دانت سناء سيف وشقيقتها منى، مؤسسة حركة "لا للمحاكمات العسكرية"، الحاصلة على العفو؛ التهليل الإعلامي بالعفو الذي أصدره قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي مؤخرا عن 100 من النشطاء السياسيين. وقالت منى سيف الإسلام: إن الحديث عن عفو رئاسي عن "مساجين مظاليم"، هو حديث "سخيف" أساسًا، مفسرة أن" سخافته الأساسية بتعاملهم على أنهم يمنون عليك برفع ظلم، لم يكن يفترض أن يحدث أساسًا". وأضافت أنها ترى "شذرات من حوار عبثي" يضطر فيه المعفو عنهم في القضية المعروفة إعلاميًّا ب "الشورى" للرد على أحاديث "عجيبة". ودعت إلى وجوب رفض قرار العفو، خاصة أن فترات حبسهم كان من المقرر انتهاؤها خلال أشهر معدودة. وتساءلت منى كيف يمكن إعلان موقف، ولو كان رمزيًّا، بأن العفو لا يعني لك شيئًا، مشيرة إلى أن المعتقل يفاجأ بقرار العفو، قائلة "فجأة يدخلون عليك يقولوا: أنت خارج". ثم تابعت -متهكمة على كيفية رفض قرار العفو- "تكلبش نفسك في السرير مثلاً، وتقول أنا أرفض الامتثال للعفو؟ ولو كانوا عملوا كدة كنتو هتقولوا دي ناس عجبتهم قعدة السجن، وأصلاً لو عملت كدة، عادي هيشيلوك ويرموك بره باب السجن". وأوضحت منى أنها كانت لتتفهم فكرة رفض العفو قديمًا، عندما كان لديها تصور ساذج أن هناك قضاء نزيها مستقلا، حيث يمكن لرفض العفو أن يحدث فرقًا، ولكن ليس "في الأحوال الجميلة اللي احنا فيها دي، حيث حكم القضاء أو العفو، كله جاي من نفس مكالمة التليفون". أما سناء، فكان تعليقها الأول -على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"- مملوءًا ب"النكد"، حسب قولها. وتابعت "ناهد وكالوشة وممدوح وعم مؤمن كمان لسا جوا، وموقفهم واضح هيخرجوا بس مسألة وقت.. مش زي سلوى متعلقة ومش عارفين". يشار إلى أن هناك سبعة معتقلين ممن شملهم قرار العفو، لا تزال سلطات الأمن متعسفة في إنهاء إجراءاتهم حتى اليوم، وهم "سلوى محرز، ومحمد حسام، ومنة مصطفى، وأبرار العناني، وناهد الشريف ومؤمن رضوان".