قال الإعلامي خالد السرتي، المقيم بامريكا، إن الدكتور هشام قنديل، أثناء طفولته كان يتمتع بذكاء كبير، وكان "محترم قوي". وأضاف السرتي عن قنديل عبر "فيس بوك"، اليوم الاثنين: "لما كنا في مدرسة الأورمان الثانوية كان فيه واد شاطر، وما كنتش تعرف تصنفه هل هو تبع العيال البايظة، اللى بتقعد تهرج، والا العيال الدحيحة،كان دمه خفيف، ويحب الهزار، ومن غير ما يطلب مننا صراحة عمرنا ما كنا نتجاوز معاه وخاصة الناس اللي لسانها فلتان زى حالاتى، عشان كان محترم قوى، الاحترام اللي قلب معاه بتدين هادئ وحقيقى".
وتابع السرتي: "دخل فصلنا كله تقريبا كلية الهندسة جامعة القاهرة، وأول سنة اتلميت فيها على نوعية تانية من الأصدقاء غير بتوع فصل المتفوقين بتاع الأورمان، فلبست خمس مواد وعدّت السنة، يوم النتيجة جالى البيت مع شوية أصدقاء أورمانجية وخدونى وفسحونى، وكانوا زعلانين إن واحد منهم وقع، وكان دائماً يتابعنى ويشوفنى ماشى إزاى، اتخرج واشتغل في الحكومة، وأنا حاولت أبعد عن الهندسة واشتغلت في كل حاجة تقريبا، ورجعت للهندسة صاغرا، وهو كان شاطر وسافر أمريكا يحضر الدكتوراة في الرى".
وأضاف: "رجع وبدأ يتقدم في وظيفته، وكنا بنتقابل لما يكون في مصر عشان سفره كان كتير، مشى وزير الرى وهو مشى معاه راح تونس في وظيفة تبع اليونسكو، وكنا بنتقابل لما ينزل، وحضر الثورة هناك، أيام ثورة 25 يناير (مش هى لسه ثورة؟) كان بيكلمنى من تونس وأنا في الميدان، ومعاه مصريين ما اعرفهمش، وكتير كان يعيط وهو يدعونا للثبات, ورجع مصر بعد نجاح الثورة يشم ريحة الحرية، واتقابلنا في نادى الصيد وجبتله فراخ بانيه وعصير مانجة عشان أكسر عينه زى ما قلت له".
وعن المقابلة التاريخية وهو وزير قال السرتي: "كام يوم بقى وزير، ورحت عملت معاه مقابلة في قناة فضائية كنت مدير تحريرها، كان أكثر تواضع من أيام ثانوي، وضحكنا وهزرنا زى زمان، وسألته: ليه يا هشام رجعت عربيتين من التلاتة اللى مخصصين للوزرا، قال لي: مش بتوعى يا خالد، ومراتى وعيالى مش شغالين معايا في الوزارة، أسرق يعني؟؟".
وتابع السرتي: "شوية وبقى رئيس وزارة، والناس اتريقت لما قال نوفر التكييف ونلبس قطن، ما يعرفوش إنه كان بيوفر التكييف في مكتب رئاسة الوزراء، عشان كان بيخاف قوى على فلوسهم، قابلته في النادى مرة بالصدفة وسألني عن أخبار شغلى، قلتله هو في حد يا هشام عارف يشتغل منكم؟ ضحك وقال لى الصبر، واعتذر لى إنه مايقدرش يعمل لى أى حاجة لمجرد إنى صديقه، وأقسمت له إنى عمرى ما انتظرت كده ولا عاوز كده، كان بيصحى الفجر وينام متأخر، ويدخل أفران العيش، ويتفقد المرور، ويفاجئ المصالح (بجد)، ويزور المصانع المتعثرة.
وأكد السرتي، "وفعلا كان عايش في شقة أبوه الله يرحمه (أوضتين وصالة فيما أعتقد) ياما كلنا فيها عشان كانت جنب المدرسة، عرفنا دلوقتى إن حكومته حققت لأول مرة من 60 سنة فائض في الميزان التجارى (الصادرات أكتر من الواردات)، وتحول العجز في السنة السابقة من 11 مليار دولار، إلى فائض 235 مليون دولار، واجه حرب إفشال شرسة، وتشويش على أي إنجاز، وتصخيم لأي قصور".
وقال السرتي، "لم يهتم هشام قنديل بإتقان التواصل مع الشعب، واستسلم للهجمة الإعلامية الشرسة،من حثالة الإعلاميين، وربما هو لا يملك تلك الملكة، واعتقد ان الانجازات قد تغنى عن ذلك، قبل الانقلاب بحوالي اسبوع كلمته تليفونيا، وكنت حزين لما يتعرض له من هجوم، فأقسم وانا أصدقه ان كل ما يعنيه هو انه حاول قدر استطاعته إرضاء وجه الله، بتحقيق مصلحة بلده". وختم السرتي "شعب مالوش في الطيب نصيب".