علقت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على قرار محكمة جنايات المنيا، اليوم، بالتصديق على إعدام 183 من رافضي الانقلاب بينهم د. محمد بديع مرشد الإخوان، بالقول إنَّ نظام عبد الفتاح السيسي يواصل سحق الإسلام السياسي، متوقعة أن تزيد هذه الخطوة من الاضطرابات في مصر. وقالت إنَّ قرار المحكمة جاء بعد شهرين من إحالة ملف بديع مع ملفات مئات المتهمين الآخرين المنتمين لجماعة الإخوان لمفتي الجمهورية الذي يتمتع بأعلى صلاحيات دينية في البلاد، كخطوة أولى نحو تنفيذ حكم الإعدام. من جانبها اعتبرت صحيفة "هآرتس" أنَّ الحديث يدور عن أكبر حكم إعدام جماعي يتم التصديق عليه في مصر، وأشارت إلى أنَّ محاميي الدفاع وصفوا الحكم ب "المهزلة" وقالوا إنَّ عددًا كبيرًا من المتهمين لم يكونوا متواجدين في مكان ارتكاب الجريمة لحظة وقوعها. وأضافت:" يأتي الحكم على خلفية الهجوم على مركز للشرطة في مدينة العدوة التابعة لمحافظة المنياجنوب البلاد في 14 أغسطس، حيث قتل شرطي ومواطن. وتم تنفيذ العملية انتقاما لقيام الشرطة بقتل المئات خلال فض اعتصام للإخوان المسلمين بالقاهرة، كانوا قد بدأوه في أعقاب الانقلاب على الرئيس محمد مرسي من قبل الجيش في يوليو". وواصلت الصحيفة بالقول إن المتهمين ال 683 باستثناء 110 فقط قد حوكموا غيابيًا، مشيرة إلى أنَّ القاضي الذي أصدر الحكم الأول هو نفسه الذي صادق على أحكام الإعدام اليوم، وقام أيضًا بتخفيف الحكم على أربعة متهمين إلى السجن المؤبد وتبرئة 496 آخرين. ولفتت "هآرتس" إلى أنه من بين المحكوم عليهم بالإعدام قبطيان وشخص كفيف