- "الإخوان المسلمون" الجماعة الأكثر انتشارا، ويشهد العالم بنزاهتها واعتدالها. - آلاف الإخوان ساعدوا في نهضة السعودية وتقدمها. - المصريون قادرون على تحديد مستقبلهم ولن ينجر الشباب إلى العنف مهما كان. - علماء السلطان يفسدون الدين ويخدعون الأمة، وهم شركاء في القتل. - الأنظمة الاستبدادية مستقبلها الفشل والبقاء للشباب المناهض. قال د. أحمد الريسوني – العلامة المغربي ونائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين - إن قرار السعودية باعتبار "الإخوان المسلمين" جماعة إرهابية هو الأشد غرابة في تاريخ المملكة، رغم أن الإخوان من عشرات السنين هم الجماعة المؤثرة في المملكة، مؤكدًا أن الجماعة تملأ الدنيا كلها علما ودينا وفكرا، مؤكدا أن الإخوان يتواجدون في السعودية بالآلاف ومعروفون بنزاهتهم واعتدالهم. ولفت الريسوني خلال لقائه ببرنامج "سياسة في دين" على فضائية "الجزيرة مباشر مصر" إلى أن الإخوان من 80 سنة معروفون بأنهم جماعة دعوية واقتصادية وسياسية، معروفة باسمها وقانونيتها، وأن الجماعة منتشرة في كل دول العالم، وأنهم لم يمارسوا العنف على الإطلاق، ولم يطلق عليهم وصف الإرهاب منذ نشأة الجماعة في أي دولة في العالم. وأوضح الريسوني أن من المفارقات أن يطلق على الجماعة وصف "الإرهابية" بعد أن اعتُقل جميع قياداتها ورموزها، فكيف تتحول إلى "إرهابية" وهي في السجون! مؤكدا أن هذا دليل إفلاس للانقلابيين، وأن الإخوان لن ينجروا للعنف أبدا رغم ما يلاقونه من عنف وقتل وقمع من قبل سلطات الانقلاب الدموي. وشدد الريسوني على أن الظلم سيسقط وأن الشباب لديهم القدرة إسقاط الانقلاب بالسلمية الكاملة ولن ينجروا إلى العنف، موضحا أن الإسلام يأمرهم بذلك لأنهم يعلمون أن قتل الأبرياء حرام، مشيرا إلى أن كل من يُقتَل من أجل الدفاع عن شرعيته وعن وطنه وعن دينه فهو شهيد. وتعليقا على مواقف بعض علماء مصر، أكد الريسوني أن "علماء السلطان" في مصر الذين أفتوا بقتل المسلمين المعارضين لسلطانهم سقطوا سقوطا مخيبا للآمال، وإنه لأمر غريب أن يفتي أحدهم مثل "علي جمعة" بقتل المسلمين بحجة أنهم خوارج! موضحا أن هذه استباحة للدماء ليس لها مثيل في تاريخ مصر والأمة الإسلامية. ووصف الريسوني أمثال هؤلاء "العلماء" بأنهم أشباه رجال وأشباه علماء، يفسدون الدين، ويخدعون أبناء الأمة، موضحا أن من حرض على القتل فهو شريك في القتل. وأكد الريسوني أن المستقبل للتيار الإسلامي، وسوف ينتصر، سواء بأحزاب أو بغير أحزاب، وبجمعيات وبغير جمعيات؛ لأنه أكثر التيارات خوفا على الوطن وأكثرها نزاهة وشفافية، ويهدف إلى إصلاح الدول والأمة. وتوقع الريسوني أن الأنظمة الاستبدادية سوف تنكشف قريبا، وسيسقط الظلم الذي وقع على المصريين، وسوف تنتفض الأمة على الظلم والقهر، ولن يعود الظلم مرة أخرى بالحجم الذي كان مستشريا في دول الربيع العربي، موضحا أن من الظلم أن يُسجَن الشرفاء ويُبرَّأ الفسدة والقتلة، ولكنها سنة الله في ابتلاء واختبار الموحدين، وسوف تصبح مصر في مقدمة الدول الناصعة بشبابها وشيوخها وعلمائها.