في الوقت الذي كانت ترقص فيه جواري السيسي وصبيانه منهم كمال أبو عيطة وآخرون دعما للسفاح عبد الفتاح السيسي في ألمانيا، كانت مصفحة عسكرية تطلق النار عشوائيا على العمال المحتجين في مصنع أسمنت العريش، ما أسفر عن استشهاد العامل هشام رمضان وإصابة ثلاث آخرين.. جرى ذلك في ذكرى مرور 48 سنة على نكسة 5 يونيو 1967. وكان الجيش قد أعلن عن مقتل العامل بطلقات مسلحين مجهولين على طريق وسط سيناء، وهو ما نفاه العمال، مؤكدين أن زميلهم قُتل برصاص الجيش. شاهد مجزرة عمال الأسمنت بالعريش على يد الجيش. من جانبنا نرصد أهم 15 مذبحة نفذها الجيش بحق المصريين عقابا للشعب على ثورته ضد الحكم العسكري الممتد منذ انقلاب 23 يوليو 1952 حتى يومنا هذا. وهي المذابح التي طالت الجميع بلا استثناء عقب ثورة يناير 2011.. الأولتراس في مذبحة بورسعيد والدفاع الجوي والأقباط في ماسبيرو، والليبراليون واليساريون في محمد محمود ومجلس الوزراء، وحازمون في العباسية، وعشرات المذابح بحق الإخوان المسلمين ومؤيديهم عقب الانقلاب العسكري الدموي في 30 يونيو 2013. المؤكد أن آلاف المصريين قضوا نحبهم وعشرات الآلاف إما أصيبوا أو اعتقلوا أو هاجروا فرارا بحريتهم من بطش طغاة العسكر واستبدادهم. كل ذلك عقابا لهم على ثورتهم ضد نظام عسكري أدمن سفك دماء المصريين حفاظا على شبكة المصالح والمافيا التي تحتل مصر بالوكالة عن الغرب وإسرائيل.
مذبحة ماسبيرو أحداث ماسبيرو: الأحد الدامي أو الأحد الأسود الذي يوافق يوم 9 أكتوبر 2011 عبارة عن تظاهرة انطلقت من شبرا باتجاه مبنى الإذاعة والتلفزيون "ماسبيرو" ضمن فعاليات يوم الغضب القبطي، ردًا على قيام سكان من قرية المريناب بمحافظة أسوان بهدم كنيسة قالوا إنها غير مرخصة، وتصريحات لمحافظ أسوان اعتبرت مسيئة بحق الأقباط. وتحولت إلى مواجهات بين المتظاهرين وقوات من الشرطة العسكرية والأمن المركزي، وأفضت إلى مقتل بين 24 إلى 35 شخصًا أغلبهم من الأقباط.
محمد محمود وقعت هذه الأحداث في الشوارع المحيطة بميدان التحرير وخاصة في شارع محمد محمود بدءاً من يوم السبت 19 نوفمبر 2011 حتى الجمعة 25 نوفمبر 2011. وصفها مركز النديم (لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب) بأنها كانت حرب إبادة جماعية للمتظاهرين. وأكدت تقارير رسمية أن الجيش قام بجرائم حرب في هذه الأحداث التي بدأت عقب جمعة المطلب الواحد لنقل السلطة من المجلس العسكري لحكومة إنقاذ وطني، وأسفرت عن استشهاد حوالي 40 متظاهرا وإصابة المئات.
مجلس الوزراء جرت أحداثها أمام مقر الحكومة والبرلمان بدءا من يوم 16 ديسمبر إلى 23 ديسمبر 2011 احتجاجا على تعيين الدكتور كمال الجنزوري رئيسا للوزراء وأسفرت عن استشهاد 17 متظاهرا وإصابة المئات أغلبهم من التيار الليبرالي واليساري والشباب الثوري غير المؤدلج.
استاد بورسعيد هي المذبحة التي وقعت في استاد بورسعيد مساء يوم 1 فبراير 2012 الذكرى الأولى لموقعة الجمل بعد مباراة الأهلي والنادي المصري البورسعيدي واستشهد فيها 74 من أولتراس النادي الأهلي في مؤامرة مدبرة عقابا للأولتراس على مشاركته في الثورة وتحدّيه لداخلية نظام مبارك.
العباسية جرت أحداثها يوم 2 مايو 2012 حيث اعتصم عدد من الثوار معظمهم من أنصار الشيخ حازم أبو إسماعيل للمطالبة بسرعة نقل السلطة إلى المدنيين. دبر المجلس العسكري مذبحة للمعتصمين حيث حرض بلطجية على الاعتداء على المتظاهرين ما أدى إلى استشهاد 11 وإصابة المئات.
