شابي هرنانديز يكشف إذا كان هناك تأثير على تنافس برشلونة وريال مدريد على أجواء المنتخب الإسباني، ويتحدث عن أهمية الفوز الجميل في كرة القدم. وأجرى شابي حوارا مع موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تطرق خلاله أيضا إلى ذكرياته عن الفوز بكأس العالم للشباب الذي سبق وأقيم في نيجيريا. وفيما يلي مقتطفات من الحوار: كيف يتعامل لاعبو إسبانيا فيما بينهم داخل معسكر المنتخب مع بعض القضايا المثيرة مثل التنافس الشهير بين ريال مدريد وبرشلونة؟ أعتقد ان المشجعين الإسبان يدركون روح الجماعة التي يتسم بها الفريق، نحن مجموعة من لاعبي كرة القدم المجتهدين ولا فرق بين من يلعب لريال مدريد أو لبرشلونة، فالجميع هنا يضع قيمص إسبانيا. الجميع يلاحظون العلاقات الوطيدة بين الجميع، وهو أمر يحرص إيكر كاسياس (قائد الفريق) على تدعيمه باستمرار. كاسياس يحب المزاح ويتعامل مع الجميع بتواضع شديد، وأعتقد أنها ميزة حقيقية أن يكون لنا قائدا مثله.
تضامن داخل معسكر إسبانيا يقال إن إسبانيا دائما ما تظهر بصورة جيدة حتى في حال الخسارة مثلما حدث أمام سويسرا. أحب الكرة الهجومية السلسة والجذابة، وعندما تفوز وأنت تلعب بتلك الطريقة فإن سعادتك تكون مزدوجة. لكن الطريقة لعب بها المنتخب السويسري مكنتهم من الفوز بالمباراة، فقد انحصرت محاولاتهم على إيقاف هجماتنا فقط، فهم لعبوا من أجل التعادل لكن انتهى بهم المطاف إلى الفوز. حقيقة لا أدري كيف يكون شعور من يفوز بتلك الطريقة لأنني لم أجربه من قبل. ما رأيك في المونديال حتى الآن؟ لم استمتع بكأس العالم فنحن لم نر كرة جميلة حتى الآن، وأعتقد أن أسوأ شيء في البطولة هو عدم اعتماد المنتخبات على الطرق الهجومية. لعبت الأرجنتين وألمانيا بصورة جيدة، وشاهد الجميع كيف كانت ألمانيا أفضل من صربيا كما كنا نحن أفضل من سويسرا. لكنك لا يمكن أن تفوز من دون إحراز الأهداف، كما أن الفرق الإفريقية قدمت عروضاً طيبة، لكن الحظ لم يقف بجوارها.
"ونعم القائد" .. شابي هرنانديز كنت أحد أفراد المنتخب الإسباني الفائز بلقب كأس العالم للشباب تحت 20 عاماً في نيجيريا، ما هي ذكرياتك لهذا الإنجاز على الأراضي الإفريقية؟ كان معنا في هذا الفريق إيكر كاسياس، وكارلوس مارشينا، وأعتقد أنه فألا حسنا أن نعود معا إلى القارة الإفريقية مرة أخرى، ولقد فزنا حينها على اليابان في المباراة النهائية برباعية نظيفة. ماذا شكل لكم الفوز بكأس العالم للشباب وقتها؟ ساعد الفوز بلقب كأس العالم للشباب في نيجيريا على خلق جيل جديد قادر على الفوز بالألقاب في وقت لم يكن هناك أي إيمان بقدرات اللاعبين الإسبان على إحراز بطولات، وأعتقد أن اللقب جاء في وقت جيد. إن العودة إلى القارة الإفريقية مرة أخرى تبعث بداخلي ذكريات جميلة، خاصة وأن عدد قليل من لاعبي هذا الجيل ما زالوا يلعبون لأندية القمة في العالم. لذلك تعلمون جيداً أنت وكاسياس ومارشينا ما هو شعور التتويج كبطل للعالم. إنه حقا شعور مخيف ومدهش في ذات الوقت، فلقد واجهنا أقوى منتخبات الشباب في العالم، ولكن بكل تأكيد كأس العالم شيء مختلف، ولكني أشعر أننا قادرون على تحقيقها مرة أخرى. لم نقتنع في نيجيريا أننا قادرون على اقتناص اللقب إلا بعد فوزنا على البرازيل 2-صفر في دور المجموعات، لكن على الرغم من بدايتنا السيئة في مونديال 2010، أعتقد أن هذا جعلنا أقوى وأصلب وأتمنى أن يقودنا هذا للنهائي.