مباراة القمة بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك لا تحظى باهتمام الشعب المصري فقط، بل يتابعها العالم كله نظرا لما تشهده موقعة الديربي من إثارة وندية من جانب كل فريق. وهذه البطولة تختلف عن البطولات الست الماضية بسبب اشتعال المنافسة بين الأهلي والزمالك طوال الموسم على اللقب، بجانب أن الفريق الذي سيحسم لقب هذا العام لصاحه سيصبح البطل الأول للدوري بعد اندلاع الثورة المصرية التي اسقطت نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك. ودائما ما تحظى معركة القمة باهتمام عربي وعالمي منقطع النظير خاصة أنها القمة الأولى بعد الثورة المصرية، ومن المؤكد أن تنال المباراة اهتماما واسعا وتغطية إعلامية كبيرة حول العالم وفي هذا التقرير نرصد أبرز ما نشرته الصحف والمواقع العربية والعالمية حول قمة الكلاسيكو رقم 107 في تاريخ الدوري العام المصري. أكد موقع يورو سبورت أن مباراة القمة بين الأهلي والزمالك هي قطعة الكريز التي دائما ما تزين تورتة الدوري المصري وإذا كانت طازجة وجميلة أصبحت تورتة الدوري ذات مزاق خاص. واعتبر الموقع أن أعظم مباراة في تاريخ القمة هي نهائي كأس مصر عام 2007 حيث انتهت المباراة بنتيجة 4/3 بعد 120 دقيقة من المتعة والإثارة. وتحت عنوان "أول بطل بعد الثورة المصرية" أبرز الموقع في تقرير مفصل أن مباراة القمة القادمة ذات طابع خاص بسبب الصراع بين القطبين الكبيرين على لقب الدوري حيث استطاع الزمالك الحفاظ على الصدارة لمدة 24 جولة ليعود الأهلي من بعيد ويخطف القمة متكئا على عصى البرتغالي العجوز مانويل جوزيه. وتابع التقرير أن الزمالك يسعى بقوة للفوز للعودة مرة أخرى للمنافسة على اللقب، بينما لو فاز الأهلي سيرتفع فارق النقاط ل8 نقاط وسيصبح النادي الأحمر بطل الدوري نظريا ولكن بنكهة ثورية هذا العام. واختتم التقرير أن الجماهير المصرية تأمل في أن تخرج المباراة بسلام دون حدوث أي أعمال شغب بين الفريقين. واختار موقع "ورلد سوكر" البريطاني ديربي القاهرة بين الأهلي والزمالك ضمن أفضل 50 ديربي على مستوى العالم، واحتل ديربي القاهرة المركز الثامن، وأوضح الموقع أن اختياره لديربي القاهرة جاء نتيجة شعبيته الكبيرة وامتلاك الفريقين لنجوم يتمتعون بمهارات خاصة مثل أبوتريكة الغائب الحاضر عن المباراة وشيكابالا. وتحدث موقع "سكاي سبورت" عن لقاء القمة بين الأهلي والزمالك موضحاً أهمية المباراة وما يحفل به تاريخ الفريقين من بطولات محلية وإفريقية، ولكنه في الوقت نفسه أوضح أنه عادة ما تصاحب لقاءات الفريقين أحداث شغب واسعة بين جماهير الفريقين. وعلق موقع "أيه دي سي أم سبورت" على لقاء القمة قائلا: "العالم العربي عامة والمصري خاصة في انتظار الكلاسيكو الكبير بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك". وتابع الموقع خلال تقريره عن اللقاء: "المباراة في غاية الأهمية للطرفين خاصة بعد تصدر الأهلي للدوري بفارق خمس نقاط متفوقا على غريمه التقليدي الزمالك المتعثر في الجولات الأخيرة، لذلك لايملك أبناء القلعة البيضاء سوى الفوز إذا أرادوا الاستمرار في المنافسة حتى آخر لحظة". وتحت عنوان "الزمالك المترنح والأهلي المتحمس في قمة الحلم الجميل" نشر موقع الفيفا تقريرا عن المباراة المنتظرة وأوضح أن هذا اللقاء يختلف كثيرا عن مباراة الدور الأول عندما كان الزمالك هو المرشح بقوة لنيل بطولة الدوري بعد ست سنوات عجاف لم يعرف النادي الأبيض خلالها طعم البطولة، ولكن شتان الفارق بين القمة في الدور الثاني حيث يدخل النادي الأبيض وسط شكوك كثيرة حول حصوله على اللقب. وتابع