أكدت د. شيماء بهاء الدين -الباحثة السياسية بمركز الحضارة للدراسات السياسية- أن استبعاد الشباب من الحكومة الانقلابية الجديدة إنما يبرهن بما لا مجال للشك فيه أن هذا الانقلاب جاء لمحاربة كل أهداف ثورة يناير والتي كان أبرزها تمكين الشباب من العمل السياسي، مشيرة إلى أن هذا الأمر هو جزء من جرائم قائد الانقلاب السياسية المتمثلة في إفساد المسار الديمقراطي. وقارنت بهاء الدين بين إصرار قائد الانقلاب على تهميش الشباب وحرص الرئيس الشرعي للبلاد الدكتور محمد مرسي على تمكين الشباب وتمثيلهم في الحكومة، حيث كان رئيس الحكومة في عهده هو الدكتور هشام قنديل في الأربعينات من عمره. وأضافت بهاء –في تصريح ل"الحرية والعدالة"- أن هناك دلالات كثيرة على إصرار قائد الانقلاب على تهميش الشباب في أي دور سياسيي في مقابل التوسع في تمكين فلول مبارك وعودتهم للمشهد السياسي مرة أخرى، ومن أهم هذه الدلالات أن النظام الانقلابي الراهن بقيادة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ملتزم بتسديد فواتير لرجال نظام مبارك، نظير ما قدموه من جهود وأموال لإفشال الرئيس المنتخب والثورة بأكملها. مشيرة إلى أن الإبقاء على 21 وزيرا من الحكومة الانقلابية السابقة يؤكد أمرين؛ أما الأول فهو أن استمرارهم لم يكن سوى مكافأة لهم على ما قدموه مؤخرًا في مسرحية الانتخابات الرئاسية الباطلة. أما الأمر الثاني فيؤكد أن اختيار الحكومة الأولى وعلى رأسها محلب كان بأمر من قائد الانقلاب نفسه وليس كما يزعم مؤيدوه بأنه مجرد وزير في الحكومة.