كثيرة هي تلك المواقف الإنسانية النبيلة والرائعة التى شاهدها الناس وعلموا بها عن الرئيس الإنسان الدكتور محمد مرسي، منها حكايته مع عم محمود صاحب عربة الفول. ومع اقتراب ذكرى ثورة يناير التى كان حكم مرسي أحد ثمارها الكبرى نعيد التذكير بهذه المواقف حتى يدرك الناس الفوارق الكبرى بين رئيس منتخب وسفاح منقلب أهدر الكرامة الإنسانية وأطاح بكنسبات ثورة الشعب التي خرجت تطالب بالعيش والحرية والكرامة الإنسانية.
الحكاية يرويها عم محمود بنفسه والذي كان يبلغ من العمر وقتها في عام 2012 م 65 سنة.
يقول عم محمود: "قبل الانتخابات الرئاسية بكثير ومنذ أن سكن الدكتور محمد مرسي بالقاهرة الجديدة ، وأنا أراه يوميا وهو ذاهب لصلاة الفجر بحكم أني أبدأ يومي مبكرا منذ الفجر متوكلا على الله أن يرزقني برزق أولادي الثلاثة وبحكم أني أقف قرب المسجد القريب من سكن الدكتور مرسي.
ويضيف عم محمود "كان الدكتور مرسي يشتري مني الفول بنفسه، وهو راجع من صلاة الفجر، إلى أن جاءت فترة ولم أره لفترة طويلة، علمت بعدها أنه ترشح للرئاسة".
ويكمل صاحب حربة الفول: "مرت الأيام، وعلمت أنه أصبح رئيسا، وبعد أن فاز بالرئاسة، قررت عدم الوقوف في ذلك المكان مرة أخرى، وذهبت إلى مكان آخر يبتعد عم منزل الرئيس".
ويشدد عم محمود "يعلم الله أن معظم من تعودوا على الشراء منى فى ذلك المكان لم أرهم مرة أخرى"، في إشارة إلى تراجع رزقه وانخفاض دخله؛ بسبب ابتعاده عن مكانه الأصلي الذي تعود الناس عليه.
فماذا حدث بعد ذلك؟
يروي صاحب عربة الفول: "مضت الأيام على هذا النحو إلى أن جاء يوم ووجدت شخصا يلبس جلبابا أبيض، ويتجه نحوي، وكان ذلك قبل صلاة الفجر ويقف أمامي يتساءل في هدوء وحنان: "بقى كدة يا عم محمود.. تمشينى المشوار ده كله؟" فأصيب عم محمود بالمفاجأة الذي أصابته بالذهول فلم يستطع ردا لأنه كان الرئيس مرسي بنفسه بدون حراسة ولا أي حد.
يضيف عم محمود: "قال الرئيس: بص.. أنا رايح أصلي الفجر وهبعتلك 2 يساعدوك في نقل العربية للمكان اللي كنت واقف فيه.. وإياك تسيبه تاني.. يرضيك الناس اللي بتصلى معايا تقوللي مش لاقيين فول؟؟ ثم ابتسم ومضى إلى صلاته.
ويتابع صاحب عربة الفول: "فعلا.. حدث ما قاله الرئيس وجاءني شخصان ساعداني في نقل العربة إلى المكان الأول ومن يومها وأنا أدعو الله أن يوفق الرئيس مرسي وينصره بحق ما فعله معي.