الحرس الجمهوري مع فجر يوم 8 يوليو 2013 أطلق مليشيات السيسي النار على المصلين المعتصمين أمام دار نادي الحرس الجمهوري المطالبين بعودة الرئيس الشرعي المنتخب الدكتور محمد مرسي. استشهد في مذبحة الحرس أكثر من 90 متظاهرا وأصيب المئات وسط حالة تنديد واسعة حيث طالب أبو الفتوح، عدلي منصور بالاستقالة، فيما أعلن حزب النور تجميد مشاركته في "خارطة الطريق" وهو ما ثبت أنه غير حقيقي.
القائد إبراهيم كانت يوم 26 يوليو 2013 حيث تظاهر عشرات الآلاف من أنصار الرئيس مرسي في محيط ميدان مسجد القائد إبراهيم، وسرعان ما أطلقت عليهم مليشيات السيسي البلطجية التابعة لها وسط إطلاق نار وقنابل غاز أسفرت عن استشهاد 5 بينهم طفل وإصابة المئات واعتقال المئات الآخرين.
المنصة "التفويض" وقعت أحداثها يوم 27 يوليو 2013 عقب التفويض الذي طلبه السيسي من عشيرته ضد الرافضين للانقلاب حيث أطلقت مليشيات السيسي الرصاص الحي والغاز على المتظاهرين السلميين ما أسفر عن استشهاد حوالي 300 وإصابة 4000 آخرين.
مجزرة رابعة هي أكبر مذبحة شهدها التاريخ الحديث حيث أشرفت ونفذت مليشيات الانقلاب من جيش وشرطة على هذه المذبحة الدموية غير المسبوقة في تاريخ البلاد يوم الأربعاء الموافق 14 أغسطس 2013 حيث استشهد أكثر من 3 آلاف وأصيب عشرات الآلاف، فيما جرفت مليشيات السيسي الجثث وأحرقت المصابين أحياء، ثم أشعلت النار تماما في مسجد رابعة العدوية. وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش ماحدث بأنه على الأرجح جرائم ضد الإنسانية وأخطر حوادث القتل الجماعي غير المشروع في التاريخ المصري الحديث.
مجزرة النهضة هي المذبحة التي جرت وقائعها في نفس يوم مذبحة رابعة العدوية حيث هاجمت مليشيات الانقلاب المعتصمين السلميين في ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة والذين يرفضون الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب، وقد استشهد فيها أكثر من مائة وأصيب المئات واعتقل مئات آخرون. وقد أحرقت مليشيات السييسي جثث الشهداء في حديقة الأورمان التي كان يعتصم بها العشرات.
مجزرة مصطفى محمود وقعت في ميدان مصطفى محمود بحي المهندسين بالجيزة في نفس يوم مذبحة رابعة والنهضة الأربعاء 14 أغسطس 2013 وراح ضحيتها أكثر من 70 شهيدا من المتظاهرين الذين قتلوا برصاص قناصة في الرأس والقلب. كما أصيب المئات واعتقل مئات آخرون.
مجزرة مسجد الفتح 16 أغسطس جرت أحداثها بجوار مسجد الفتح بميدان رمسيس يوم جمعة الغضب بعد مجزرة فض اعتصامي رابعة والنهضة يوم الجمعة 16 أغسطس 2013 حيث أطلقت مليشيات الانقلاب وقناصته الرصاص الحي على المتظاهرين من أعلى البنايات وطائرات الهليوكوبتر، حيث استشهد أكثر من 300 متظاهر وأصيب الآلاف كما اعتقل المئات منهم. واستشهد في هذا اليوم المهندس عمار محمد بديع ابن المرشد العام للجماعة.
مذبحة سيارة الترحيلات في 18 أغسطس 2013 استشهد 38 من المعتقلين خلال أحداث فض الاعتصام والفتح، داخل سيارة الترحيلات التي كانت تقلهم إلى سجن أبو زعبل، وزعمت الشرطة أنهم حاولوا الهرب، وأنهم ماتوا نتيجة الاختناق بقنابل غاز ألقيت عليهم داخل السيارة المغلقة، إلا أن جميع جثث المعتقلين عندما وصلت مشرحة زينهم كانت عليها آثار تعذيب واضحة.
مجزرة 6 أكتوبر 2013 جرت أحداثها يوم 6 أكتوبر 2013 حيث شهدت القاهرة أضخم مظاهرات سلمية ضد الانقلاب قابلها مليشيات السيسي بالرصاص الحي ما أسفر عن مقتل 90 وإصابة واعتقال المئات. مذبحة الدفاع الجوي في 8 فبراير 2015 دبر مليشيات الانقلاب مؤامرة لأولتراس الزمالك "الوايت نايتس" خلال ذهابهم لمشاهدة مباراة لفريقهم مع إنبي بإستاد الدفاع الجوي بالدوري الممتاز. وخلال محاولتهم الدخول للاستاد وفى قفص حديدي من الجانبين تم بناؤه قبل المباراة بيوم واحد فقط أطلقوا عليهم الغاز والرصاص ما أسفر عن استشهاد 23 شابا وإصابة العشرات.
