اعتقلت سلطة الانقلاب منذ أيام د. عبدالله شحاتة خطاب انتقاما منه لرفضه التعامل مع حكومة الانقلاب. الدكتور عبد الله شحاتة خطاب، أستاذ المالية العامة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية والخبير السابق بصندوق النقد الدولي، وكان من العشرة الأوائل على الثانوية العامة على مستوى الجمهورية في دفعته، والأول على دفعته في قسم الاقتصاد، عُين معيدا وحصل على الماجستير من هولندا، ثم عين مدرسا مساعدا وحصل على الدكتوراة من لندن، ورقي أستاذا مساعدا، وأنهى ابحاث الترقية لدرجة الاستاذية. عمل شحاتة مستشارا لوزارة المالية لمدة 3 سنوات، ويعتبر صاحب أول دراسة علمية في مصر عن دعم الطاقة، ونهب الصناعة كثيفة الطاقة للدعم الحكومي، والدراسة منشورة على موقع المركز المصري للدراسات. شغل منصب مستشار وزارة التنمية المحلية قبل الثورة، وخبير اقتصادي بصندوق النقد الدولي لدى حكومة الكويت، وقدم استقالته لصندوق النقد الدولي من أجل خدمة بلده، تاركا راتبا قدره 15 ألف دولار شهريًا، وعمل مستشارا لوزير المالية فى حكومة الدكتور هشام قنديل. وبعد حدوث الانقلاب العسكرى هاتفه وزير المالية فى يوليو 2013 ليعرض عليه العودة إلى منصبه كمستشار لوزير المالية فى حكومة الدكتور حازم الببلاوى؛ وذلك للاستفادة من خبراته المالية لكنه رفض وأخبره أنه لن يشارك فى حكومة جاءت على ظهر دبابة وبقوة السلاح وبطريقة غير شرعية.
وبعد مرور شهر من هذا العرض اتصل به أحد المسئولين بحكومة الببلاوى ليعرض عليه تولى وزارة المالية ولكنه رفض، ليفاجئ بعدها بإحالته للتحقيق فى جامعة القاهرة، هذا بخلاف مخاطبة الجهات الأمنية عدد من المراكز الاقتصادية بحظر مشاركته فى أعمال أو أوراق بحثية معهم. وفى فجر يوم 28 من نوفمبر الماضى داهمت قوات أمن الانقلاب منزله بالهرم وكسرت محتوياته وقامت باعتقاله وزوجته وابنه، لكنها أفرجت عن زوجته وابنه لاحقا فيما اعتقلت شقيقه.
منذ يومين كشفت أسرته تعرضه للتعذيب المبرح داخل معسكر الأمن المركزي في الكيلو 10.5 بطريق مصر الإسكندرية، مشيرة إلى أنه لم يعرض حتى الآن على النيابة.