يغيب النجمان الكبيران محمد أبو تريكة ومحمود عبد الرازق "شيكابالا" عن "القمة" لأول مرة منذ نحو عشر سنوات. فى الحادى والعشرين من شهر نوفمبر عام 2003 شارك شيكابالا مع الزمالك لأول مرة أمام الأهلى، بعد أن دفع به البرتغالى نيلو فينجادا كبديل لجمال حمزة قبل 13 دقيقة من نهاية لقاء القمة رقم 119، الذى حسمه "الأبيض" بهدف حمزة ضمن الجولة التاسعة لموسم 2003/2004، الذى حقق الزمالك خلاله لقبه الحادى عشر فى المسابقة. فى الجولة رقم 22 للموسم نفسه، شارك محمد أبو تريكة مع الأهلى لأول مرة أيضا أمام الزمالك، فى اللقاء الذى تقدم خلاله الزمالك بهدفى بشير التابعى وعبد الحليم على، ونجح أبو تريكة فى تذليل الفارق بعد أن سجل أول أهدافه مع فريقه الجديد الذى انتقل له من الترسانة قبلها بعدة شهور. ورغم الفارق الكبير لمصلحة "أمير القلوب" الذى يكبر "الساحر الأسمر" بسبع سنوات وعدة شهور، إلا أن جماهير الكبيرين ظلت طوال تلك السنوات تعقد آمالها على نجميها الموهوبين لصنع الفارق وتسجيل وصنع الأهداف فى صراعهما الأزلى على تحقيق التفوق على الصعيدين المحلى والإفريقى. شيكابالا الذى غاب عن لقاء الجولة الثانية بين الفريقين فى الثانى والعشرين من يوليو الماضى بسبب إيقافه عقب تجاوزه فى حق حسن شحاتة المدير الفنى الأسبق للفريق، ويواصل الغياب عن لقاء الغد بعد انتقاله للوصل الإماراتى على سبيل الإعارة، نجح فى تسجيل هدف وحيد فى شباك الأهلى فى نهائى كأس مصر الذى خسره فريقه (3-4) فى الثانى من يوليو عام 2007، وقاده لفوز وحيد أيضا فى القمة 130، التى جمعت الناديين فى الحادى والعشرين من شهر مايو عام 2007 ضمن الجولة قبل الأخيرة لموسم 2006/2007، التى خاضها الأهلى دون نجومه الأساسيين بقيادة أبو تريكة بعد أن منحهم البرتغالى جوزيه راحة سلبية عقب حسمهم للقب المسابقة. أما عن أرقام وإنجازات وأهداف أبو تريكة مع الأهلى فى لقاءات القمة، فحدث ولا حرج، حيث تمكن اللاعب -الذى يغيب عن لقاء الغد بداعى الإيقاف- من تسجيل 11 هدفا فى شباك الزمالك، وضعته فى صدارة هدافى لقاءات القمة التى بدأت قبل نحو 95 عاما، أهداف النجم الكبير بدأت -كما أسلفنا- فى لقاء القمة رقم 120 فى شباك عبد الواحد، فى اللقاء الذى خسره الأهلى بهدف لهدفين، وانتهت فى لقاء القمة الأخير رقم 144 فى الجولة الثانية بالنسخة الحالية لدورى أبطال إفريقيا، فى اللقاء الذى حسمه أبو تريكة بضربة رأس قبل 11 دقيقة على صافرة النهاية. وما بين الهدفين سجل أبو تريكة 9 أهداف أخرى، منها 6 فى مسابقة الدورى، وهدفان فى كأس مصر، وهدف آخر فى النسخة رقم 44 لدورى أبطال إفريقيا، فى اللقاء الذى انتهى بتعادل العملاقين بهدفين فى كل شبكة فى الرابع عشر من شهر سبتمبر عام 2008. لغة الأرقام تعطى تفوقا أيضا لنجم الأهلى على صعيد الأهداف والبطولات والإنجازات الفردية، حيث سجل أبو تريكة 106 أهداف مع الأهلى فى الدورى مقابل 42 لشيكابالا، و9 أهداف فى كأس مصر مقابل 5 للنجم الأسمر، و27 هدفا فى البطولات الإفريقية مقابل ثلاثة أهداف فقط لمعشوق الجماهير البيضاء.