انتقد الكاتب الصحفي وائل قنديل تبرؤ الدكتور علاء الأسواني - الكاتب والروائي - من اجتماع "فيرمونت" الذي حضره عدد من الساسة لإعلان توافقهم مع "مرسي" على عدة مبادئ يسير عليها في الحكم لكي يدعموه. ولفت "قنديل" خلال مقاله بصحيفة "العربي الجديد" اليوم الاثنين، إلى أن الأسواني شارك في اجتماعات فيرمونت لمدة 6 ساعات ولكن مع اعتقاد بعض الناس بإعلان فوز شفيق وخسارة مرسي، و رفض الأسواني أن يحضر المؤتمر الصحفي الذي حضرته شخصيات مثل الإعلامي حمدي قنديل والدكتور حسن نافعة. وتابع: " ليس هذا ما يلفت النظر في الحوار الفسيح لعلاء الأسواني، فهناك ما هو أهم، وأخشى أن يكون لب الموضوع، وهو التقليل، حد التسفيه، من دعوات الخروج إلى الميادين، في الخامس والعشرين من يناير المقبل.. حسناً، هل يريد الأسواني الانتظار عشر سنوات مثلا، حتى يرضى عن فكرة النزول، ضد نظام على رأسه "أعظم قائد عسكري في التاريخ بعد أيزنهاور"، كما بشّر الأديب بعبد الفتاح السيسي؟ أم أنه يعتبر أن على الثورة أن تضبط ساعتها على توقيتاته هو الشخصية، فلا تكون إلا في الوقت الذي يحدده؟ أم أنه يخشى على أناقته الثورية من وجود هؤلاء الذين يدفعون الثمن، دماً ومطاردةً وتعذيباً، منذ أكثر من عامين، أمضى الأسواني معظمهما منسجماً مع النظام، الذي اتهمه الأديب المشهور يوماً بالتقاعس والتخاذل، لتأخره في ارتكاب أحقر مجازر العصر، بإبادة المعتصمين في ميدان رابعة العدوية؟". وأضاف قنديل: " يقول الأسواني "كنت مع فض اعتصام رابعة، لأنه كان مسلح، وجُم ضربوا رصاصة تحت عيادتي في جاردن سيتي، بس مكنتش مع مذبحة يموت فيها ألف واحد". هل كان يريد الاكتفاء بقتل خمسمائة أم ستمائة، أم أقل من ذلك، مع العلم أن عدد الضحايا تجاوز الألف بكثير جداً، وهل هذا ثمن مناسب لضرب رصاصة تحت عيادة الطبيب الكاتب، بفرض صحة رواية الرصاصة؟ وما هي العلاقة الجغرافية بين "رابعة العدوية" في شرق القاهرة، و"جاردن سيتي" في غربها، حيث السفارتان الأميركية والبريطانية، اللّهمّ إلا إذا كان المعتصمون يمتلكون قدرات خرافية، تجعلهم يخترقون الحصار البري والجوي المفروض عليهم، ويذهبون إلى عيادته تحديداً، لإطلاق رصاصة واحدة، ثم العودة سريعاً؟ ليس هذا كل ما في حوار الأسواني من رصاصات طائشة".