استمرارا للقمع الأمنى و القتل الممنهج للمعتقلين من رافضى داخل السجون المصرية، انضم مؤخرًا 5 شهداء جدد فى أقل من أسبوع إلى قائمة ضحايا التعذيب داخل السجون، وهم: المعتقل محمود محمد الصغير 39 عاما بداخل سجن برج العرب بتاريخ 24 أغسطس، وخالد خالد محمود محسن 44 عاما والذى توفى بداخل سجن الخانكة بتاريخ 27 أغسطس، ورضا محمد أحمد 45 عاما والتى توفيت بداخل سجن القناطر للنساء بتاريخ 27 أغسطس، وأمير عبد الرحيم عبد العزيز 26 عاما بداخل قسم ثان شبرا الخيمة بتاريخ 28 أغسطس، وحسنية محمد إبراهيم 51 عاما بداخل قسم شرطة مركز الزقازيق بتاريخ 27 أغسطس، ليرتفع بذلك عدد الذين استشهدوا داخل سجون الانقلا ب الى 80 شهيدا . حيث وثقت مؤسسة "الكرامة لحقوق الإنسان" أكثر من 50 حالة تعذيب جماعية وعشرات الحالات الفردية بحق المعتقلين نتج عنها استشهاد العشرات، كما أكد موقع "ويكى ثورة" أن عدد الذين توفوا داخل معتقلات الانقلاب ما يزيد عن 80 حالة وفاة منذ الانقلاب، موضحا أن أسباب قتلهم تنوع ما بين ممارسات التعذيب الوحشية داخل مقار الإحتجاز وداخل أقسام الشرطة، والإهمال الطبى المتعمد للمرضى منهم، ومن جانبها رصدت منظمة "العفو الدولية" في تقريرها الصادر أخيرًا أن هناك درجات متفاوتة من التعذيب فى السجون المصرية لإلحاق الأذى بالمعتقلين، وأشد تلك الحالات الموثقة وأسوأها تتعلق بانتهاكات ضد أعضاء فى الإخوان المسلمين أو فى الجماعات الإسلامية الأخرى أو الإعلاميين الذين نشطوا لفضح الانتهاكات التى تحدث . وقال ناشط حقوقى: "إن تعنت الانقلابيين ضد المرضى فى السجون جرائم قتل متعمدة"، كما قال محامٍ دولى:"أن قتل المعارضين داخل سجون الانقلاب جرائم إبادة جماعية". و رصدت التقارير أيضا التعذيب الممنهج الذى بتعرض له رافضى الانقلاب داخل السجون، فقد أشار التقرير إلى أن الاعتداء الجسدى والضرب من الممارسات المعتادة خلال "التشريفة" ويُقصد بها عملية إستقبال المعتقلين الجدد فى السجن، هذا الإستقبال عادةً ما ينطوى على الضرب والركل، حيث يُجبر السجناء الجدد على خلع ملابسهم حيث يتم الإعتداء عليهم لساعات من قبل صف من العساكر والمجندين وضباط الشرطة. فيما كشف المرصد المصرى للحقوق والحريات أن أعداد الأشخاص الذين تم تعذيبهم منذ الانقلاب بلغت 14668 حالة تعذيب داخل 325 مقر احتجاز فى 22 محافظة، تنوعت وسائل التعذيب بين الضرب وتكبيل أيدى المعتقلين وتعليقهم من الأبواب بعد فتحها، كما يتضمن التعذيب أساليب أخرى مثل التعليق بشد يد المعتقل وساقيه إلى قضيب معدنى ووضع طرفى القضيب فوق كرسيين متقابلين إلى أن تصاب ساقا المعتقل بالخدر، ثم تبدأ قوات الأمن بصعق ساقيه بالصدمات الكهربائية . وبجانب أساليب التعذيب التى تمارس ضد السجون فإن الإهمال الطبى المتعمد يمثل هو الآخر أحد أهم أساليب داخلية الانقلاب للقتل الجماعى لمعارضى الانقلاب داخل السجون، حيث كشف مرصد الحقوق والحريات عن وجود أكثر من خمسة آلاف معتقل مريض فى سجون الانقلاب بمصر يواجهون يوميًّا "الموت البطئ" بسبب الإهمال الطبى، حيث تُوفِّى العشرات منهم بالفعل جراء الإهمال الطبى المتعمد والمبرمج من قبل إدارات السجون .