التقرير: "هذه القمة ستحدد بنسبة 90% بطل الدوري، بعدما كانت القمة في المواسم الستة الأخيرة للشهرة والتاريخ فقط بسبب ابتعاد الزمالك عن المنافسة". وأضاف التقرير أن الزمالك أهدر نقاط كثيرة خلال الدور الثاني من البطولة حيث خسر ثلاث مباريات وتعادل في مثلهما وفاز في خمسة لقاءات، بينما انتفض الشياطين الحمر بقيادة المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه ونجح المارد الأحمر في تحقيق المعادلة الصعبة حيث تغلب حماس اللاعبين على كبر سن نجوم الفريق وحققوا الفوز في ثماني مباريات وتعادلوا ثلاث مرات ورفض الفريق الخسارة من أجل الحفاظ على اللقب السابع على التوالي. وأشارت الفيفا أن صانع ألعاب الأهلى محمد أبو تريكة هو أبر الغائبين عن الكلاسيكو 107، أيضا يغيب عمرو زكي عن الزمالك بسبب عدم جاهزيته للقاء بسبب تعرضه للإصابة. واختتمت الفيفا تقريرها مؤكدة أن الأهلي يدخل اللقاء منتشيا بتربعه على عرش الكرة المصرية بفارق خمس نقاط عن الزمالك، بينما يبحث النادي الأبيض عن العودة مرة أخرى لذلك هي قمة "الحلم الجميل" الذي يسعى إليه الفريقين. وتحدث الموقع الإلكتروني لقناة "الجزيرة الرياضية" عن مباراة القمة التي وصفها بالحدث الشيق الذي ينتظره العالم بشغف وترقب. وأشار الموقع إلى أن الأهلي نجح في الاقتراب من حسم اللقب بعد سقوط الزمالك في الجولة السادسة والعشرين أمام المصري بهدفين لهدف في حين انتصر الفريق الأحمر على الدراويش بهدفين لهدف. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن مباراة القمة ستشهد هجوما كاسحا من قبل الفريقين بسبب رغبتهما في تحقيق الفوز بالمباراة. وقالت الوكالة في تقريرها أن مانويل جوزيه المدير الفني للشياطين الحمر وحسام حسن المدير الفني للزمالك سيعتمدان على اللعب المفتوح الهجومي، وستكون يقظة حارسي المرمى وتوفيق المهاجمين هما عاملا الحسم في حالة فوز أحد الفريقين. وفي تقريرها عن المباراة أكدت شبكة "فرانس برس" أن الزمالك يعاني من كبوات كثيرة فقد على إثرها تربعه على عرش الدوري لعدة شهور تخللتها فترة التوقف الطويلة بسبب أحداث الثورة المصرية. أما وكالة "رويترز" العالمية أشادت بإمكانيات صانع ألعاب الزمالك محمود عبد الرازق شيكابالا حيث يمتلك هداف الدوري المصري مفاتيح الفوز للقلعة البيضاء نظرا لمهاراته العالية. وأضافت وكالة الأنباء أن الأهلي سيعمل على محاصرة الفهد الأسمر طوال المباراة للحد من خطورته. وفي القدسالمحتلة ينتظر أبناء الشعب الفلسطيني مباراة القمة حيث أبرز موقع "أطلس سبورت" الفلسطيني تقريرا عن المباراة بعنوان "القمة 107 تحسم الدوري للأهلي.. والزمالك يتمسك بالخيط الرفيع". وأوضح الموقع أن المؤشرات الأولية توحي باستمرار علاقة العشق المتبادل بين درع الدوري والأهلي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالدوري ب35 بطولة. وأكد التقرير أن الأهلي حسم بطولة الدوري خلال الجولتين السابقتين بعدما فاز على إنبي والإسماعيلي، بينما تعادل الزمالك مع طلائع الجيش وخسر من المصري بهدفين نظيفين. وقال الموقع الرسمي للكاف أن غدا تنطلق مباراة بين أبرز فريقين في القارة السمراء، مشيرا إلى أن الأهلي يسعى لاستغلال الروح المعنوية السيئة التي يعاني منها الزمالك بسبب ابتعاده عن صدارة الدوري مؤخرا بعدما نجح الشياطين الحمر في العودة من بعيد لخطف المركز الأول من غريمه التقليدي النادي الأبيض. وبعد استعراضنا لهذه التقارير يتضح أننا على موعد مع كلاسيكو ساخن شعاره المتعة والإثارة تترقبه الملايين من عشاق المارد الأحمر والقلعة البيضاء حول العالم. *