المستشار مرتضي منصور نائب رئيس نادي الزمالك والكابتن محمود الخطيب امين صندوق النادي الاهلي نجمان كبيران في ادارة اكبر ناديين في مصر .. كلا علي طريقة ويزعم الكثيرون ان كليهما يدير ناديه بالشكل الذي يروه برغم المحاذير الشديدة هنا وهناك . المستشار منصور والكابتن الخطيب يعشقان الاضواء ولهما لمسات لاينكرها الا جاحد او أعمي في الناديين لكن كلاهما يؤثر ويثأثر بنزعاته الشخصية ورغباته الذاتية قبل أي شيء اخر لذلك فأنهما لا يبتعدان ابدا عن مجال الكرة علي اساس ان الكرة في الاهلي والزمالك هي مصدر الشهرة والاضواء والنجومية " والسلطة " احيانا. مرتضي منصور رجل هذا العصر الكروي في مصر ويكاد يكون رمزا لجيل اقتحم الكرة في مصر وسيطر علي مقاليدها تحت دعاو عديدة فالرجل علاقتة بالكرة اساسا تكاد تكون التشجيع وأنا شخصيا لا اميل الي ما يزعمه البعض انه كان مشجعا اهلويا في الاساس بل اعتقد العكس . فالرجل شجع الزمالك وتلك هي علاقته الاولي بالكرة لكنه بلا شك كان قاضيا ناجحا ومحاميا بارعا شهيرا له جولاته مع المشاهير وقضاياهم وعندما قرر الالتحاق بالعمل التطوعي بالزمالك كالن يعرف جيدا ماذا يريد وهو من هذا النوع الذي يجيد ادارة المعارك وافتعال الازمات ثم حلها وليس لديه مانع في ان يدفع الخاص أو من جيرب اصدقائه في سبيل استمرار سلطته الادارية خاصة علي فريق الكرة .. واذا صاقك حظك مرة وجلست في حديقة نادي الزمالك خاصة ليلة الخميس أو الجمعة فأن اسم المستشار سيزور اذنيك عبر الاذاعة الداخلية للنادي اكثر من 100 مرة في اعلانات عن رحلات أو حفلات فنية أو مسابقات كروية يتحمل نفقاتها أو جزء منها سعادة المستشار نائب الرئيس . عشق منصور للاضواء جعله يقتحم عش الدبابير أي فريق الكرة الاول وحاول ان يكون المسيطر علي مقاليد الامور كلها وحده غير انه استشعر انها المستنقع الذي يدفعونه اليه دفعا فقرر الابتعاد مؤقتا حتي يستطيع تحقيق حلمه الكبير برئاسة النادي الذي يمثل ثاني اندية مصر شعبية وجماهيرية وحزب المعارضة الكبير في الساحة الكروية ساعتها يمكنه ان يفرض رأية وفكره ونفسه الي أي محاذير وهو الامر الذي يسعس اليه بكل قوة وبكل الطرق وشتي السبل . والكابتن محمود الخطيب يحلم نفس الحلم ويسعي بكل السبل لان يكون زعيم الجزب الكروي الاول في مصر وان يكون خليفة التتش وصالح سليم بل ويتفوق عليهما بطريقته الخاصة لذلك تراه وهو النجم الكروي الكبير لا يريد الابتعاد ابدا عن عالم الشهرة والاضواء ويسعي بكل الطرق لان يفرض نفسه علي فريق الكرة ولا مانع لديه في ان يكون ذلك علي حساب الاخرين فالمشرف علي الكرة مثلا لابد ان يكون شخصا واحدا فلماذا لا يكون هو ؟ اليس هو نجم مصر الاول وافضل لاعب في تاريخ الاهلي ؟ انه الاحق بلاشك برئاسة النادي الكبير تلك هي قناعته الاصيلة وهذا هو ما يسعي اليه لذلك تراه يجيد الكر والفر ويعتبر مشواره في النادي معركة حربية لها استراتيجية كبيرة يسعي من خلالها الي كرسي الرئاسة تتخللها خطط زمنية كلا حسب الظروف فعندما تحدث هزة في الفريق الاول يسطع هو ويلمع ليكون المنقذ وعندما يفوز ببطولة – أي بطولة – يبتعد مؤقتا في اناظار فرصة اخري . واذا كانت نجومية الخطيب وشهرته كلاعب كرة قد منحته الفرصة للتألق وقطعت له نصف الطرق نحو رئاسة النادي فأن اسلوبه في التعامل وطريقتة التي تثير غضب الكثيرين قد افقدته الكثير كما انه – كأي لاعب كرة – لا عرف ثقافة العطاء علي عكس كثير من رجال الاعمال ومنهم المستشار منصور الذي يفتقد اصالة الجذور في العائلة الكروية ألا انهما يتفقان في نقطتين اساسيتين هما الحلم الكبير والاستعداد لبذل كل غال ورخيص في سبيل تحقيق هذا الحلم .. انهما ببساطة شديدة وجهان لعملة واحدة وجه احمر والاخر ابيض !!