اعتبر سياسيون مشاركة حمدين صباحي بالانتخابات الرئاسية هو دور كرتوني بمسرحية هزلية باطلة، هي وكل ما يترتب عليها، تقمص فيها دور المحلل بزيجة غير شرعية، بهدف إعطاء شكل ديكوري ديمقراطي على انتخابات أقل ما توصف به أنها استكمال لعملية اغتصاب موقع الرئاسة بقوة الدبابة والمجنزرة وقوة السلاح من قائد الانقلاب. وأكدوا ل"الحرية والعدالة" أن دور صباحي مكشوف ومسموم وسيحاسبه التاريخ هو وكل من شاركوا بالانقلاب وتحالفوا مع العسكر وانقلبوا على الإرادة الشعبية التي عبرت عن نفسها بخمسة استحقاقات انتخابية.
وفيما يلي رصد لمواقف "حمدين صباحي" المرشح الرئاسي السابق والقيادي بجبهة الإنقاذ، التي تكشف تناقضاته وكيف أنه شارك بانقلاب وحرض على عمليات قتل جماعي، ومتورط في الدماء التي سالت بسبب الانقلاب.. وكيف أنه بلسانه دعم ترشح السيسي وقال لن أترشح، ثم تراجع وترشح ليدعمه أيضا، ويمكن له بطريقة أخرى بمسرحية الاستفتاء ليبدو بشكل انتخابات.
"صباحي": تناقضات حلفاء العسكر قلبا وقالبا في تناقض واضح عما أعلنه "صباحي" من قبل تقدم صباحي للترشح للرئاسة وأتم أوراقه بصعوبة متقدما بالتوكيلات قبل يوم واحد من غلق باب الترشح في السبت 19 إبريل بعد أن صرح بعد الانقلاب مباشرة بأن قائد الانقلاب العسكري الفريق السيسي بطل شعبي وأنه الأوفر حظا وأنه لن يترشح أمامه بالانتخابات الرئاسية.
"صباحي" مشارك بانقلاب ومتحالف مع السيسي ومحرض على جرائم قتل جماعي ودور كرتوني في شخصية "المحلل" والتي يعلم جيدا أنها محسومة لصالح مرشح العسكر بعد أن وصف "صباحي" "30 يونيو" بثورة شعبية و3 يوليو انحياز الجيش للشعب.. فيما هو انقلاب مكتمل الأركان على نظام منتخب. ويصر "صباحي" على أنها منافسة مفتوحة، وأن حظوظه في الفوز أكبر على عكس موقفه السابق. شارك "صباحى -مؤسس التيار الشعبي والمرشح الرئاسي الخاسر والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني- في الانقلاب العسكري على الشرعية بتحالف جبهة الإنقاذ مع العسكر.
صباحي": سأقف بجوار "السيسي" إذا ترشح للرئاسة لأنه بطل شعبي في 28 أغسطس 2013 أي بعد مرور أسبوعين فقط على مجازر الفض أعلن "حمدين صباحي" مؤسس التيار الشعبي عن عزمه تأييد عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، إذا ترشح للرئاسة، وأنه سيقف بجواره، معللاً ذلك بأنه أصبح بطلاً شعبيًا، موضحا في الوقت ذاته أن الفريق قال إنه لن يترشح للرئاسة ونحن نصدقه، على حد قوله.
صباحي: السيسي بطل شعبي! قال حمدين صباحي في 19 سبتمبر 2013 في حوار لبرنامج "السادة المحترمون" على قناة "أون تي في": إن "السيسي" اكتسب بحكم موقعه على رأس القوات المسلحة، المؤسسة الوطنية التي انحازت للثورة، حالة البطل الشعبي، وهو كذلك في ضمير المصريين والمصريات العاديين والعاديات".
