"كتيبة نجوم الأهلي سقطت أمام الشرطة" ،"صفقات الأهلي الجديدة تفشل في تخطى كمين الشرطة" ،"الأهلي يفشل في انطلاق الموسم". عناوين تصدرت العديد من الصحف والمواقع الألكترونية أظهرت مدى الشماتة والحقد والغل تجاه المارد الأحمر. فالتعادل - الكارثي كما صوره المصابون بمرض حقد الأهلي- أمام الشرطة أمر غير متوقع ولكنه ليس بعيب أو حرام، خاصة وأن هذا هو حال كرة القدم. ويكفى أن ترى أسلوب "الدفاع الجديد" الذي ابتكره لاعبو الشرطة وكم الفرص الضائعة من الأحمر لتعلم أن التعادل بسبب معاندة التوفيق لنا. فلاعبو الشرطة لم يلجأوا لدفاع المنطقة (Zone Defence) أو الرقابة الفردية (Man to Man) ولكنهم ادخلوا نظام دفاع البلوكات المستخدم في كرة اليد والطائرة إلى ملاعب كرة القدم! فحينما يسدد لاعب من الأهلي أو يفكر في التمرير تجد لاعبو الشرطة يلقون بأجسادهم أمام قدمه لمنع الكرة. لم ولن نفقد الثقة في صفقاتنا القوية والمرعبة والمدوية وسنعتبر أن النقطتين الذين فقدناهم أمام الشرطة هم "زكاة" عن الباقي من الموسم. ومهما تجاوز البعض في حق حسام غالي ومحمد ناجي "جدو" وتهكمت قلة على جلوس أبو السعود إحتياطيا وسن البعض الاخر رماحه لأبو تريكة وبركات .. لن نفقد الثقة وسنظل خلف الأهلي. إمسح دموعك يا حسام ما رأي الجماهير المنتمية للنادي الأبيض في دموع مدربهم "حسام حسن" عقب التعادل أمام حرس الحدود 2-2؟ وهل يتذكرون ما فعلوه مع حسام البدري مدرب الأهلي الناجح من تهكم وسخرية عقب بكائه فرحا عقب تأهل فريقه لدور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا ؟ ولن ننسى تصميمكم الذي جمع البدري وهو يبكي بحسن وهو يشير بالصمت لجماهير الأهلي التي صنعته وأسفله جملة "العميد راجل .. مش man". بكى البدري ولكنه لم ينهار .. بكى البدري ولكنه لم يضعف .. بكى البدري ولكنه لم يشق ملابسه ممزقا إياها .. وهذا هو الفارق بين البدري الراجل وحسن الMAN.