بعد فضيحة التعاقد مع شركة كونترول ريسكس الإنجليزية للمساعدة في تأمين المطارات وتقديم التوصيات في هذا الشأن على خلفية اختراق منظومة تلك المنشآت الحيوية والتي أدت إلى تفجير الطائرة الروسية أواخر أكتوبر الماضي على خلفية عمل إرهابي، وثقت دولة العسكر فشل منظومتها الأمنية بقرار جديد يمنح روسيا حق تقييم المطارات المصرية. وأعلنت وزارة النقل الروسية –بحسب وكالة "تاس"- أن السلطات الجوية سلمت الجانب المصري مشروع مذكرة تفاهم بين البلدين حول مشاركة خبراء روس في تقييم أمن المطارات المصرية، في خطوة تعكس افتقاد الغرب الثقة في قدرات دولة السيسي على تأمين المنشآت الحيوية خاصة بعد فضيحة الاستعانة بأجهزة مزيفة للكشف عن المعادن والمتفجرات وتلقي عمال الجمارك والأمن رشاوى لتسهيل مرور الحقائب دون تفتيش.
وأوضح فاليري أوكولوف -نائب وزير النقل الروسي- في تصريح له اليوم الأربعاء، أن ممثلي السلطات الجوية الروسية والمصرية عقدوا اجتماعا مشتركا يوم 23 ديسمبر الجاري، قدم خلاله الجانب الروسي نتائج تفتيش أجراه مؤخرا خبراء روس في المطارات المصرية.
وفيما يخص احتمال استئناف تحليق طائرات الركاب من وإلى مصر قريبا، قال أوكولوف إنه من الصعب الحديث عن مواعيد محددة لذلك، لكنه أكد أن للجانب الروسي خطة مفصلة للخطوات في هذا الاتجاه.
وتوقع بأن يعقد لقاء روسي-مصري جديد حول احتمال استئناف حركة الطيران بين روسيا ومصر بعد انتهاء عطلة رأس السنة في روسيا يوم 10 يناير المقبل، ليؤكد على أن رأس السنة الذي يمثل أحد أهم المواسم السياحية سيمر دون سياح ليعمق جراح القطاع الذي يمثل رافد الداخل القومي.
وكان وزير السياحة المصري هشام زعزوع قد أعلن عن فوز شركة "كونترول ريسكس" البريطانية بعقد مع الحكومة لمراجعة الإجراءات وتقديم الاستشارات الأمنية بالمطارات المصرية، في عقد لم يتم الكشف عن بنوده التي اعتبرتها حكومة الانقلاب سرية.
يذكر أن روسيا وبريطانيا ودولا أخرى علقت تحليق طائراتها المدنية من وإلى مصر بعد تحطم طائرة الركاب الروسية في سيناء يوم 31 أكتوبر الماضي، حيث أعلن تنظيم "ولاية سيناء" المنضوي تحت لواء "داعش" مسؤوليته عن إسقاطها عبر زرع قنبلة يدوية الصنع داخل الطائرة، وأعلنت الاستخبارات الروسية في وقت لاحق العثور على آثار متفجرات بين حطام الطائرة.