شارك العشرات من ممثلي الأحزاب والقوى السياسية المختلفة والتيارات الدينية والحركات الشبابية من أبناء محافظة أسوان، في اللقاء التمهيدي والتنسيق لاستقبال اللجنة التأسيسية، والتي ستناقش أهالي المحافظة يوم الجمعة المقبل، في الواحدة ظهرا حول ملامح الدستور الجديد. وأكد الدكتور منصور كباش، رئيس جامعة أسوان، أنه من الضروري أن يتضمن الدستور الجديد جانبا خاصا بمحافظة أسوان بصفتها محافظة حدودية، على أن يعاد تقسيم حدودها، ليكون لها إطلالة على البحر الأحمر، كما ينتظر أبناء أسوان أن يتم تغيير الدوائر الانتخابية لتصل على حسب مساحتها من دائرة انتخابية واحدة إلى ست دوائر كغيرها من البلاد القريبة من القاهرة، ومن أهم المطالب أن يكون لمحافظ أسوان الحق في اللامركزية، بسبب البعد عن العاصمة بنحو ألف كيلو متر. من جانبه، طالب محمد عبد الفتاح، أمين حزب الحريةوالعدالة بأسوان، بضرورة أن تضم اللجنة التمهيدية للدستور كافة القوى السياسية والشعبية والحزبية والنقابية. وشدد على جموع الحضور بضرورة التكاتف وتغليب المصلحة العامة على أي مصالح شخصية، وأن لا يبخل أحد من الذين لديهم خبرة في المشاركة بالرؤى والأفكار التي تساهم في تحقيقالاستقرار المطلوب، والأخذ بمصر إلى بر الأمان من خلال وجود دستور قوي تسير عليه مصر لسنوات، ويضع فيه مصلحة المواطن في مقدمة الأولويات والاهتمامات، متمنيا أن يحقق الدستور القادم جميع مطالبأبناء مصر، وكذلك استكمال تنفيذ باقي مطالبثورة 25 يناير المباركة. كما أشار الصحفي أحمد الزيات إلى ضرورة إبراز طبيعة أسوان وشعبها المتلاحم، وإعطائه أولوية في ما يخصه على أرضه. من جانبه، أكد المهندس أشرف عبد الرحيم، عضو أمانة حزب الحرية والعدالة، أن هذه اللجنة التمهيدية مهمتها هي تقديم المقترح الأسواني لعرضه علي لجنة الاقتراحات بالجمعية التأسيسية، حيث إن كافة الأحزاب والمؤسسات ممثلة في الجمعية التأسيسية، وإنما نحن بصدد ما يخص الجنوب ومحافظة أسوان بصفتها محافظة حدودية. وأشار المهندس علاء كامل، ممثلاً عن أسر الشهداء، إلى اللفتة الكريمة التي أولاها رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي لأسر وأهالي الشهداء عند استقبالهم في القصر الجمهوري، وتعهده لهم باسترداد حقوق الشهداء كاملة، وأنها أمانة في عنقه. واستنكر علاء كامل تراخي بعض الجهات مع برنامج ومبادرة السيد الرئيس د. محمد مرسي، خاصة فيما يتعلق بتكريم الشهداء في الوقت الذي ما زال اسم أحد مخبري أمن الدولة مرفوعا على أحد مدارس المحافظة ومصحوبا بلقب الشهيد.