رصد "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" شهادات صادمة عن تصفيات وعمليات إعدام ميداني، يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين، خلال مداهمة منازلهم في مناطق التوغل بقطاع غزة. وقال المرصد الحقوقي: إن "القوات الإسرائيلية حولت مراكز الإيواء المقام أغلبها في مدارس تابعة للأمم المتحدة إلى أهداف مستباحة منذ الأيام الأولى لهجومها العسكري على قطاع غزة". وأضافت أن القوات الإسرائيلية نفذت في العديد من المدارس عمليات إعدام ميداني، كما حدث في مدرسة "شادية أبو غزالة" في جباليا. بدورها، دعت حركة المقاومة الفلسطينية حماس إلى إجراء تحقيق دولي في إعدامات ميدانية اتهمت الجيش الإسرائيلي بتنفيذها في قطاع غزة، مؤكدة تسجيل ما لا يقل عن 137 عملية إعدام منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر. وقال القيادي في حركة حماس د. سامي أبو زهري: إن "استمرار جرائم الحرب الصهيونية المدعومة أمريكيا، والتي بلغت ذروتها بارتكاب إعدامات ميدانية، ومنع الوصول لجثامين الشهداء وتركها تتحلل يؤكد ضرورة توسيع مساحة الصراع والضغط على الاحتلال وداعميه لوقف محرقة غزة.". والأحد، قال المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع الذي تحكمه حماس منذ عام 2007، في بيان: إنه "جمع شهادات تفيد بأن الجيش الإسرائيلي قام بارتكاب جرائم إعدام ميدانية لأكثر من 137 مدنيا فلسطينيا في محافظتي غزة والشمال". واتهم الإعلام الحكومي الجيش الإسرائيلي بأنه قام بحفر حفرة كبيرة ووضع فيها عشرات المواطنين من أبناء شعبنا الفلسطيني وهم أحياء، ثم قام بإعدامهم من خلال إطلاق الرصاص المباشر عليهم، ثم قام بدفنهم بالجرافات، ولم يحدد متى وقع ذلك. ونقل مراسل قناة الجزيرة عن شهود عيان أن جنود الجيش الصهيوني ألقوا سيدة من الطابق الخامس في حالة إعدام ميداني أمام عائلتها في منطقة الشجاعية. وأكد الإعلام الحكومي في غزة أن الصهاينة نفذوا 1720 مجزرة وعمليات إعدام ميداني برصاص جيش الاحتلال. في حين وثق فلسطينيون في الضفة الغربية بكاميرات المراقبة إعدامات ميدانية نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني في حق شبان وأطفال فلسطينيين خلال اقتحام مناطق في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر. وتداول فلسطينيون شهادات حية بارتكاب جيش الاحتلال جرائم إعدام ميدانية لأكثر من 137 مدنيا في محافظتي غزة والشمال، حيث أنشأ معسكرات اعتقال وحفر فيها حفرا كبيرة ووضع فيها عشرات المواطنين وهم أحياء، ثم أعدمهم ودفنهم بالجرافات. وأضافوا أن جيش العدو أنشأ معسكرات اعتقال شرق غزة ووضع المواطنين في حفر كبيرة وقام بإعدامهم بالرصاص المباشر ودفنهم بالجرافات. وبين من أعدمهم جيش الاحتلال عشرات المدنيين أمام ذويهم وأعدم نساء حوامل كُنّ في طريقهن لمستشفى العودة. وبجوارنا مستشفى العودة للولادة فقط لا غير، رصد ناشط بالقول: "نساء هذول الثنتين اللي مطمومات جايات يلدن، وهي زوجها مطموم، الجرافات دهسوهن، هي جثة وهي جثة، وهي كمان جثتين لنساء حوامل، رافعات الرايات البيض، دهستهن الجرافات، وتم إطلاق النار عليهن، شهادة من تل الزعتر. ومن ناحية ثالثة نشر تحقيق لشبكة CNN الأمريكية أن الجيش الإسرائيلي استجوب أطباء مستشفى كمال عدوان بطريقة وحشية، وأن جيش الإسرائيلي استخدم الجرافات لاستخراج جثث دفنت حديثا في مستشفى كمال عدوان. وأثبت أنه بعد إعدام الأطباء دخلت الجرافات وسحقت الجثث، وما تبقى من أطرافهم تم توثيقها وبعض الجثث مازالت تحت الأرض أمام ساحة مستشفى كمال عدوان. ونشر نماشطون ما قالوا: إنه "فظائع مروعة تفوق الوصف في مدينة بيت لاهيا، حيث الجرافات الإسرائيلية تدهس الحوامل وتمنع طواقم الإسعاف من إنقاذ المصابين في الشوارع". ومع الإعدام الميداني لا يتوقف جيش الاحتلال عن الاعتقال، حيث أثبت المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، السبت، اعتقال الجيش الإسرائيلي أكثر من 2600 فلسطيني من غزة من بينهم 40 من الطواقم الطبية، و8 صحفيين، فضلا عن اعتقال 4695 فلسطينيا من الضفة الغربية منذ بداية العدوان على القطاع في 7 أكتوبر الماضي. والمعتقلون من غزة، من جميع الأجيال وبينهم نساء، يحتجزون في منشأة "سديه تيمان" قرب بئر السبع ومعسكر "عناتوت" قرب القدس، في ظروف غير إنسانية، وأفاد معتقلون أطلق سراحهم بأنهم تعرضوا للتعذيب. ويجري التداول في إمكانيات محاكمتهم عبر المحاكمات جماعية، بحيث يتم اتهام جميع الفلسطينيين الذين اعتقلوا في منطقة معينة في غلاف غزة بالمسؤولية عن جميع القتلى الإسرائيليين في هذه المنطقة، أو سن قانون خاص بأحداث 7 أكتوبر، وبموجبه يكون بالإمكان محاكمة جميع المعتقلين، من دون الحاجة إلى جمع قاعدة أدلة لكل حالة على حدة. اعتقال متخابرين ومساء الأحد أعلنت المقاومة اعتقال متخابرين مع الاحتلال في غزة، وصلت إليهم بفضل وثائق حصلت عليها باقتحام طوفان الأقصى. وأضافت منصات أن العملاء المعتقلين جاءوا بعد أن حصل أمن المقاومة على بيانات ووثائق مصنفة بالخطيرة جدأ ، تضمنت أسماء جميع المتعاونين مع الاحتلال خلال الفترات الماضية.