انهارت مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وذلك بعد إعلان رئيس وفد ائتلاف القوى الوطنية السنية سلمان الجميلي انهيار المفاوضات مع وفد التحالف الوطني الشيعي. وقال الجميلي في تصريحات صحفية إن سبب انهيار المفاوضات يرجع إلى إصرار بعض قوى التحالف الوطني الشيعي على المنهج السابق للحكومة الذي قال إنه أوصل العراق إلى ما هو عليه الآن من شلل كامل في جميع مفاصل الحياة. وأضاف الجميلي أن بعض قوى التحالف الشيعي لم تع بعد الواقع الذي تعيشه بعض المحافظاتالعراقية، وأنها لا تريد التعامل بمنهج جديد يعيد لها الأمن والاستقرار.
من جهته حمّل عضو لجنة التفاوض عن ائتلاف القوى الوطنية محمد الكربولي لجنة التحالف الوطني التفاوضية مسؤولية فشل جولة المفاوضات بين الجانبين السبت. وقال الكربولي في بيان صحفي إن "ائتلاف القوى الوطنية لن يستمر بالتفاوض مع التحالف الوطني ما لم تقر لجنته التفاوضية باستحقاقات أهلنا ونسبة 40% من تمثيل المكون السني في الدولة العراقية ومؤسساتها المدنية والأمنية كافة".
وأوضح مدير مكتب صحيفة الحياة في العراق مشرق عباس أن الخلافات بين القوى الوطنية السنية والتحالف الوطني الشيعي تركزت على نسبة المشاركة في السلطة.
وأضاف مشرق - بحسب فضائية الجزيرة- أن ائتلاف القوى الوطنية السنية أصر على حصوله على نسبة 40% في التشكيل الوزاري والوظائف الحكومية وغيرها من المؤسسات العامة، بينما يقترح التحالف الوطني الشيعي نسبة 30%. وقال مشرق إن قضايا أخرى سببت الخلافات ومنها العفو العام والمحاكمات القضائية التي جرت خلال عهد الحكومة السابقة وغير ذلك. وكان رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي قد حث الكتل البرلمانية بالإسراع بتقديم أسماء مرشحيها للحقائب الوزارية لحكومته التي يتعين عليه الانتهاء منها قبل انتهاء المهلة الدستورية في التاسع من الشهر القادم.