قال د. ناصر البنهاوي -الخبير الاقتصادي-: إن تدخل الجيش المصري في النزاع الدائر فى ليبيا، قد يدفع الحكومة الليبية إلى سحب ودائعها واستثماراتها من مصر، كما أنه سيؤثر سلبا على العمالة المصرية وعلى الصادرات. أضاف في تصريحات ل"الحرية والعدالة": رغم الظروف السياسية والامنية والاقتصادية الصعبة التي تمر بليبيا منذ اندلاع الثورة إلا أنها أعطت مصر وديعة مقدرها 2 مليار دولار، ما أدى إلى المحافظة على الجنيه المصري من الانهيار، ووصلت الاستثمارات المصرية الليبية المشتركة نحو 18 مليار دولار، إلى جانب أكثر من 1.5 مليون مصرى يعملون في ليبيا.
وتابع: دعم السيسي لانقلاب حفتر ترتب عليه تصعيد الأزمة مع ليبيا وأسهم في نقص الصادرات وتراجع حركة الشحن والتفريغ للبضائع بنسبة تقترب من 70 %، كما زادت عمليات احتجاز شاحنات التصدير وأشار إلى أنه كان يستوجب على الجانب المصرى فيا ظل كل هذه الاوضاع الاستفادة الاقتصادية بالسعي إلى المصالحة بين طرفي النزاع في ليبيا, أو على الأقل أن يقف على الحياد حفاظًا على دور مصر ومكانتها وحفاظًا أيضًا على مصالحها الاقتصادية والتى كان من الممكن مضاعفتها في حالة إعمار ليبيا. وختم تصريحاته: تضحية السيسي بأكبر شريك تجاري لمصر فا المنطقة في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة يعتبر حماقة، ولا سيما في ظل انهيار البورصة وقيمة الجنيه المصري.