موجة ثورية جديدة ظهرت تباشيرها أمس الجمعة في كافة ميادين مصر، في زخم ثوري متصاعد وحشود أكبر للثوار، تجاوزت 266 مسيرة، بحسب التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، فضلا عن التطور النوعي لعنف شرطة الانقلاب الذي يحاول يائسا إجهاض الموجة الجديدة التي أطلقها التحالف الوطني لدعم الشرعية تحت شعار "الشارع لنا.. معا للخلاص". الحشود التي كسرت حصار ميليشيات الانقلاب لميادين القاهرة أمس استطاعت أن تسيِّر أكثر من 40 مسيرة في أحياء القاهرة: مدينة نصر، وحلوان، والمعادي، وشبرا الخيمة، والمطرية، وعين، شمس، والمرج، وغيرها، رغم عنف الشرطة الذي أسقط شهيدين في ميدان الألف مسكن عقب الحشود غير المسبوقة التي استطاعت إغلاق الميدان وتصدت لمحاولة الشرطة المدعومة بالبلطجية لفضه. كما شهدت محافظة الجيزة أكثر من 30 فاعلية حاشدة، في أحياء المهندسين، وفيصل، وناهيا، وإمبابة، والوراق، وكرداسة، وصفط اللبن، وكافة مراكز المحافظة. وشهدت الإسكندرية قرابة 15 مسيرة حاشدة في أحيائها، حاولت قوات الانقلاب وقفها وحصارها، لكن المتظاهرين تجاوزوا الرصاص الذي أسقط منهم عشرات المصابين. ويتكرر نفس المشهد الثوري في الشرقية التي غطت جميع مراكزها مسيرات حاشدة في تطور نوعي هو الأول من نوعه منذ سقوط الانقلاب، في مدن الزقازيق وههيا وأبو كبير والعاشر من رمضان، وكافة مراكز الشرقية وقراها الكبرى. ونظم ثوار القليوبية 12 مظاهرة حاشدة في مراكز المحافظة المختلفة، فيما غطت المسيرات كبريات مدن المنوفية وكفر الشيخ، التي نظمت 9 فاعليات في بلطيم ودسوق وسيدي سالم والرياض وعلى الطريق الدولي الساحلي. كذلك استطاع ثوار البحيرة كسر حصار شرطة الانقلاب، فخرجت مسيرات في أغلب مدن المحافظة، وعلى راسها مدينة دمنهور التي شهدت أكبر مسيرة في تاريخها، فضلاً عن مسيرات في أغلب مدن المحافظة رغم عنف الداخلية الذي أوقع عشرات المصابين بالرصاص والخرطوش فضلا عن اعتقال العشرات. وفي السويس حاصرت ميليشيات الانقلاب ميادين المدينة الباسلة وشوارعها الرئيسة على مدار اليوم، إلا أن الثوار نجحوا في الاحتشاد ليلا في مسيرة كبرى طافت شوارع المدينة. وشهدت مدينة بورسعيد أربع مسيرات ليلية حاشدة في كافة أرجاء المدينة، أما الإسماعلية فقد تجاوزت الحصار في ثلاث مسيرات عقب صلاة الجمعة، فيما خرجت فيها مسيرة ليلية حاشدة. أما محافظات الصعيد فقد شهدت عودة غاشمة لعنف الشرطة في محافظتي بني سويف والفيوم لم يستطع إيقاف المد الثوري بهما. أما سوهاج والمنيا وأسوان، فقد شهدت حراكا هو الأقوى منذ شهور، تمهيدا لانطلاقة 19 مارس الجاري.