التنمية المحلية: انطلاق البرنامج الثاني من مبادرة الحزم التدريبية لكوادر الإدارة الحكومية    لدعم حماية الطفل وتعزيز الخدمات الأسرية.. افتتاح فرع المجلس القومي للطفولة والأمومة ببني سويف    رئيس الجامعة الفيوم يستقبل فريق الهيئة القومية لضمان جودة التعليم    سيمنس العالمية عن قطار فيلارو بمصر: نموذج للتميز الهندسي بفضل تجهيزاته الحديثة    9 نوفمبر 2025.. البورصة تقفز وتحقق مستوى تاريخي جديد    إيثيدكو تتعاقد مع SES لإنشاء محطة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية    رئيس البورصة: 5 شركات جديدة تستعد للقيد خلال 2026    رسميًا.. موعد صرف معاشات شهر ديسمبر 2025 ل 11 مليون مواطن    ديوان نتنياهو: قواتنا تسلمت من الصليب الأحمر جثة مختطف وهي الآن في طريقها لإسرائيل    شراكة متكاملة، تفاصيل اجتماع وزير الخارجية بسفراء دول أمريكا اللاتينية والوسطى والكاريبي    إعادة إعمار سوريا ورفع ما تبقى من عقوبات اقتصادية.. ملفات يحملها الشرع إلى واشنطن    السوبر المصري.. ملعب محمد بن زايد يتزين لقمة الأهلي والزمالك    إصابة 3 أشخاص في حادث إنقلاب سيارة ملاكي بالفيوم    تحرير 204 محضر وضبط طن مواد غذائية متنوعة في حملات بالدقهلية    "الست بسيمة" يشارك بمهرجان Youth empowerment بلبنان    وصول سمير عمر رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة للمشاركة بمنتدى إعلام مصر 2030    صينية القرنبيط بالفرن مع الجبن والبهارات، أكلة اقتصادية ومغذية    انطلاق فعاليات اختبارات الائمه لمرافقة بعثة الحج بمديرية أوقاف المنوفية    البابا تواضروس يترأس صلوات تدشين كنيسة العذراء في أكتوبر    ضبط تشكيل عصابي لتهريب المخدرات بقيمة 105 مليون جنيه بأسوان    بمشاركة نخبة من الخبراء.. منتدى مصر للإعلام يناقش تحديات ومستقبل الإعلام في يومه الثاني    زلزال قوي يضرب الساحل الشمالي لليابان وتحذير من تسونامي    حفل أسطوري .. أحمد سعد يتألق على مسرح "يايلا أرينا" بألمانيا    مهرجان القاهرة يعلن عن القائمة النهائية للبانوراما المصرية خارج المسابقة    توقيع مذكرة تفاهم بين التعليم العالي والتضامن ومستشفى شفاء الأورمان لتعزيز التعاون في صعيد مصر    أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى نحو مليون و151 ألف فرد منذ بداية الحرب    امتحانات الشهادة الإعدادية للترم الأول وموعد تسجيل استمارة البيانات    استخرج تصاريح العمل خلال 60 دقيقة عبر "VIP إكسبريس".. انفوجراف    ما حكم الخروج من الصلاة للذهاب إلى الحمام؟ (الإفتاء تفسر)    عاجل- مئات المتظاهرين العرب يحتجون أمام مكتب نتنياهو بسبب موجة العنف في المجتمع العربي    «صرف الإسكندرية»: فرق طوارئ ومتابعة ميدانية استعدادًا لانتخابات مجلس النواب    تعليم القليوبية تحيل واقعة تعدي عاملة على معلمة بالخصوص لتحقيق    «أكبر خيانة».. ما هي الأبراج التي تكره الكذب بشدة؟    أهم 10 معلومات عن حفل The Grand Ball الملكي بعد إقامته في قصر عابدين    «زي كولر».. شوبير يعلق على أسلوب توروب مع الأهلي قبل قمة الزمالك    القاهرة تحتضن منتدى مصر للإعلام بمشاركة نخبة من الخبراء    وجبات خفيفة صحية، تمنح الشبع بدون زيادة الوزن    الأوقاف توضح ديانة المصريين القدماء: فيهم أنبياء ومؤمنون وليسوا عبدة أوثان    «سكك حديد مصر» تشارك في نقل القضاة المشرفين على انتخابات النواب    تأجيل محاكمة 10 متهمين بخلية التجمع لجلسة 29 ديسمبر    «كفاية كوباية قهوة وشاي واحدة».. مشروبات ممنوعة لمرضى ضغط الدم    التشكيل المتوقع للزمالك أمام الأهلي في نهائي السوبر    الزمالك كعبه عالي على بيراميدز وعبدالرؤوف نجح في دعم لاعبيه نفسيًا    مواعيد مباريات الأحد 9 نوفمبر - نهائي السوبر المصري.. ومانشستر سيتي ضد ليفربول    تشييع جنازة مصطفى نصر عصر اليوم من مسجد السلطان بالإسكندرية    طولان: محمد