أكد مركز النديم لتأهيل ضحايا التعذيب والعنف، أنه وثق 56 حالة وفاة داخل سجون الانقلاب خلال شهر أغسطس الماضى، وتنوعت حالات الوفاة بين التصفية الجسدية، والقتل الطبى، والوفاة نتجية التعذيب. ومن جانبه، قال عبد الله النجار -مدير المركز العربى الإفريقى لحقوق الإنسان-: إن عدد ضحايا القتل داخل السجون منذ الانقلاب العسكرى ارتفع إلى 291 حالة من بين القتل الطبى والتعذيب. وأوضح "النجار" فى مداخلة على قناة "مكملين" مساء أمس "أن عمليات القتل بالتعذيب فى سجون الانقلاب أصبحت ممنهجة منذ تعيين اللواء مجدى عبد الغفار وزيرا للداخلية، فضلا عن حالات القتل الطبى المتعمد". وأضاف "حالات الوفاة أصبحت شبه يومية والشكاوى متكررة، وسط حالة من الغيبوبة التامة يعانى منها الحقوقيون فى مصر، إضافة إلى تقرير هزلي صدر عن المجلس القومى الحقوق الإنسان، أقل ما يقال عنه إنه تقرير "وضيع" ولا يترقى إلى مستوى الجدية". وحذر "النجار" من تصاعد أعداد القتل الممنهج داخل السجون قائلا: "انتظروا مزيدًا من الشهداء داخل السجون، طالما استمر هذا النظام فى أسلوبه القمعى بحق المعتقلين". وتابع قائلا: "المجلس القومى لحقوق الإنسان ما هو جزء من العفن الذى يصيب مصر الآن، فهم الذين يزعمون أن حقوق الإنسان آمنة، وأن الأوضاع مستقرة، ولا يوجد معتقلين سياسيين، فهم أشبه بالمعارضة الكرتونية فى عهد مبارك".