شنت الناشطة الحقوقية نيفين ملاك هجوما لاذعا على الانقلاب العسكرى فى مصر بعد فشله الذريع فى إدارة أزمة اختطاف 21 مصريا فى ليبيا على يد تنظيم الدولة الإسلامية طوال 50 يوميا، قبل أن يقوم "داعش" بقتلهم مطلع الأسبوع الجاري. وأكدت ملاك أن النظام المصرى تخلى عن المختطفين بسياسيته الفاشلة فى التعامل مع الموقف، وعدم فتح قنوات تفاوض مع المؤتمر الوطني الحاكم فى ليبيا، أو توفير معلومات تطمئن أسر الضحايا، وسخر الإعلام لتأجيج مشاعر المواطنين دون أن يبرز الوقفات الاحتجاجية للأهالى رغم أن أغلبها محسوب على الكنيسة. وأضافت أنه على المستوى السياسي والدبلوماسي والإنساني فشلت حكومة الانقلاب فى التعامل مع الأزمة وداخليا مع أسر الضحايا، مشيرة إلى الدولة لم تتخذ على مدار شهر ونصف أى إجراءات جادة بالإعلان عن خلية لإدارة الأزمة أو حتى إصدار بيان يكشف الحقائق ويتعامل مع الموقف بشفافية. وأشارت ملاك أن الضحايا من أفقر فقراء الشعب المصري، والذين لا يتعدى دخلهم 2 دولار فى اليوم، والذين هربوا من إرهاب الفقر والقمع فى مصر، من أجل أن يلقوا مصيرهم على يد إرهاب أخر خارج البلاد. وحول استهداف داعش للأقباط، أوضحت ملاك أن داعش تقتل السنة والشيعة والأكراد والمسيحيين حتى نضع الأمور فى نصابها الصحيح، مشيرة إلى أن التنظيم مع كل علامات الاستفهام حولها، تمثل الغطاء الإمبريالي الجديد فى المنطقة سواء "سايكس بيكو" الجديدة أو "فوضى كوندليزا رايس" من أجل منح شرعية لتحالفات للدخول الدول العربية فى سياق إقليمي. وتابعت ملاك أن الرد المصرى على العملية هو محاولة ناجحة لضم مصر لتحالفات خارجية لخوض حرب ضد التنظيم بغطاء شعبي ودعم من إعلام محرض على القتل وعلى الدم وعلى الانقسام، إلا أن الأزمة الحقيقية هو أن تنزلق القوات المسلحة المصرية إلى جبهات وتحالفات مشبوهة لا ندرك الأهداف من وراءها. واختتمت عضو جبهة الضمير أن الإرهاب هو البيئة المناسبة لنظام السيسي والحاضنة له منذ خرج على الناس قبل أى أحداث عنف لطلب تفويض، مشيرة إلى أن التنظيمات المشبوهة مثل داعش وخلافه هى وسيلة الأنظمة المستبدة لوأد الربيع العربي.