أكد جمال عبد السلام -عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين- أن الأوضاع الصحية داخل المعتقلات في حد ذاتها تمثل مصدر خطر حقيقيا على المعتقلين، ليس المرضى منهم فحسب؛ بل الأصحاء أيضًا؛ نظرا للأوضاع غير الآدمية التي يعيشون فيها وانعدام الرعاية الصحية للمرضى منهم، بما ينذر بكوارث محققة للمعتقلين المرضى داخل المعتقلات والتي تتزايد سوءًا كل يوم، حيث يؤكد أن هناك زيادة كبيرة في أعداد المرضى من أصحاب الأمراض المزمنة والذين يتعرضون لانتكاسات صحية جرّاء الأوضاع السيئة التي يعيشون فيها إلا أن ذلك يقابله إهمال وتجاهل متعمد من إدارة السجون، فلا يسمح لهم بالعلاج أو نقل للمستشفيات إلا في أضيق الحدود على الرغم من أن حالاتهم الصحية تستوجب الإفراج الصحي عنهم. لافتًا –في تصريح ل"الحرية والعدالة"- إلى أنه بجانب وجود معتقلين يعانون من أمراض مزمنة يوجد أيضًا مرضى وأصحاب احتياجات خاصة؛ حيث يوجد معتقلون يعانون من شلل الأطفال كما يوجد فاقدون للبصر.. وعلى الرغم من ذلك يتم التجديد لهم على الرغم من أن حالاتهم تستوجب وفق القانون الإفراج الصحي ولكن يتم التعنت الصريح لهذا الإجراء. مضيفًا أن ما يحدث من ممارسات ضد المعتقلين داخل السجون وحرمان المرضى من العلاج وغيرها من وسائل التعنت ما هي إلا محاولة فاشلة ضمن محاولات الانقلابيين الهادفة إلى الضغط على الشارع وإخماد الحراك الثوري الدائر فيه.