فجّرت حادثة اختطاف طائرة مصر للطيران فى قبرص والملابسات التي أحاطت بالحادث الغامض طاقات السخرية لدى الشعب المصري على شبكات التواصل الاجتماعي، بعدما أجبر الخاطف المثير للضحك الطائرة على تغيير وجهتها من رحلة داخلية من برج العرب إلى القاهرة، لتحط رحالها في قبرص بعيدًا عن جحيم دولة العسكر. عشرات الهاشتاجات تعاملت مع الحادث الهزلي تسابقت لتحتل مواقع الصدارة في تريندات مواقع التواصل، ما بين سخرية من الدافع الرومانسي المزعوم للخاطف من أجل العودة إلى طليقته، والتهكم اللاذع على فشل إجراءات الأمن في المطارات المصرية في اكتشاف المختطف قبل ركوبه الطيارة وانهيار منظومة الأمن خاصة بعد إسقاط الطائرة الروسية في سيناء قبل 5 أشهر، إلى جانب تضارب التصريحات حول هوية الخاطف وكيفية تحرير الرهائن.
وعلى وقع هاشتاج #ياريتني_كنت_معاهم أعرب النشطاء على رغبتهم في استعمال الطيران الداخلي على أمل تكرار تجربة الخطف إلى القارة العجوز، فيما كشف رواد "تويتر" عن حزنهم لعدم الحضور على متن الطائرة المخطوفة، لتطفو عبارات الحسد على أولئك الذي قصدوا القاهرة فهبطت بهم الطائرة فى بلد أوروبي.
وسخر النشطاء من ترهل المنظومة الأمنية والتى أثارت مخاوف أن يتم اختطاف أحد المطارات في المرة القادمة، بينما فسر آخرون الحادثة بأنها تهدف إلى التغطية على قرار قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بإعفاء هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات على خلفية كشف فساد دولة العسكر، خاصة أن ملابسات الحادث وردود الأفعال الهزلية أثارت حالة من الجدل حول العملية المزعومة
وتهكم النشطاء من تسابق أذرع السيسي لتوجيه أصابع الاتهام لجماعة الإخوان فى استحضار متوقع لشماعة العسكر المعلبة لتبرير حالة الفشل وترسيخ أركان الحكم العسكري تحت لافتة حماية الوطن المنكوب، ما إضفاء قليل من الإثارة بالإشارة إلى وجود "مؤامرة مخابراتية لتركيع مصر".
ومع الترويج لوجود دوافع رومانسية وراء خطف طائرة تقل 81 راكبا من جنسيات مختلفة، بارك النشطاء "الإرهاب الرومانسي"، عبر هاشتاجات "#عشانك_يا_سارة_خطفت_طيارة"، و"#من_الحب_ما_خطف"، على خلفية تصريحات مسؤولين مصريين بأن الخاطف له طليقة في قبرص "مارينا باراشكو" وأنه خطف الطائرة كي يتحدث معها.