ما العامل الذي يتحكم في اختيار الأفضل عالميا عام 2010؟ لو كان الموهبة فإن ميسي بالتأكيد سيحافظ على لقبه للعام الثاني، أما لو كان المونديال فإن أندريس إنيستا يملك الأفضلية في الفوز. هل ثبات المستوى طوال العام هو الفيصل؟ إذن شابي هرنانديز المرشح الأفضل لقنص لقب أفضل لاعبي العالم عن 2010. يوم الاثنين يختار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مع مجلة فرانس فوتبول أفضل لاعبي العالم في 2010 وأفضل مدربي العالم للعام نفسه. وتتسم دوما اختيارات رجال فرانس فوتبول بالموضوعية ويكون البطل دوما الأفضل طوال العام بغض النظر عن حسابات خاصة. لذلك تشير التقارير الأوروبية إلى أن اختيارات فرانس فوتبول تصب لصالح شابي هرنانديز وأندريس إنيستا. أما الفيفا يعتمد على اختيارات مدربي وقادة منتخبات العالم، ومنهم من يعطي المهاراة أولوية في حساباته، ما يجعل لميسي حظوظا كبيرة في الحفاظ على لقبه. أفضل لاعب
أحدهم لا خلاف على أنه صاحب أكبر رصيد من الشعبية على مستوى العالم، لو كانت الجائزة إسمها أكثر لاعب موهوب في العالم لحافظ عليها حتى اعتزاله، وهو ليونيل ميسي. ميسي سجل50 هدفا في الموسم وتوج بلقب هداف دوري أبطال أوروبا والليجا، وقاد بمهارته فريقه الكتالوني برشلونة ناحية منصة التتويج المحلية. والحائل الوحيد الذي قد يعيق ميسي عن الاحتفال بلقب الأفضل في العالم عن 2010 هو مستواه المهتز في كأس العالم مع الأرجنتين تحت قيادة المدير الفني "الملك رقم 10" دييجو مارادونا. المتنافس الثاني هو أندريس إنيستا، والذي لم يكن الأفضل في موسم كامل بعدما عانى من تلاحق الإصابات، لكنه اختتم عامه بأداء غير عادي وهدف يساوي وزنه ذهبا في نهائي المونديال. إنيستا يعد أحد أفضل لاعبي العالم فيما يخص الركض بالكرة والاحتفاظ بها تحت ضغط المنافس، وكان عامل الحسم في فوز إسبانيا بنهائي المونديال بهدفه القاتل في هولندا. أما المرشح الثالث، شابي هرنانديز، فحقيقة هو ليس بسحر الأول، ولم يحرز أهدافا قاتلة مثل الثاني، لكنه كان عاملا مشتركا مميزا بين إنجازات الطرفين. شابي أفضل ارتكاز دفاعي يجيد صناعة اللعب هجوميا، إذ برغم أعباء دوره في الضغط والتغطية خرجت من قدميه تمريرات تجاه مرمى المنافس متقنة بنسبة 92,7% طوال عام.
أفضل مدرب أما فيما يخص بجائزة أفضل مدربي العالم، يتنافس جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد مع نظيره في برشلونة جوسيب جوارديولا وفيسنتي ديل بوسكي قائد إسبانيا على الجائزة. وتصب الترشيحات في صالح ديل بوسكي الذي قاد إسبانيا للفوز بأول مونديال في تاريخها، ليجمع اللاروخا بين اللقب العالمي والأوروبي. لكن مورينيو ليس خصما سهلا في السباق مع ديل بوسكي، كون البرتغالي الاستثنائي قدم موسما رائعا ومتكاملا مع إنتر ميلان توجه بثلاثية تاريخية بالنسبة للنادي الإيطالي. ولا يمكن اعتبار جوارديولا بلا حظوظ في السباق، إذ حصل على الدوري الإسباني في العام الماضي وأحدث طفرة على مستوى طرق اللعب والأفكار الهجومية مع سحرة كتالونيا. ووضع بيب بصمته في مواجهة مباشرة مع مورينيو بقيادة برشلونة لسحق ريال مدريد بخماسية نظيفة، ما تدعم موقفه في السباق، أو على أقل تقدير ترفع حظوظ ديل بوسكي عن الاستثنائي. شارك برأيك وحدد من تظنه سيفوز بجائزة أفضل لاعبي العالم لعام 2010، ومن أفضل مدير فني في العام نفسه؟