تسبب تصاعد حالات الإهمال بدور رعاية الأيتام بمحافظة المنوفية، في مصرع طفل يدعى عيد هاشم، وتصاعد برفض الدار المسئولة عن الطفل من أنها إجراءات الدفن، مبررة ذلك بأنها "غير مسئولة". ولقي الطفل عيد هاشم 15 سنة، مصرعه غرقًا ببحر شبين الكوم، بعد هروبه من دار الأيتام بمؤسسة "زاوية رازين" مركز منوف بمحافظة المنوفية؛ لسوء معاملته كما رفضت دار الأيتام التدخل لإنهاء إجراءات الدفن للطفل، بزعم أن الطفل قد هرب منذ عام وأنها لا تعلم شيء عنه.
من جهتها، اتهمت "لبنى نجم" رئيس جمعية النهوض بالمرأة والطفل بالمنوفية، القائمين على إدارة مؤسسة "إسماعيل سلام" بمنطقة زاوية رزين بمركز منوف، بتعذيب الأطفال وإساءة معاملتهم؛ ما تسبب في هروب بعضهم وتشردهم، كما تقدمت بشكوى ضد رفض الدار إنهاء إجراءات دفن الطفل.
وقالت "نجم" إنه بعد العثور على جثة الطفل وإدلاء بعض الصبية الذين يقيمون في المؤسسة بأوصافه، تم الاتصال بإدارة المؤسسة التي تنصلت من المسئولية، ورفضت الاعتراف بأي صلة بالطفل الغريق، معللة ذلك أنه هرب من المؤسسة منذ عام.
مشيرة إلى أن جمعية رعاية الأمومة والطفولة بالمنوفية، قد تسلمت الطفل من دار السيدة نفيسة لرعاية الأيتام بالقاهرة، حتى أتم عمره السادس ولعدم توفر مكان للأطفال البنين بالجمعية، تسلمته مؤسسة إسماعيل سلام ضمن مجموعة أطفال بلا مأوى.
يأتي ذلك في الوقت تتجاهل فيه وزارة التضامن الاجتماعي في حكومة الانقلاب مسئوليتها تجاه دور رعاية الأيتام وتشديد الرقابة عليها، وركزت جهودها على ملاحقة الجمعيات الخيرية وإغلاقها بحجة تبعيتها لجماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية.