قال الدكتور رفيق حبيب نائب رئيس حزب الحرية والعدالة ومستشار الرئيس: إن استمرار الإضرابات والاعتصامات علامة إيجابية على خروج المجتمع المصري من حالة السلبية والجمود. وشدد حبيب على أن ممارسة الحق في التظاهر والاعتصام والاحتجاج يحتاج لشيوع ثقافة جديدة، تجعل التعبير عن الرأي والدفاع عن الحقوق، لا يؤدي إلى إلحاق الضرر بالآخرين، كما يحتاج سلوك الاحتجاج للترشيد، بحيث لا يكون الاعتصام هو الخيار الوحيد، فيتم التوسع في المفاوضات الجادة، مع التوسع في التنظيم العمالي والنقابي، وتغيير سلوك جهاز الدولة، حتى يتكيف مع العهد الجديد بعد الثورة. وأشار حبيب، عبر حسابه الشخصى على "فيس بوك"، إلى أن ترشيد حالة الاحتجاج يحتاج بالفعل لبعض الوقت، أما استمرارها رغم الإضرار التي تنتج عنها يؤكد أن الثورة الشعبية مستمرة كحالة احتجاج عام، ويؤكد أيضا أن لكل احتجاج شعبي تكلفة يدفعها المجتمع. وفي سياق متصل قال حبيب: إن حرية الفن والإبداع تمثل قيمة مهمة، والوظيفة الاجتماعية للفن تعد عاملا مهما في تحقيق النهضة. وأوضح مستشار الرئيس أن المسئولية الاجتماعية للفن تمثل أيضا بعدا مهما في العملية الفنية، فالفن يمثل رسالة تهدف إلى الرقي بالمجتمع، وتعميق الحس الوجداني للمجتمع، وتنمية المشاعر الراقية. ونوه المفكر القبطي أن الفن لا يمارس حريته في فضاء مفرغ، ولكن يمارس حريته داخل المجتمع، مما يجعل على الفن مسئولية المحافظة على حرية وحقوق المجتمع، مشيرا إلى أن المجتمع وحده هو من يحدد الفن النافع من الفن الضار؛ لأن المجتمع هو المستقبل للفن، وهو الذي يستفيد منه أو يتضرر منه.