يثير موقف الفضائيات والإعلاميين الموالين لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي من قراره المفاجئ والغريب بالتفريط في جزيرتي صنافير وتيران للمملكة العربية السعودية مزيدا من الغضب بين المصريين الرافضين لهذه الصفقة السرية مع العاهل السعودي، والتي تقاضى السيسي خلالها مزيدا من الرز "25 مليار دولار"، وفاز الملك بجزيرتين ودكتوراة، وفقا لتعبير "المصري اليوم" في العنوان الذي أجبرت الجريدة على حذفه لاحقا. لميس والتفريط في الأرض من جانبه بث الإعلامي معتز مطر مقطع فيديو، قارن فيه بين موقف الإعلامية السيساوية لميس الحديدي من الشائعات التي تم ترويجها على نطاق واسع في عهد الرئيس مرسي، حول بيع الأهرام والتنازل عن سيناء وحلايب وشلاتين، والتي تحدثت عنها وكأنها حقائق، وادعت أن الرئيس تفاوض بهذا الشأن ثم نفى ذلك، وهو ما ثبت يقينا أنها أكاذيب وافتراءات في إطار مخططات الثورة المضادة ضد الرئيس المنتخب. ثم عرض مطر فيديو للميس بعد تفريط السيسي فعلا في جزيرتي صنافير وتيران، وهي تدافع عن هذا التنازل، وقد كانت تتقمص دور الوطنية والبطولة في عهد الرئيس محمد مرسي!. لميس والقطار كذلك يمكن بسهولة فضح تلون لميس الحديدي في إطار معالجتها لحادث قطار البدرشين في عهد الرئيس مرسي، وقطار دهشور في عهد السيسي. ففي الحادثة الأولى تقمصت دور الكلب العقور، وراحت تولول وتتهم الرئيس والحكومة والإخوان بالفشل قائلة: "إذا كنت يا دكتور مرسي مش أد الشيلة متشيلش.. إذا كنت يا دكتور قنديل مش أد الشيلة متشيلش.. إذا كنتو يا جماعة الإخوان مش أد الشيلة متشيلوش.. إنتور ليه مدلوقين على السلطة كدة؟!». ولكن لميس في حادث قطار دهشور تحولت إلى قط وديع، وقالت نصا: "ماقدرش اتهم الدكتور الببلاوي ولا الدميري، وزير النقل، لأن المنظومة من 30 سنة فاسدة". <br> الكهرباء وفي أزمة الكهرباء، كانت تعليقات "الحديدي" مغايرة تماما بين العهدين. ففي عهد مرسي راحت تكيل التهم وتنتقد بشدة نظام الحكم، وأرفقت صورة جانبية على الشاشة والظلام يعم المكان، أما في عهد السيسي والذي شهد عصره أسوأ أزمة كهرباء في تاريخ البلاد كلها، وانقطعت عن 15 محافظة في توقيت واحد، كان تعليق لميس هينا يقلل من الأزمة، ولم تقترب من الذات السيساوية بسوء أو انتقاد.