شهد اليوم السابع من منافسات كأس الأمم الإفريقية تألقا كبيرا لمحمد أبو تريكة الذي سجل هدفين أحدهما بعد خداع الحارس بطريقة مبتكرة ليحصل على لقب رجل اليوم فيما تبارى مدافعو زامبيا في ارتكاب الأخطاء الكوميدية تشاهدون أبرزها في لقطة اليوم. تقارير الصحف واصلت الصحف المصرية احتفالاتها بمكاسب المنتخب المصري المتتالية في البطولة الإفريقية، وإن لم تحمل هذه المرة نفس قدر السعادة التي قابلت بها الفوز بمباراة الكاميرون. بدأت صحيفة "الأهرام" تقريرها بالإشادة ب"الأداء المثمر للمنتخب في اللقاء ونجاحه حتى الآن في تصدر المجموعة الثالثة" فيما وصفت الأخبار اللقاء في جزء من تقريرها بأنه شهد "فاصلاً من الأداء التعاوني". ولاقت التغييرات التي أجراها حسن شحاتة المدير الفني للفريق نصيبها من الإشادة، لتصفها "الأهرام" بأنها كانت "موفقة"، في حين أكدت الأخبار بأنها كانت "إيجابية ومثمرة". كما أشادت الأخبار بالمنتخب السوداني "الذي لم يفقد الأمل في تعديل النتيجة طوال اللقاء، إلا أنه عاني من عدم إتقانه للمسة الأخيرة". وعلى الجانب السوداني ظهر الأسى واضحاً على الصحف الشقيقة بعد خسارة فريقها الذي يجبرها على توديع البطولة من دورها الأول. وعنونت صحيفة "المشاهير" الرياضية المتخصصة تقريرها "منتخبنا يودع البطولة بعد خسارته بثلاثية من الفراعنة". ولكن الصحيفة أشادت في الوقت نفسه ب"السيطرة السودانية على مجريات اللقاء منذ بدايته وحتى الدقيقة 20، إلى أن استحوذ المنتخب المصري على مجريات اللعب". وقالت صحيفة "الصدى" عن نتيجة اللقاء إنه "وداع حزين لصقور الجديان" لمنافسات البطولة. وفي الكاميرون، أعاد فوز الأسود على زامبيا الأمل للجماهير في عودة فريقهم مجدداً للمنافسة على البطولة، وهو ما رحبت به الصحافة الكاميرونية.
الكاميرون وجدت تعاونا كبيرا من الدفاع الزامبي احتفلت مجلة "كامفوت" الرياضية المتخصصة بفوز فريقها "الرحيم" على "الرصاصات النحاسية" بخمسة أهداف مقابل هدف. وخصصت "كامفوت" جزء من تقريرها للاحتفاء بمهاجمها صامويل إيتو الذي نجح باحرازه للهدف الرابع في اللقاء من ضربة جزاء من معادلة رقم الإيفواري لوران بوكو ويشاركه عرش أكثر اللاعبين تسجيلا في البطولة برصيد 14 هدفا. رجل اليوم: محمد أبو تريكة لم يكن الهدفان اللذان سجلهما أبو تريكة في مرمى السودان هما فقط سبب اختياره رجل اليوم السابع، وإنما رسالة المساندة التي بعث بها إلى غزة وأثارت جدلا بين مسؤولي الاتحاد الإفريقي في غانا. وسيطر المنتخب المصري على منتصف الملعب تماما بعد دخول أبو تريكة قبل أن يسجل صانع الألعاب الموهوب الهدف الثاني عقب مراوغة أحد المدافعين بأسلوب راق. ولكنه رفع قميصه ليظهر قميصا آخرا عليه عبارة "تعاطفا مع غزة" ليحصل على بطاقة صفراء من حكم اللقاء وإعجاب ملايين المتابعين في مصر والعالم العربي. وامتلأت المنتديات والمدونات بعبارات المديح والثناء على تصرف أبو تريكة الذي تعرض من خلاله لتحذير شديد من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. ولكن أبو تريكة اختتم الليلة بطريقة مبتكرة إذ راوغ حارس السودان المعز محجوب "بنظرة عين" ليسجل الهدف الثالث. فتريكة اكتفى بالنظر في الاتجاه المعاكس ليجبر محجوب على توقع عرضية لم تأت أبدا، فاتحا الزاوية الضيقة للنجم المصري لتسجيل هدف رائع. لقطة اليوم ارتكب مدافعو زامبيا كما كبيرا من الأخطاء يستحق كل منهم لقطة منفردة. ولكن الهدف الخامس للكاميرون والذي هيأه مدافع زامبي بتمريرة "رائعة" بالرأس "خدع" بها حارس مرماه ووضع الأسد وحيدا أمام الشباك حازت على اللقب بجدارة.