قال إبراهيم حسين عضو المكتب السياسي للجبهة السلفية إن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب ومن قبله الشارع الثوري قام بتصعيد ممتاز خلال الأيام الماضية، خصوصا فيما يتعلق بالرد على الانتهاكات في حق النساء، ووصف هذا التصعيد بانه رد فعل طبيعي على اعتداءات الانقلاب التي تتسم بالحمق؛ مشيرا الى ان نظام مبارك نفسه كان يقف عند مسألة النساء ويتعامل معها بحذر لأنه يدرك خطورة رد الفعل. وأكد- في تصريحات ل"الحرية والعدالة"- أن ميليشيات الانقلاب تقف عاجزة أمام فعاليات الشارع التي تزيد ولا تقدر على وقفها، فأرادت أن تضغط على العنصر النسائي بالانتهاكات والشائعات لتخويفهن من النزول، لعلم الانقلاب أن حجم الحراك النسائي في الفعاليات صار كبيرا، وعلى الانقلاب أن يفهم أن هناك خطوطا حمراء إذا تجاوزها فإن ردة فعل الشارع لن تكون محسوبة أو قابلة للسيطرة. وأوضح "حسين" أن التصعيد الذي حدث في الشارع سيطرت عليه ردة الفعل الشعبية الثورية الغاضبة، وقال رأينا مظاهر الغضب المشتعلة بإحراق سيارات الشرطة المتزايد الذي لا يتبناه التحالف، لكنه رد فعل متوقع على تصاعد الانتهاكات بحق النساء والطلبة، موضحا انه رغم هذا التصاعد، إلا أن الشارع الثوري بذكائه يحافظ على سلميته في نفس الوقت الذي يصعد فيه من مظاهر المقاومة السلمية، لأن العنف له أدواته ومظاهره التي يعرفها الجميع، والتي لا أثر لها في الحراك الثوري. وشدّد "حسين" علي أن الانقلاب حاليا يعيش إنهاكا وتصدعا هائلين، بفضل عوامل مختلفة أهمها: ثبوت فشله بعد 6 شهور من القمع والدم في وقف الثورة، والانهيار الاقتصادي الحاصل الذي يعيشه الجميع والذي يحاول حلفاؤه الخليجيون إنقاذه رغم إعلانهم أنهم يشعرون بالضجر والقلق من الوضع الاقتصادي والأمني الحالي، وصارت ثقتهم مهتزة في قدرة الانقلاب الذي يرعونه على الصمود. وأضاف "حسين" أن الانقلاب يواجه محطة مهمة، وهي الاستفتاء الذي يحاول إسباغ قدر من الشرعية أمام العالم إذا نجح، وهم يعيشون ارتباكا وقلقا من فشل الاستفتاء مع التصعيد الثوري المستمر، مؤكدا ان كل هذه العوامل مؤشرات لقرب انهيار الانقلاب وفي المقابل؛ فإن قوة الشارع الثوري الآن هي المزيد من الحراك والضغط، وأي تراجعات في هذا الأمر قد تعرض ثورتنا للخطر. و أشار إلي أن التحالف غير مشغول بالمعلومات التي تُتناقل عن الفراغ الحاصل بسلطة الانقلاب؛ لأن معركته ليست مع شخص، وإنما مع منظومة سياسية وأمنية ومجتمعية فاسدة، والسعي وراء الشائعات التي يطلق بعضها الانقلاب نفسه، قد يضر بمعنويات الناس ويحدث لهم بلبلة، لافتا الى ان التحالف منشغل بالتصعيد المستمر والمتزايد كميا ونوعيا، خاصة والشارع الثوري يزداد حماسة والتهابا كل يوم.