ادفع 3 ملايين يورو تجد إعلانك على كتف شوماخر؟ .. هل تريده على قبعته؟ إذن فالأمر يكلفك 7 ملايين .. حتى تذكرتك لدخول السباق غير متوافرة .. عفوا لقد عاد أهم سائق في التاريخ إلى الحلبة. في سبتمبر 2006 تغير شكل عالم الفورميولا وان باعتزال مايكل شوماخر لأنه لم يعد قادرا على العطاء، وهو القرار الذي تسبب بضربة كبيرة للرياضة في العالم وفي ألمانيا بالتحديد. وفي أكتوبر 2006 شهد العالم آخر لفة للأسطورة الألمانية في سيارة فيراري لتنتهي رحلة استمرت لمدة 16 عاما في رياضة الفئة الأولى. ومع حلول يوليو 2009 فاجأ فريق فيراري الجميع بإمكانية عودة شوماخر بدلا من البرازيلي فيليبي ماسا المصاب، ولكن إصابة سابقة في الرقبة أحبطت قرار شومي. ويوم 23 ديسمبر أعلن بطل العالم لسبع مرات عودته رسميا لبطولة العالم ولكن مع الفريق الذي ظل يسعى ورائه 15 عاما ليحقق حلم الألمان برؤية سائق ألماني في فريق مرسيدس. ويقدم FilGoal.com تحليلا عن عودة بطل العالم للظهور مرة أخرى في البطولة الأقوى. - لماذا عاد مايكل شوماخر؟ بعد إصابة فيليبي ماسا في سباق المجر كان على فريق فيراري البحث عن سائق بديل للبرازيلي الذي تأكد غيابه عن ثلاثة سباقات على الأقل، وبعد محادثات بين لوكا دي مونتزمولو وشوماخر أعلن فريق فيراري عن خوض الألماني فترة اختبار للتأكد من سلامته من إصابته في الرقبة التي تعرض لها في أحد سباقات الدراجات النارية. ولكن النتائج جاءت سلبية ولم يمنح أطباء الاتحاد الدولي الضوء الأخضر لشوماخر بالعودة إلى مكانه المفضل، ولكن الفكرة قد استقرت في رأسه وقرر العودة إلى البطولة. ويقول شوماخر: "لقد شعرت بقدرتي على العودة مجددا إلى الفورميولا وان، وشعرت بسعادة طفل صغير". ويعد وجود روس براون على رأس فريق مرسيدس أحد الأسباب الرئيسية في قرار عودة شوماخر إلى الفورميولا وان مرة أخرى. فبراون قاد شوماخر لتحقيق جميع ألقابه للسائقين منذ أن كانا في فريق بينتون عامي 1994 و1995، ثم في فريق فيراري في الفترة من 2000 وحتى 2004. وأشار شوماخر إلى أن وجود براون كان كفيل بتسهيل المفاوضات والتي لم تستغرق سوى أيام قليلة. وهو ما أكده براون نفسه بعد توقيع العقود، فقال: "لقد تحدثت مع مايكل وسألته كيف يرى نفسه في البطولة من جديد، فكانت إجابته أنه يستطيع الفوز بالبطولة". - هل شوماخر قادر على المنافسة حقا؟ الإجابة تكمن عند شوماخر ولا أحد سواه ، فطوال 16 عاما لم يرض الألماني بغير أفضل سيارة على الحلبة حتى إنه في الفترة من 2001 وحتى 2006 لم يتعرض محركه للاحتراق سوى مرة واحدة. وبالرغم من اختلاف قوانين عدة في موسم 2010 عن نظيرتها في 2006 غير أن الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها شوماخر قد تكون في صالحه. فمن ناحية الإطارات قرر الاتحاد الدولي الموسم الماضي العودة للعمل بالنظام القديم، واستعمال الإطارات الملساء وتصغير حجم الإطار الأمامي عن الخلفي، وهو ما استخدمه شوماخر في بداية مسيرته. ومن الناحية البدنية لم يتوقف الألماني عن تدريبات اللياقة البدنية في آخر ثلاث سنوات، فعلى الرغم من أنه سيبلغ عامه ال41 عاما يوم 3 يناير القادم مازال يملك جسدا رياضيا قويا بحسب تصريحاته. - هل يستطيع شوماخر تغيير شكل المنافسة؟ في العام التالي لاعتزال مايكل شوماخر، كان أبرز تصريح من البريطاني لويس هاميلتون بطل العالم السابق هو رغبته في تواجد شوماخر على الحلبة لكي يعرف هل يستطيع هزيمة الألماني أم لا؟ عودة شوماخر لن تدخل تغييرا كبيرا على المنافسة بل ستزيدها سخونة، فمن ناحية يريد الصغار مثل هاميلتون والألماني نيكو روزبرج زميل شوماخر في مرسيدس والإسباني فرناندو ألونسو وماسا سائقي فيراري وجنسن باتون سائق مكلارين والألماني سباستيان فيتل سائق رد بول المنافسة على البطولة والتغلب على شوماخر. والناحية الأخرى هي عدم الانضمام لقائمة ضحايا شوماخر، خاصة أن الأخير سيكون بلغ 41 عاما والهزيمة ستجعلهم مثل الأطفال الذين جاء والدهم وتغلب عليهم بكل سهولة بحسب تصريح نيكي لاودا بطل العالم السابق. - عودة شوماخر تهدد من؟ سيكون باتون بطل العالم في الموسم الماضي هو أول المهددين بفقدان عرشه بعد عودة شوماخر، وسينضم إليه زميله بالفريق لويس هاميلتون وفيتل وروزبرج بالإضافة إلى ألونسو وماسا. كما سيكون الثنائي شوماخر-براون بمثابة إزعاج لمكلارين وفيراري ورد بول على وجه التحديد. - هل تستفيد سباقات فورميولا وان من عودة شوماخر اقتصاديا؟ الإجابة ببساطة.. عندما أعلن شوماخر إنه قد يشارك في سباق فالنسيا في الموسم الماضي بعد إصابة ماسا، خرج مسؤولو الحلبة الإسبانية ليعلنوا نفاذ تذاكر السباق، وأعلن مسؤولو سباق بلجيكا (السباق التالي) أنهم باعوا أكثر من ستة آلاف تذكرة في الساعة الأولى بعد إعلان شوماخر عودته إلى السباقات. ونجحت شركة مرسيدس في توقيع عقد رعاية للفريق مع شركة بتروناس الماليزية مقابل 250 مليون يورو بعد التأكد من عودة شوماخر للفورميولا وان. وعودة بطل العالم لن تسعد فقط جماهيره حول العالم، بل سيكون بيرني إيكلستون مالك الحقوق التجارية للفورميولا وان الرجل الأسعد فظهور اسم شوماخر مرة أخرى يساوي زيادة في مقابل البث، وزيادة عدد الجماهير وزيادة عدد الجماهير التي ستحضر السباقات. وهو الأمر الذي افتقده إيكلستون بعد اعتزال شوماخر، وكان الرجل يثور على الفنلندي كيمي رايكونن الذي أحرز بطولة العالم في الموسم التالي لاعتزال شوماخر بسبب عدم ظهوره على شاشات التليفزيون وعدم تصرفه ك"بطل عالم حقيقي" بحسب تصريحاته. ولكن عودة بطل الأسطورة لن تكون مفيدة للآخرين فقط بل سيكون هو المستفيد الأول، فبحسب مجلة بيلد نجح فيلي فيبر مدير أعمال شوماخر في التعاقد مع عدة شركات للإعلان عن منتجاتهم على بدلة شوماخر مقابل 17 مليون يورو سنويا. فالإعلان على قبعة شوماخر يساوي سبعة ملايين يورو، والصدر خمسة ملايين يورو، والأكتاف ثلاثة ملايين يورو، والفخذين مليوني يورو. شاهد ارتطام شوماخر بسيارة ديفيد كولتهارد في سباق ساخن واسمع أغنية شوماخر الخاصة شاهد شوماخر يتحدث عن عودته بالإنجليزية شاهد آخر سباقاته وشاهد إعلان كوميدي جدا للسائق وشاهد مهارات شوماخر تحت المطر