كشفت تقارير صحفية غربية اليوم الثلاثاء عن وساطة يقوم بها الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى إياد منى، للمصالحة بين قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، والرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الذى أكد فى أكثر من تعليق سابق عن عملية المصالحة ، أنها لن تتم إلا بعودة الشرعية والافراج عن المعتقلين. يأتى ذلك قبيل إتمام التحضيرات الجارية للقمة الإسلامية التي ستنعقد في إسطنبول في منتصف شهر أبريل المقبل. واستهل التقرير الذي نشرته "روسيا اليوم" عنوانه بتساؤل يقول"هل يُجبر أردوغان على استقبال السيسي في إسطنبول منتصف إبريل القادم؟"، مشيرا إلى أن إياد مدني التقى نهاية الأسبوع الماضي في جدة الرئيس أردوغان قبيل توجهه لأداء العمرة في مكةالمكرمة، فيما قام السيسى بإيفاد وزير خارجيته سامح شكري لمهمة عاجلة في المملكة ترتبط بهذا الشأن فى شكل سرى تام على حسب وصف التقرير. وأضاف التقرير أن "شكري" التقى كلاً من ولي العهد وولي ولي العهد السعوديين، فيما اتصل الملك سلمان بن عبد العزيز بالسيسي هاتفيا، الأمر الذي رأى فيه البعض مفاوضات واضحة بشأن العلاقة بين أنقرة والقاهرة. وتابع التقرير: لم تكن تلك المرة الأولى التي تسعى فيها المملكة السعودية للمصالحة المصرية التركية من إعلاء مصلحتها دون أى شئ آخر ، فقد سبق وزار السيسي السعودية في مارس الماضي، وبعد بدء زيارته بيومين، جاء أردوغان للمملكة في زيارة رسمية، وقبلهما كان هناك الأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني. وأشار الموقع إلى أن تلك المفاوضات يصعب أن تأتي مصادفة على الإطلاق، وفق متابعي ملفات المنطقة تزامنا مع التجهيزات للقمة الإسلامية التي تجري على قدم وساق. وأكد التقرير على أن القمة الإسلامية بإسطنبول ربما تكون أحد الأسباب الرئيسة التي تدفع الرياض للمضي قدما في مسار المصالحة بين السيسي وأردوغان، مشيرا إلى المفترض بأن تعقد القمة الإسلامية القادمة في إسطنبول برئاسة أردوغان بحكم إنه رئيس الدولة التى يعقد بها القمة ، ليسلمها رئيسها الحالي هو السيسي (قائد الانقلاب العسكرى) كونه هو من عليه تولى رئاسة القمة بحكم دور مصر برئاسة القمة هذا العام لتبقى الأزمة قائمة فيما يتعلق بكيفية تسليم السيسي رئاسة القمة إلى غريمه في قلب تركيا وبحضور زعماء نحو 57 دولة، من دون أن تتم المصالحة بينهما. وأوضح التقرير أن الرياض تسعى للتصالح بين السيسى وأردوغان لحاجتها الماسة للتقريب بين الفرقاء في إطار تحالفها العسكري الإسلامي ، إذ يعطله وبشكل واضح مشاركة فرقاء مختلفين فيما بينهم، بسبب الانقلاب الذى قام به "السيسى" على الشرعية فى البلاد وقتل المتظاهرين والحديث هنا عن مصر وتركيا بالتحديد.