بعد الإعلان عن قائمة اللاعبين المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية للفيفا، ينتظر العالم كله أن يعلن عن اسم الفائز لهذه الجائزة والذي وصل عدد المرشحين لها إلي (23) لاعباً بعد أن تم الدمج بين جائزة الكرة الذهبية التي ترعاها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية والاتحاد الدولي لكرة القدم إثر قرار سيب بلاتر خلال نهائيات كأس العالم إذ يتم اختيار الفائز من قبل مدربي وقادة المنتخبات الوطنية فضلاً عن وسائل الإعلام. ولعل الجماهير محتارة بشدة في اختيار الافضل وبالطبع سيحتار ايضا النقاد والمدربون الذين سيتم الاستعانة بهم في الاستفتاء السنوي العالمي. ولعل ابرز المرشحين لهذه الجائزة الكبيرة نجم نادي انتر ميلان الايطالي وصانع العاب المنتخب الهولندي ويسلي شنايدر. وبعد ان كان منذ عام تقريبا في خطر أن يصبح رجل كرة القدم المنسي بعد أن تعرض للكثير من الإصابات مع ريال مدريد جنباً إلي جنب مع صعوبة تأقلمه مع اللوس بلانكوس ولكن انتقاله إلي إنتر أعاد له الكثير من السمات بفضل مدربه السابق جوزيه مورينيو إذ لعب الهولندي في سان دوراً محورياً في حصد الثلاثية التاريخية للانتر؛ الدوري والكاس في ايطاليا وكذلك دوري ابطال اوروبا، بالإضافة لتأقله في كأس العالم بتسجيله خمسة أهداف لهولندا والذهاب إلي المباراة النهائية والتي خسرها ضد إسبانيا. وثاني اللاعبون المرشحون بقوة هو النجم تشافي هرنانديز لاعب نادي برشلونة ومنتخب إسبانيا الذي تالق مع النادي الكاتالوني وحصد معه الدوري و كان رائعاً بكل ما تحمله الكلمة من معني مع فوريا لا روخا في نهائيات كأس العالم إذ حقق ما لم يحققه أي لاعب آخر حيث مرر (669) تمريرة مع مستوي في الدقة يصل إلي (81) وهو بحق أمر لم يستطع احد تقديمه طوال التاريخ. وثالث المرشحين هو أندريس إنيستا شريك تشافي هرنانديز في كل الانجازات السابق ذكرها وكان له أثر مدمر علي الأندية الأخري من خلال احتفاظ برشلونة بلقب الدوري الإسباني رغم السباق المتقارب مع ريال مدريد ، إنيستا بكل بساطة اللاعب الأكثر اكتمالا في إسبانيا ولديه كل شيء الأمر الذي دفع زميله تشافي للاستغراب من عدم حصوله علي جائزة أفضل لاعب في المونديال بعد أن كان سبباً في فوز الماتادور في نهائيات كأس العالم. ولا يمكن ان نذكر افضل لاعب في العالم بدون الاسطورة ليونيل ميسي لاعب البارسا ومنتخب الأرجنتين وصاحب النسخة الماضية من جائزة الكرة الذهبية والفيفا وأفضل لاعب في العالم والمرشح الأوفر حظاً للاحتفاظ بتاجه بعد موسم آخر مذهل مع برشلونة ، وسجل ميسي (34) هدفاً في (35) مباراة في الدوري الإسباني وهو أمر لا يصدق جنباً إلي جنب مع كونه هداف دوري أبطال أوروبا برصيد (8) أهداف منها أربعة في مباراة واحدة فقط ضد أرسنال ، ومع ذلك فإن ليو شاهد خيبة الأمل في كأس العالم مع منتخب الأرجنتين بعد خروجه من الدور ربع النهائي ضد ألمانيا لذلك فالبعض يعتقد ان ميسي سيفقد هذه الجائزة بسبب المونديال. ومن النجوم المرشحة لدخول لأفضل ثلاثة لاعبين في العالم هو الكبير دييجو فورلان لاعب أتلتيكو مدريد ومنتخب أوروجواي وحصل فورلان علي الكرة الذهبية للمونديال الإفريقي