فى استجابة سريعة لدعوة حركة حماس خرج مئات الالاف في عدد من مدن قطاع غزة تأييدا للمقاومة ودعوة للوفد المفاوض في القاهرة بالتمسك بكافة مطالب الشعب الفلسطيني وعدم اتفريط في أي من المطالب الثمانية التي اجمع عليها الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والداخل اضافة الي الاجماع الشعبي العربي علي تلك المطالب . وقال مشير المصري -القيادي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس"-: إن المعركة الحالية مع الكيان الصهيونى ما هى إلا جولة تهيأ للمعركة الفاصلة التى سنكبر فيها ما علا الصهاينة تكبيرا، مصداقا لقول المولى تبارك وتعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا }. وأضاف المصرى -فى كلمة ألقاها منذ قليل بغزة- أننا أمام محطة تأريخية مهمة ومنعطف تاريخي، وتحول إستراتيجي فى طبيعة الصراع العربى الصهيونى بعد معركة ضارية، مضيفا أن الشعب الفلسطينى بثباته وصموده حول مشروع الجهاد والمقاومة وهو يردد قول المولى تبارك وتعالى: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}. وأوضح أنه لم يعد للعدو الصهيونى علو بعد أن مرغت المقاومة أنفه فى التراب، وكسرته على صخرة صمودها، وقهر الجيش الذى لا يقهر وهو يتقهقر على أعتاب غزة بين مئات القتلى الذين وقعوا فى هذه المعارك، فضلا عن نتائج الجرحى مما أخاف نتينياهو وهو يعلم بعظيم خسائر جنوده وضباطه. وقدم المصرى تحية إجلال وإكبار للشعب الفلسطينى العظيم، الذى واجه أكبر قوة في المنطقة، ورابع قوة فى العالم، وقهرها دون أن تتجرأ على الدخول لعمق غزة، مثمنا صمود وثبات الشعب والمكلومين ومن هدمت بيوتهم ومن هم تحت الأنقاض، ليؤكدوا هذا الخيار الثابت خيار "المقاومة".