صباحي: السيسي الأوفر فرصا وقال: "ولو قرر السيسي" خوض الانتخابات الرئاسية سيكون الأوفر فرصًا في هذه اللحظة، وسيختاره الشعب، فهذه حقائق لا يختلف عليها أحد، لكن هناك حقيقة يجب أن يعلمها الجميع؛ إن الرجل المؤتمن ده قال بالفم المليان إنه لا يريد الترشح لانتخابات الرئاسة ولما البعض عمل حملات لصالحه وجدنا الموقع الرسمي للقوات المسلحة يؤكد رفض السيسي للكلام ده". فيما دارت الأيام ورشح قائد الانقلاب نفسه للانتخابات الرئاسية رسميا ليثبت مجددا أنه انقلاب عسكري يمكن لحكم العسكر وسيطرتهم على السلطة، ويشكو "صباحي" نفسه بعد الترشح من انحياز مؤسسات ومسئولين رسميين إلى جانب منافسه "السيسي".
صباحي: "لن أترشح للرئاسة"
ويتناقض موقف "صباحي" الحالي مع ما سبق وأعلنه في بداية الانقلاب وما تلاه بأنه لن يترشح للرئاسة في حالة ترشح السيسي .
التحريض على جرائم "القتل الجماعي" طالب صباحي "حازم الببلاوي- رئيس وزراء حكومة الانقلاب- باتخاذ إجراءات فض اعتصامي أنصار مرسي ومناهضي الانقلاب في ميداني رابعة العدوية والنهضة، وقدم له رؤية تتلخص في حصار أمني للاعتصامات قبل الفض التدريجي الموثق، ليكون بذلك شريكا أصيلا في قتل الآلاف من المعتصمين السلميين. وتعقيبا على فض الاعتصامين قال في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "سنقف مع شعبنا القائد وجيشنا، والشرطة نواجه إرهاب الذين احتقروا إرادة الشعب، واحتكروا قدسية الدين، واتّجروا بدم الأبرياء، حتى اكتمال النصر من عند الله".. على حد زعمه.
تورط رموز التيار الناصري المتحالف مع الانقلاب بالقيام بدور المحلل الشرعي لإتمام زيجة غير شرعية ورفض وصف بعض الدول والمنظمات الحقوقية لفض اعتصامي رابعة والنهضة ب"الاستخدام غير المتكافئ للقوة"، قائلا "الشعب المصري اتخذ قراره بشأن هذين الاعتصامين والدولة نفذته بعد فترة من الصبر والتأني وفي حدود القانون، الشعب وجيشنا وشرطتنا يواجهون الإرهاب، ومواجهة هذا الإرهاب فرض عين على كل مصري"، وهنا اعتبر تلك المجزرة البشعة التي ارتكبتها ميليشيات السيسي أمر طبيعي غير مخالف للقانون. ولم يكتفِ بتأييده للانقلاب ومباركته عمليات القتل لأنصار الرئيس مرسى بل طالب باعتقال قيادات جماعة الإخوان المسلمين وكل مؤيدي الشرعية.
تجديد تأييد إعلان السيسي في 3 يوليو
في مقابلة له مع وكالة رويترز في مكتبه بالقاهرة في 13 مارس 2014 أي بعد اعتزام ترشحه للرئاسة قال "حمدين صباحي" إنه أيد بقوة إعلان السيسي في يوليو عزل الرئيس الشرعي د. محمد مرسي، وناقض نفسه فقال: "إن معالم عصر الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي أطاحت به انتفاضة شعبية مطلع عام 2011 تعود الآن" بعد الانقلاب.
وقال صباحي مجددا "الجيش انحاز للشعب.. السيسي تعبير عن هذا الانحياز لإرادة الشعب فلاقى هذا التقدير.. وتابع أن "السيسي" في حال وصوله للحكم ستكون "لديه فرصة أنه يمشى باتجاه عبد الناصر.. و(لكنه) يواجه خطرا أنه يمشي في اتجاه مبارك. واقرأ أيضًا د. حسام عقل: صباحي يريد منح شكل ديكوري ديمقراطي لانقلاب عسكري بركات: مسرحية الرئاسة باطلة وصباحي شريك فى التمكين للسيسي