفاته بأزمة قلبية. واتهمت أسرة المتوفى في تصريحات صحفية، القسم بالتسبب في وفاته، مؤكدة أنه أثناء الكشف على الجثة لاستخراج تصريح بالدفن اشتبهوا في آثار ضرب، فطلبوا التحقيق في الواقعة. وتستمع نيابة الشرابية لباقى المحتجزبن داخل القسم لمعرفة ملابسات الواقعة. ويعاني عشرات الآلاف من المعتقلين والمحبوسين داخل قبور الانقلاب للتعذيب البدني والنفسي، خاصة المعتقلين على أساس قضايا سياسية، الأمر الذي أدى لقتل عشرات داخل المعتقلات سواء بالتعذيب البدني أو المنع من الدواء. وتزداد الأحوال المعيشية سوءا في السجون المصرية وتم توثيقها من قبل العديد من المنظمات الحقوقية المصرية سواء من حيث التكدس وتدنى نوعية الطعام وانعدام الرعاية الصحية وتفشي الأمراض المعدية وأيضا من حيث شيوع العديد من حالات المعاملة القاسية والتعذيب. إلا أن هذه الأوضاع المتردية تستخدم كنوع من أنواع العقوبة الإضافية تجاه المحتجزين عموما وتجاه المعتقلين السياسيين خصوصا حين يمتنع المحتجزون عن الإقرار بتوبتهم تسوء الأوضاع المعيشية وتعاني الأماكن التي يحتجزون فيها تدهورا متعمدا حيث تقل كميات الطعام وتسوء الرعاية الصحية وتتكدس عنابر الاحتجاز ويمنع اتصال المحتجزين بذويهم كما يمنعون من الحصول علي الأدوية والأطعمة ويتركون ليتعفنوا أحياء حتى الموت. وشهد هذا العام والأعوام السابقة حالات وفاة تحوم حولها الشبهات في السجون، حتى أن التعذيب وصل في السجون المصرية لحد وضع مسجونين ومصابين بمرض الايدز وفيروس سي بين المعتقلين لنقل العدوى إليهم.