فى أول مؤتمر صحفى لأعضاء مجلس نقابة الأطباء الجديد ببورسعيد، عقد مساء أمس السبت، أعلن نقيب الأطباء ببورسعيد الدكتور حسن الإسناوى، الإضراب الجزئى عن العمل فى جميع مستشفيات المحافظة التابعة لوزارة الصحة والتأمين الصحى يومى 1، 8 من يناير المقبل؛ بسبب تجاهل الدولة للمطالب التى من شأنها تعديل الوضع المالى للأطباء. وقال الإسناوى إن الإضراب عن العمل يشمل تعطيل العمليات الجراحية التى يصفونها بالباردة أو التى تتحمل التأجيل بالإضافة إلى تعطل العيادات الخارجية يومى الإضراب، فى الوقت الذى أكد فيه أن العمل سيكون بشكل طبيعى فى أقسام الطوارئ بكل المستشفيات العامة والحالات العاجلة. وأضاف أن الرسالة التى نوجهها للمريض هو أن الإضراب لصالحه فى المقام الأول لأن كل ما نسعى إليه هو إعادة هيكلة المرتبات للطبيب واحترامه من الناحية المالية حتى يستطيع أن يقدم خدمة طبية محترمة وخاصة لمحدودى الدخل. وقال الدكتور أبو المعاطى الشريف وكيل نقابة الأطباء ببورسعيد، إن فاقد الشىء لا يعطيه، مؤكدًا أن الطبيب لن يستطيع أن يقدم خدمة طبية فائقة للمريض مرتاد المستشفيات العامة والمراكز الطبية ومستشفيات التأمين الصحي، إلا إذا كان يشعر أن الدولة ووزارته تتعامل معه بشكل محترم وكريم ويجعله يعيش دون الحاجة إلى العمل فى أى مكان آخر، وبعد ذلك يخضع الطبيب فى هذه الحالة للحساب العسير إذا تم التقصير أو الإهمال فى الخدمة الطبية الحكومية. وقال: إن مصر تعانى من العنصرية فى الحصول على شكل كريم للعلاج، لأن الطبقة الغنية فقط هى التى يستطيع المنتمون إليها العلاج بشكل راق وكريم فى أى مكان فى العالم وليس بمصر فقط، على غير القائم فى الدول المحترمة. وقال الدكتور راجى بيبرس - عضو مجلس نقابة الأطباء ببورسعيد - إن الإضراب ببورسعيد، نهديه للطبيب الزميل الراحل أحمد عبد اللطيف، الذى لقى حتفه أثناء محاولته إنقاذ مريض بمرض صدرى وتنفسى، ونقلت له العدوى، ولقى حتفه أثناء محاولتنا إسعافه، فى الوقت الذى تقدر فيه الدولة ووزارة الصحة بدل العدوى للطبيب ب 19 جنيهًا، وتمنح الدولة بدل عدوى للقضاة يتراوح مابين 600 إلى 700 جنيه!.