عرضت قناة "الجزيرة" الإخبارية، أمس، تقريرًا يوضح جانبًا من الانتهاكات وعمليات الموت البطيء التي تعرض لها المعتقلون داخل سجن "طره 992" الشهير باسم سجن العقرب، مؤكدا انه "مقبرة" لمن يسجن". واستعرض التقرير، شهادة اللواء إبراهيم عبد الغفار مأمور سجن العقرب سابقا، وهو يعترف أن سجن العقرب هو أشبه بلدغة عقرب للمساجين حقا، موضحا أن السجن لا يدخله شمس ولا هواء إلا على قدر الاستنشاق فقط، وهو مصمم على ذلك، وفي فصل الصيف تكون رائحته عطنة لقلة الهواء. وتابع مأمور سجن العقرب السابق -في اعترفه عن وصف سجن العقرب-: "هو مصمم أن من يدخله لا يخرج منه مرة أخرى سوى ميت". وأوضح أن "السجن يقع ضمن منطقة السجون المركزية بمنطقة طره جنوبالقاهرة، وتم تأسيسه في أوائل تسعينيات القرن الماضي تحت إشراف وزير الداخلية الأسبق حسن الألفي وفي عهد المخلوع مبارك". كما أشار التقرير إلى تعنت إدارة السجن مع أهالي المعتقلين، ورفضهم إدخال الأطعمة والمتعلقات الشخصية للمعتقلين، فضلا عن قائمة من الانتهاكات أدت إلى تدهور الحالة الصحية للمعتقلين، في ظل عدم المساح لهم بالانتقال إلى المستشفى لتقلي العلاج، مما أدى إلى وفاة عدد منهم؛ أبرزهم د.فريد إسماعيل البرلماني والقيادي بحزب الحرية والعدالة، ود.عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية.