ضرب زلزال قوي بلغت شدته 6.4 درجة على مقياس ريختر جزيرة كريت اليونانية، فجر اليوم الأربعاء ، مما أدى إلى شعور عدد كبير من سكان المحافظات المصرية بالهزة الأرضية، خاصة في القاهرة الكبرى ومحافظات الدلتا والساحل الشمالي، الأمر الذي أثار حالة من الرعب والخوف والقلق بين المواطنين أعادت للأذهان زلزال أكتوبر 1992 الذى تسبب فى خسائر كبيرة . كانت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل، التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، قد سجلت، في تمام الساعة الواحدة وواحد وخمسين دقيقة وخمس عشرة ثانية، اليوم الأربعاء، هزة أرضية بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر، وقعت على بعد 631 كيلومترًا شمالي مدينة رشيد. فى هذا السياق كشف الدكتور طه توفيق رابح، القائم بأعمال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عن أسباب شعور المصريين بقوة زلزال، موضحا أن الزلزال شعر به المصريون لمدة أقل من 20 ثانية، ونتيجة لعمقه الكبير الذي بلغ 76 كيلومترًا، شعر به أغلب سكان محافظاتالقاهرة الكبرى. وقال رابح في بيان رسمي، ان المعهد تلقى عددا من البلاغات من المواطنين تفيد بشعورهم بالهزة الأرضية، دون تسجيل أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات، مشيرا إلى أن بيانات الهزة تُظهر وقوعها على خط عرض 35.12 درجة شمالًا، وخط طول 27.0 درجة شرقًا، وعلى عمق بلغ 76 كيلومترًا. وقال الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد، إن هذا الزلزال يعد من الزلازل فوق المتوسطة من حيث القوة، وأن عمقه الكبير أسهم في شعور غالبية سكان المحافظات به، خاصة محافظات الدلتا، نظرًا لطبيعة تربتها الطينية التي تُسهّل انتقال الموجات الزلزالية. وأكد الهادي فى تصريحات صحفية أن مركز الزلزال يقع جنوبي جزيرة "كريت" بالبحر الأبيض المتوسط، وهى من المناطق المعروفة بنشاطها الزلزالي، مشيرًا إلى أن المعهد لم يسجل حتى الآن أي إنذارات بحدوث تسونامي، وذلك لأن شدة الزلزال أقل من 7 درجات على مقياس ريختر، مشيرا إلى أن الزلازل التي قد تُسبب تسونامي عادةً ما تكون شدتها 7 درجات أو أكثر.