أكدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن سياسة العقاب والحبس والتدوير على ذمة المحاضر المجمعة، هي شكل من أشكال التنكيل لضمان استمرار حبس معتقلي الرأي واحتجازهم تحت سيف القانون. وذكرت أن سلطات النظام الانقلابي في مصر والنيابة العامة دأبت مؤخرا، تدوير أعداد كبيرة من المعتقلين من أماكن متفرقة، ولأسباب مختلفة في محضر واحد مجمع . جاء ذلك تعليقا على ما رصدته الشبكة من امتناع 50 معتقلا على ذمة 4 محاضر ، فيما يعرف بالمحاضر المجمعة بمحافظة الشرقية من المثول أمام قاضي التحقيقات، ورغم ذلك قضت محكمة جنايات الزقازيق باستمرار حبسهم 45 يوما، متجاهلة أسباب شكاوى المعتقلين . والمحاضر التي تم تدوير المعتقلين عليها شملت المحضر رقم 272 لسنة 2022 قسم ثان العاشر ، المحضر رقم 2026 لسنة 2022 قسم أول الزقازيق ، المحضر رقم 1837 لسنة 2022 قسم ثاني العاشر ، المحضر رقم 2119 لسنة 2021 مركز الزقازيق. وكانت الشبكة المصرية قد رصدت و وثقت خلال السنوات الماضية اتساع دائرة الاتهامات وتدوير المعتقلين والتعنت في تنفيذ أحكام و قرارات إخلاء سبيلهم ، و تعد محافظة الشرقية من أكثر المحافظات في مصر التي تشهد تدويرا للمعتقلين. و رصدت الشبكة المصرية قيام جهاز الأمن الوطني بمحافظة الشرقية بمعاونة النيابة العامة بمراكز المحافظة بتدوير الآلاف من المعتقلين من أبناء المحافظة و الحاصلين على قرارات بإخلاء سبيلهم سواء بأحكام بالبراءة أو المنتهية فترة محكوميتهم وتدويرهم على ذمة قضايا جديدة ليستمر حبسهم قانونيا استمرار إخفاء كريم إسماعيل للعام الرابع في البحيرة أيضا وثقت الشبكة المصرية استمرار الاختفاء القسري للمواطن كريم إبراهيم إسماعيل جمعة يونس، 28 عاما، معهد فني صناعي، ويعمل في الأعمال الحرة، والذي توارى عن الأنظار منذ صباح يوم 11 فبراير 2019 وحتى الآن. وذكرت أنه بحسب شهود عيان كانوا قد شاهدوا كريم صباح يوم 11 فبراير أثناء استقلاله سيارة أجرة (ميكروباص سيرفيس) من محل إقامته في قرية السلام الخط الوسطاني مركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة، أثناء التحفظ عليه من قبل أحد المرشدين المعروفين لأهالي قريته والذي سلمه لأحد الأكمنة على الطريق، وطلب من سائق الميكروباص التوقف أمام الكمين، مشيرا إلى أفراد الكمين بأنه (كريم ) الشخص المطلوب، ليتم اقتياده إلى جهة مجهولة، ومنذ ذلك الحين لم يظهر أو يعرض على أي من جهات التحقيق. ووأضافت الشبكة أنها علمت أن عددا من المختفيين قسرا في السابق قد شاهدوه بعد التحفظ عليه في أحد مقرات الأمن الوطني بمحافظة البحيرة. ورغم تقدم أسرته بالعديد من البلاغات إلى الجهات المختصة، إلا أن وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب تنكر معرفتها باعتقاله، رغم شهادة شهود العيان من أهالي قريته على واقعة الاعتقال التي جرت أمامهم. وأشارت الشبكة إلى أن كريم سبق وأن تعرض للاعتقال في عام 2014، وأمضى عاما محبوسا على ذمة إحدى القضايا قبل أن يحصل على حكم بالبراءة وإخلاء السبيل. ودانت الشبكة عمليات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري التي دأبت عليها سلطات الانقلاب في مصر وطالبت النائب العام بالقيام بمهام وظيفته، والكشف عن مكانه، وتقديم المتورطين في إخفائه قسرا وحرمانه من حريته إلى القضاء. توثيق استمرار إخفاء "أحمد" لأكثر من 4 أعوام ونصف كما رصدت منظمة نحن نسجل الحقوقية استمرار الجريمة ذاتها للشاب "أحمد صبحي حجازي" لأكثر من أربعة أعوام ونصف على التوالي. وذكرت أنه تعرض للاعتقال بتاريخ 14 نوفمبر 2016، واختفى قسريا لمدة تجاوزت الشهر قبل أن يظهر في نيابة أمن الانقلاب العليا وحبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 831 لسنة 2016 أمن دولة. وأضافت أنه حصل على إخلاء سبيل في شهر أبريل 2018، وتم ترحيله بين عدة أماكن قبل إيداعه في قسم أول مدينة نصر، وأرسل أحمد لأسرته بأن يأتوا لإتمام إجراءات خروجه، ولكن الأسرة فوجئت عند ذهابهم باختفائه وترحيله إلى جهاز الأمن الوطني. ورغم أن أسرته قدمت العديد من البلاغات الرسمية للعديد من الجهات المعنية بحكومة الانقلاب ولكن دون جدوى، حيث لا يزال مصيره مجهولا حتى الآن.