باعتباره أفضل لاعب في البطولة رغم حصول منتخب أوروجواي علي المركز الرابع ومع ذلك فإن فورلان كان حاسماً مع فريقه الحالي أتلتيكو مدريد في الدوري الإسباني كما أنه قاد الروخي بلانكوس للفوز بمسابقة الدوري الأوروبي علي حساب فولهام والوصول إلي نهائي كأس ملك إسبانيا في الموسم الماضي. وعن باقي المرشحين فهناك دافيد فيا لاعب برشلونة وفالنسيا ومنتخب إسبانيا الذي من دونه كان من الممكن أن يعود المنتخب الإسباني إلي بيته قبل انتقاله إلي برشلونة مطلع الصيف الماضي ، وسجل فيا خمسة أهداف مع الماتادور في نهائيات كأس العالم وكان قريباً من الفوز بجائزة الحذاء الذهبي للمونديال في حين أنه شكل مع ناديه السابق فالنسيا قوة هجومية إذ سجل أكثر من (20) هدفاً في الموسم الثالث له مع اللوس تشي وهو ما يبرر المبلغ الكبير الذي دفعه النادي الكتلوني للحصول عليه. ومن نجوم المونديال المرشحين للقب هو توماس مولر هداف بايرن ميونيخ ومنتخب ألمانيا و مازالت شهرة المهاجم الألماني الشاب ترتفع شيئاً فشيئاً بعد مستواه الرائع مع المانشافت في نهائيات كأس العالم إذ أنه في الوقت الحالي من أبرز المواهب علي الصعيد الأوروبي ، ولعب مولر (46) مباراة مع بايرن ميونيخ في الموسم الماضي وسجل (19) هدفاً في حين أنه سجل (5) أهداف في كأس العالم حيث حصل علي جائزة الحذاء الذهبي لأفضل شاب. وبالطبع هناك اللاعب كريستيانو رونالدو عملاق ريال مدريد الجديد واسطورة المنتخب البرتغالي. وكان انتقال كريستيانو من الدوري الإنجليزي الممتاز إلي الدوري الإسباني التحدي الجديد للاعب البرتغالي الدولي الذي حقق في موسمه الأول رقماً قياسياً مع ريال مدريد من حيث عدد النقاط والأهداف مع المدرب السابق مانويل بيليجريني ، وخرج كريستيانو من نهائيات كأس العالم مع منتخب بلاده علي يد المنتخب الإسباني في الدور ربع النهائي رغم أن رونالدو عمل جاهداً لاستعادة مستواه المعهود في جنوب إفريقيا ، هذه الذكريات بدأت تتلاشي سريعا بعد أن بدأ العمل في الدوري الإسباني تحت قيادة مواطنه جوزيه مورينيو. اما قائد المنتخب الاسباني في تتويجه التاريخي للفوز بكأس العالم للمرة الأولي هو العملاق ايكر كاسياس الذي تلقت شباكه هدفين فقط طوال البطولة، ورغم وصول إيكر كاسياس لسن (30) عاماً إلا أنه كان الرقم واحد في بلاده لمدة ثماني سنوات سواء كان ذلك مع ريال مدريد أو المنتخب الإسباني فيما سيكون الإنجاز الكبير للقديس في محاولة صناعة التاريخ من خلال معادلة رقم حارس المرمي ليف ياشين الذي فاز في عام (1963) بالكرة الذهبية. وعن باقي المرشحين الذي من المتوقع خروجهم من عملية الاقصاء القادمة فهناك صامويل إيتو نجم إنتر ومنتخب الكاميرون، تشابي ألونسو لاعب ريال مدريد ومنتخب إسبانيا، دانييل ألفيس نجم دفاع برشلونة - منتخب البرازيل، ديدييه دروجبا لاعب تشلسي منتخب ساحل العاج، سيسك فابريجاس، جيان أسامواه، جوليو سيزار، ميروسلاف كلوزة، ، فيليب لام، دوجلاس مايكون، آريين روبن، باستيان شفاينشتايجر، مسعود أوزيل وكارلس بويول لاعب البارسا. وستكون المنافسة شرسة جدا بين شنايدر وتشافي وانييستا وميسي وفورلان لحصد هذه الجائزة، وسيكون يوم العاشر من يناير المقبل.