قال نائب المرشد العام للإخوان المسلمين م. خيرت الشاطر: نريد الآن علاقة صحية ودولة قوية تستمد قوتها من تمثيلها الحقيقي من الشعب والمجتمع، باعتبارها خادمة له وليس من منطلق الهيمنة والسيطرة. وأوضح الشاطر- خلال مداخلة عبر الفيديو كونفرانس مع مؤتمر "الإسلاميون ومشروع النهضة" الذي تستضيفه الدوحة اليوم- أن الدولة القوية التي تسمتد قوتها من خدمتها للشعب هو الهدف الرئيسي لمشروع النهضة في مصر. وقال: إن النهضة في الدولة الغربية قامت على أساس المرجعية الفكرية المرتبطة بالنظام الرأسمالي الذي ينتصر لمصحلة الفرد مقابل مصلحة الجماعة، بينما المجتمعات الاشتراكية قامت على أساس الفكر الاشتراكي الذي ينتصر لمصلحة الجماعة في مواجهة مصحلة الفرد، بينما المرجعية الإسلامية تحاول تحقيق قدر أكبر للتوازن بين مصلحة الفرد والمجتمع، وأوضح أن هناك مجموعة من القضايا الفكرية والقيم والأسئلة الرئيسية لا بد من التعامل معها، واختيار إجابات محددة تمثل لمشروع النهضة الأرضية الفكرية، والمعايير والضوابط التي تحدد طريقة اتخاذنا للمسارات المختلفة. وعن قطاعات التنمية الاقتصادية في مشروع النهضة قال الشاطر: لدينا قطاع السياحة والزراعة والصناعة، ولدينا رؤية للنهوض بمصر اقتصاديًّا من الآن وخلال السنوات القادمة؛ لتوفير حياة كريمة للأجيال في المجالات المختلفة، في وجود الإرادة السياسية لبناء النهضة ووضع رؤية لإنضاجها، في ظل وجود شعب مؤهل ومتحمس. وقال الشاطر ان المتابع لمصر في الستين عاما يجد أن عبدالناصر مكن الفقراء وساعد في تكوين طبقة واسعة تستفيد من امكانيات البلد ولما جاء السادات انقلب على هذه السياسة وجاء مبارك استمر على نفس خط السادات وزاد الأمر سوءا حينما مكن مجموعة من الاستيلاء على ثروات البلد وبالتالي جاءت الثورة على هذا النظام اما برامجنا قائمة على أن العائد الكلي لعمليات التنمية يتم توزيعها بشكل عادل ولا نقول أن المساواة الكاملة بين الناس ولكن لابد من التوازن بين مصلحة الفرد والمجموع لتوفير قدر مناسب من العدالة الاجتماعية حتى يندفع الشعب للمشاركة في عملية التنمية