تشهد دائرة أتميدة بمحافظة الدقهلية أشرس صراع على الفوز بعضوية مجلس الشعب خصوصا على مقعد الفئات الذي يتنافس عليه المستشار مرتضى منصور النائب الحالي ورئيس نادي الزمالك والمرشح المستقل عبد الرحمن بركة رئيس بنك مصر رومانيا ورئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب سابقا ومرشح الحزب الوطني عبد الوهاب العادلي. وتعد أسهم مرشح الوطني العادلي هي الأضعف ، لتنحصر المنافسة بين منصور وبركة ، حيث تلعب الميول الكروية للناخبين دورا كبيرا في حسم نتائج الانتخابات ، إذ يحاول بركة استغلال سوء العلاقات بين النادي الأهلي ومنافسه مرتضى بعد أن وجه منصور انتقادات حادة إلى النادي الأهلي وجماهيره واصفا إياهم بالرعاع. وتعمد بركة أن تعليق لافتات تأييد له من مجلس إدارة النادي الأهلي وصوره مع رئيس النادي حسن حمدي ووكيله محمود الخطيب كعامل حاسم لكسب تأييد جماهير الأهلي التي تشكل أغلبية ساحقة في محافظة الدقهلية عموما ومركز ميت غمر خصوصا. من جانبه ، حاول مرتضى منصور التصدي لهذا الأمر بالزعم أنه قام بإصلاح علاقاته بالنادي الأهلي ، مؤكدا احترامه لهذا النادي العريق وجماهيره , وليس النادي الأهلي فقط هو من يشكل عامل ضغط على منصور بل أن العديد من رموز نادي الزمالك ومنهم كمال درويش وإسماعيل سليم والمندوه الحسيني قد أعلنوا دعمهم لبركة عبر لافتات موجودة في مختلف أركان الدائرة. وقد تسبب موقف الزملكاوية في زيادة الضغوط على منصور خصوصا بعد أن نجح المندوه الحسيني أمين صندوق النادي في الحصول على مقعد العمال بدائرة بولاق الدكرور مما يهدد موقف منصور بشدة في النادي ويجعل محافظته على مقعده البرلماني أمر شديد الأهمية. أما على مقعد العمال ، فقد ارتفعت أسهم شفيق الديب مرشح الإخوان المسلمين بشدة في الفترة الأخيرة بعد النتائج الباهرة التي حققتها الجماعة في الجولتين الأولى والثانية ، وأعطت هذه النتائج الديب دفعة قوية لإلحاق الهزيمة بمرشح الوطني على نفس المقعد خالد شلبي. ويشير المراقبون إلى تعاظم فرص الديب للفوز بالمقعد في حين ستبقى المنافسة شرسة بين مرتضى وبركة حتى فرز أخر صوت.