قال محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، إنه كان يتوقع اعتراف منظمة الدول الإفريقية بحكومة "السيىسي" وإعادة عضويتها مرة أخرى إلى المنظمة، بضغوط مادية من الجانب السعودى ودول الخليج . وأضاف : أن رحلة مقاومة الانقلاب لن تكون قصيرة، ونراهن على استراتيجية النفس الطويل، وصمود الشعب المصرى الحر، والمنطقة معرضة إلى تغييرات كبيرة فى الفترة القادمة". وحول الحوار مع النظام الانقلابي، قال:" ليس هناك مجال للحوار مع سلطة الإنقلاب إلا بعد أن يتم الإفراج عن جميع المعتقلين وعلى رأسهم الرئيس الشرعى للبلاد د.محمد مرسى، وإلغاء جميع الأحكام على رافضى الإنقلاب، والقصاص من قاتلى رافضى الإنقلاب، وللأسف تم تحريف تصريحاتي التي ذكرتها في هذا الصدد، وأؤكد أننا لن نتنازل أبداً عن الدماء التى سالت بالمجازر التى تعرض لها رافضى الإنقلاب وتعذيب بناتنا وأطفالنا وإخواننا بسجون الإنقلاب". وحول موقفهم من الانتخابات البرلمانية المقبلة، أوضح "سودان" أن ما أتفق عليه فى التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب وحزب الحرية والعدالة جزء أصيل من التحالف هو مقاطعة أى انتخابات أو استفتاءات تقيمها سلطة الإنقلاب، لأن ما بُنى على باطل فهو باطل. وكشف أمين العلاقات الخارجية ب"الحرية والعدالة" عن أنه تم قبول دعوي قضائية تم رفعها أمام احدي المحاكم التابعة لمنظمة الإتحاد الإفريقى، وهي من ضمن القضايا التى رفعها مكتب ال " أى تى إن سوليستورز" المكتب القانونى الذى وكله الإخوان المسلمون لمقاضاه العسكر الذين أستولوا على السلطة بمصر بأحد المحاكم البريطانية والإفريقية. ونوة "سودان" إلي أن "إجراءات الإستئناف الخاص بالقضية المرفوعة أمام المحكمة الجنائية الدولية بلاهاى بهولاندا مستمرة، فقد تقدمنا مؤخرا بطلب استئناف لدى قضاة المحكمة الجنائية الدولية أنفسهم، وكذلك تم تقديم دعوى قضائية أخرى قائمة، ولم تصدر المحكمة الجنائية الدولية أى قرار خاص بالطعن حتى الآن. ولفت "سودان" إلي أن زيارة ملك السعودية اليوم لمصر هي زيارة دعم وإتفاق لمسار عميل الأمريكان والصهاينة فى الفترة القادمة، وأنها قد يكون بها تشاور حول أحداث العراق الحالية. وأوضح أن "السيسي" لازال به رعونة الجهلاء ويتخيل أن مصر كتيبة أو لواء أو وحدة عسكرية يديرها بالنظام العسكرى، وهيهات له أن يحكم مصر بعد كسر حاجز الخوف فى 25 يناير بهذا الأسلوب الأرعن المخابراتى، فالفشل الذريع فى إنتظاره ونوة إلي أن "السيسى" أمامه تحديات كثيرة وهو يفتقر إلى أى خبرات سياسية، وهناك صدامات كبيرة تنتظره، خاصة من رجالات الحزب الوطنى المنحل والدولة العميقة، والذين لا ينفع التعامل معهم بنظرية "العين الحمراء" وأكبر دليل على ما أقول فضيحة الإنتخابات الرئاسية والمأزق الكبير الذى وضعوه فيه وسببوا له فضيحة أمام مراقبى الإتحاد الأوربى والإفريقى الذين اضطروا لفبركة تقاريرهم. وتعليقا علي قول "السيسي" إنه لن يكون للإخوان وجود في عهده، قال:" منذ انقلاب 3 يوليو هناك خطة إقصاء وقتل لكل المعارضين، والسيسي لم يقرأ التاريخ، وعليه أن يقرأ تاريخ الإخوان الطويل والعريق، لأنه ليس أقوي من عبد الناصر وليس لديه أي خبرات، وخطة القضاء على الإخوان هو أحد أحلام الصهاينة، ولن يتحقق حلمهم يوماً إن شاء الله، لأن الإخوان فكرة وعقيدة، والأفكار والعقائد لا تموت".