يبدو أن محمد حسان تجاهل عمدا شهادة محمد البرادعي، نائب المعين عدلي منصور للشؤون الخارجية في أول حكومة بعد انقلاب 30 يونيو، والتي أكد فيها أن قرار فض اعتصام رابعة بالقوة كان مسبقا بدعم خليجي لمنع التوصل إلى أي اتفاق سياسي مع الإخوان. مزاعم حسان وكان حسان، المثير للجدل، قد أدلى بتصريحات حول شهادته على فض اعتصام رابعة في عدد الوطن، اليوم الأحد، زعم فيها أن السيسي وافق على مطالب الإخوان لحق الدماء، ولكنهم رفضوا بعد أن وعدتهم كاترين آشتون بعودة مرسى. وأضاف أنه التقى قيادات الإخوان عقب أحداث 3 يوليو، وقبل فض اعتصام رابعة أكثر من مرة، وحذرهم أن أي «جماعة» مهما كانت لن تستطيع أن تهزم دولة، فهذا أمر مستحيل على مر التاريخ كله.
وأضاف أنه تبنى مبادرة للمصالحة بين الإخوان والدولة، وذهب إلى الإخوان وقيادات تحالفهم، فأخبروه بتمسكهم بعودة «مرسي»، وبمراجعتهم طلبوا عدم فض اعتصام رابعة بالقوة، وهو ما وافق عليه المشير السيسي وقتها بشروط، إلا أنهم رفضوا الصلح. مشيرا إلى أنه علم بعد ذلك أن كاترين آشتون وعدتهم بعودة مرسي للحكم. البرادعي: قرار الفض كان مسبقا لوأد أي حل لكن حسان تجاهل شهادة الدكتور محمد البرادعي، والذي كان مقربا من صنع القرار في مطبخ سلطات الانقلاب وحكومته، حيث كان يشغل نائب المعين عدلي منصور للشؤون الخارجية. ويوم المجزرة، أعلن الدكتور محمد البرادعي عن استقالته، ونشرت له "الشروق"- في عدد السبت 17 أغسطس 2013- تصريحات مثيرة وخطيرة أعلن فيها عن أنه اعترض رسميا في مجلس الدفاع الوطني على قرار فض الاعتصام، كما أعلن عن أنه لم يكن موافقا له في أي وقت وسجل اعتراضه في اجتماع مجلس الوزراء على مثل هذا القرار، وأن الإخوان وافقوا على إخلاء نصف الميدان والتوقف عن المسيرات، وبيان يدين العنف مقابل إطلاق الكتاتني وماضي، والبدء في مفاوضات سياسية واسعة تفضي إلى حل للأزمة. وذكرت الشروق- نقلا عن مصدر مقرب من البرادعي ساعتها- أن الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي وقطر والإمارات رحبت بالاتفاق. غير أن المصدر قال إنه يبدو أن هناك قرارا مسبقا بفض الاعتصام، مدعوما من جانب بعض دول الخليج.