تمر اليوم الذكرى الحادية عشرة لأول استشهادية فلسيطينة "ريم الرياشي" ابنة كتائب عز الدين القسام التي ضحت بنفسها إحياءً لكرامة الفلسطينين والأمة الإسلامية؛ حيث قامت بتفجير نفسها عند "معبر إيرز" الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة في عام 2004 في عملية استشهادية بطولية قتلت خلالها 4 صهاينة وأصابت 10 آخرين بحسب اعترفات الجيش الصهيوني نفسه. ولدت ريم صالح الرياشي عام 1981 في حي الزيتون بمدينة غزة التحقت بكتائب القسام وهي بالثانوية العامة، وسعت منذ انضمامها إلى القسام الإلحاح بالطلب؛ لأن تنفذ عملية استشهادية في غزة، إلا أن الكتائب رفضت في بادئ الأمر إقحام النساء في العمليات العسكرية، ولم توافق على ذلك؛ إلا بعد أن أحكمت القوات الإسرائيلية حصارها على القطاع ، فاتصلت الكتائب بريم الرياشي بعد الحصول على موافقة زوجها من أجل التنفيذ عملية استشهادية والتي تمت في تمام الساعة 09:37 من صباح يوم الأربعاء 21 ذي القعدة 1424ه الموافق .14/01/ 2004. كتبت الرياشي في آخر رسائلها قبل استشهادها بساعات "أنفذ عمليتي برغم أمومتي لطفلين، أعتبرهما هبة من الله تعالى أحببتهما حبا شديدا لا يعلمه إلا الله، لكن حبي للقاء الله كان أقوى وأشد، فها هما طفلاي أودعتهما أمانة عند بارئهما، وكلّي اطمئنان بأنه عند الله لا تضيع الأمانات، وأعلم أن عنايتي بهما ستعوض بعناية إلهية. أردفت قائلة أن أكرمني الله وتحققت أمنيتي فأرجوكم أن تقدمو طفلاي لأهل الذكر والطاعة، حتى تغرسوا في نفسيهما الدين والإيمان، وألحقوهما بمراكز تحفيظ القرآن، والمدارس الإسلامية.