كشف المحلل السياسي التركي محمد زاهد جول عن صفعة جديدة وجهها رجب طيب أردوغان إلى قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي قبيل انطلاق القمة الإسلامية التى افتتحت فعالياتها بمدينة اسطنبول اليوم الخميس، مشيرا إلى الجنرال الدموي أبدى استعداده فى الحضور تركيا للمشاركة فى القمة على رأس الوفد المصري إلا أن أنقرة أبدت تحفظها على حضور أى تمثيل مصري يتجاوز حدود وزير الخارجية. واعترف زاهد جول -فى حواره مع الإعلامي محمد ناصر على فضائية "مكملين"- أن مساعد وزير الخارجية المصري أبدى حفاوة كبيرة بعقد جلسة ثلاثية مع ممثلي الخارجية التركية والسعودية قبيل انعقاد القمة الإسلامية، نافيا المزاعم التى أشارت إلى ضغوط سعودية من أجل تقريب وجهات النظر بين النظامين التركي والمصري. وأوضح أنه كان هناك تعاون مصري لافت خلال الاجتماعات التنسيقية التى سبقت القمة، معتبرا أن ما شهده الجلسة حالة أقرب إلى التناغم المصري السعودي التركي، إلا أن زيارة السيسي نفسه كانت تمثل إحراج للموقف التركي وارباك للمشهد السياسي فى ظل تنافي المنطق والأخلاق لاستقبال قائد الانقلاب. وشدد المحلل التركي على أن السيسي أبدي استعداد لترأس وفد مصر فى القمة وتسليم رئاسة المؤتمر الإسلامي إلى الرئيس التركي أردوغان فى الجلسة الافتتاحية، إلا أن أنقرة أعلنت رسميا عن رفض استقبال تمثيل مصري يتجاوز حدود وزير الخارجية، فى إشارة ضمنية لعدم رغبتها فى استقبال قائد الانقلاب الدموي على أراضيها. وبرر جول موقف السيسي بأنه يعاني بشكل واضح من افتقاد الشرعية الدولية وهو الأمر الذى يدفعه إلى تعدد الزيارات الخارجية حتى وإن لم تعد على دولته بالفائدة من أجل إظهاره فى موقف القوة، فضلا عن المشاركة فى المؤتمرات واللقاءات الدولية، ولولا الرفض التركي لاستقباله لحاول استثمار رئاسته للقمة وتسليم الراية للرئيس التركي كان يدعه فى مساحة يحتاج إليها فى التوقيت الحالي.