واصل الإعلامي المقرب من الأجهزة الأمنية وائل الإبراشي السقوط المهني المدوي، باللجوء إلى كافة الأساليب الرخيصة والأدوات المبتذلة من أجل تنفيذ أجندة الحاكم العسكري، سواء باستغلال ضيوفه لتوصيل رسالة بعينها عبر نص مكتوب أمام المشاهدين، أو تأجير آخرين لصنع حالة جدلية تأخذ الشعب المصري بعيدا عن فشل السيسي وضرائب حكومات العسكر المتوالية وانهيار الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. الإبراشي الذي انكشفت عوراته أكثر من مرة على رؤوس الأشهاد بعدما فضحت كاميرا برنامجه العاشرة مساءً الإعلامي الانقلابي وهو يحمل ورقة لتفرض على ضيفه الرد الذي يرضى العسكر، لم يكد يعبر من فضيحة "موقعة السبكي" التي تبادل فيها مع ضيفه منتج الأفلام كريم السبكي السباب البذيء على الهواء مباشرة حتى طالته فضيحة مهنية جديدة. "موقعة السبكي" التي حاول خلالها المذيع بفضائية «دريم 2» أن يرتدي ثوب الواعظ والقيم على أخلاقيات المجتمع، بناها على باطل بعدما قام باستئجار ضيف لا تخطئه عين فى ميادين السيسي ومظاهرات العسكر، من أجل إضفاء سخونة مصطنعة على الحلقة وإثارة الرأي العام بعيدا عن الأوضاع المتردية والفساد الميري المستشري فى كافة أروقة مؤسسات الدولة. فى معرض «العركة البلدي» على الهواء سأل السبكي عن هوية الضيف المنفعل، إلا أن الصمت كان الإجابة التى تلقاها قبل أن يرد الضيف الغامض: «مواطن مصري متبري من أفلامكم»، غير أن الرد المطاط لم يكن ليقنع نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، ليفضحوا وائل الإبراشي وضيوفه المرتزقة، وتداولوا صور للضيف المزعوم فى كافة مظاهرات الدولة العميقة، بحسب "السبوبة" وفى اتجاه من يدفع أكثر. ضيف الإبراشي ظهر فى مظاهرات مبارك من أجل تأييد المخلوع ورفض محاكمته باعتباره صاحب أول طلعة جوية، فيما حمل البيادة فوق رأسه فى ميدان آخر رافعا صور قائد الانقلاب السيسي تحت لافتة "من أجل مصر"، ومع سيطرت العسكر على مفاصل الدولة عرف طريقه إلى شاشات فضائيات الأذرع الإعلامية ليلعب دور «المشهيلاتي» بحسب القضية المثارة، حيث يجيد دور المواطن الغاضب، أو العامل المطحون أو المزارع المكافح، أو ولي الأمر الباحث عن وطن جميل. الإبراشي لا يمثل سوي نموذج فاضح لدولة العسكر فى عروض النصب والدجل على الشعب المصري، حيث حاول الإعلامي المصطنع أن يلعب دور المدافع عن أخلاقيات المجتمع أمام غزو أفلام السبكي –شريكه فى دعم السيسي- إلا أن جريمته لم تكن لتقل عن منتج الأفلام بالاستعانة بضيف مزيف والدخول فى وصلة ردح على شرف المستمعين. وكان كريم السبكي- سليل عائلة السبكي التي اعتادت على الرد على الاتهامات بالأنف- قد دخل فى سجال بذئ مع الابراشي، معايرا الإعلامي: "العيب عليك انت يا إبراشي، إنت حلال فيك إللي عمله الشباب فيك في أمريكا"، ليرد الإعلامي: "احنا هنستنى إيه من واحد بلطجي زيك"، وهنا قرر السبكي الصغير أن يمنح الإبراشي ذات اللقب الذي اشتهر به رئيسه العسكري، قائلاً: «بلطجي مين يا # ».