عبد الله في قائمة منتخب مصر الأولية لكأس العرب    «لعبت 3 مباريات».. شوبير يوجه رسالة لناصر ماهر بعد استبعاده من منتخب مصر    أمين الفتوى: الصلاة بملابس البيت صحيحة بشرط ستر الجسد وعدم الشفافية    على خطى النبي.. رحلة روحانية تمتد من مكة إلى المدينة لإحياء معاني الهجرة    قافلة «زاد العزة» ال 68 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة    برلماني يدعو المصريين للنزول بكثافة إلى صناديق الاقتراع    مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى والاحتلال يواصل الاعتقالات في الضفة الغربية    معلومات الوزراء : 70.8% من المصريين تابعوا افتتاح المتحف الكبير عبر التليفزيون    قبل بدء التصويت في انتخابات مجلس النواب 2025.. تعرف على لجنتك الانتخابية بالخطوات    الذكاء الاصطناعى أخطر على الدين من الإلحاد    تعرف على مواقيت الصلاة بمطروح اليوم وأذكار الصباح    بعد مسلسل كارثة طبيعية، ما مدى أمان الحمل بسبعة توائم على الأم والأجنة؟    «الكلام اللي قولته يجهلنا.. هي دي ثقافتك؟».. أحمد بلال يفتح النار على خالد الغندور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدرب مصر - حسام حسن.. خارج كل القوالب
نشر في في الجول يوم 06 - 09 - 2019

ربما يلخص العنوان الكثير والكثير عن حسام حسن، فليس بمقدورك حصر تلك الشخصية داخل إطار أو قالب محدد لوصفها.. شخصية تحمل الكثير من التناقضات والتقلبات بداخلها ولكنها تحمل كذلك الإصرار والإنجازات.
لذلك يظل التوصيف الأمثل: مثل حسام حسن.
بين لاعب أسطوري للفراعنة وضع في مصاف الأفضل بتاريخها عبر التاريخ، وبين مدرب مر بالكثير من التجارب وحقق العديد من النتائج الجيدة تدور الأحاديث حول ترشيحه لتدريب منتخب مصر.. ترشيح ليس الأول بالمناسبة.
لكن بعدما حصر اتحاد الكرة خياراته في 5 مرشحين -بينهم حسام- بات السؤال الأهم: ما هي مميزاته وعيوبه؟ ولماذا قد يصبح الرجل الأول على مقعد المدير الفني؟
طالع أيضا - (مدرب مصر – إيهاب جلال.. مستعدون ل المليون سؤال)
اللاعب الذي يملك تأثيرا هائلا
لا يمكن التغافل بأي حال من الأحوال عن مسيرة حسام حسن الأسطورية كلاعب وانعكاسها عليه كمدرب.
ربما خلق بعضا من العدواة هنا وبعضا من الكراهية هناك لكن يظل تجاهل إنجازاته ونجوميته كلاعب أمرا شبه مستحيل.
مع الأهلي صنع الجزء الأكبر من تاريخه في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات قبل أن يصنع المفاجأة المدوية بانتقاله الزمالك مع بداية الألفية.. وعندها صنع جزءا آخر لا يقل أهمية من تاريخه.
إذا هو نجم كبير صنع الكثير من اللقطات المضيئة مع القطبين.
أما مع المنتخب الوطني فحدث ولا حرج: الهداف التاريخي للفراعنة ب69 هدفا، بطل إنجاز الوصول لمونديال 90 برأسية في الجزائر وتتويج بثلاث أمم إفريقيا أعوام 1986، 1998 و2006 مع منتخب مصر.
والأخيرة تحديدا تمنحه هالة يصعب عدم النظر إليها حال قدومه إلى مقعد المدير الفني للفراعنة.
أولئك اللاعبون الذين سيتدربون تحت إمرته لطالما نظروا إليه كبطل الطفولة وقدوة الملاعب، وهو ما يمنحه ثقلا في مهمته وثقة في تعامله، ويضفي بُعدا آخر من التأثير على لاعبي مصر.
تأثير يسهل معه تمهيد الكثير من العقبات، حول التعامل مع النجوم.
هذا عن التأثير الذي يملكه مدرب كان لاعبا أسطوريا، لكن ماذا عن الشق الأهم.. حسام المدرب
11 عاما هي مخلص مسيرته كمدرب مع 12 محطة تدريبية حتى الآن، وفي كل محطة كان يصعب الرحيل دون ترك أثره إلا نادرا.
البداية كانت مع المصري في 2008 ثم المصرية للاتصالات قبل أن يصل إلى محطته الأهم حينها مع الزمالك في 2009.
محطة سيبدأ من عندها تبلور الكثير في رحلته التدريبية، وستُظهر في بداياتها قدرته على التعامل مع الضغوط الجماهيرية.
يظل موسم 2009-2010 شاهدا على أفضل سلسلة نتائج محلية في مشوار العميد التدريبي حين قاد الزمالك من المركز العاشر إلى وصافة الدوري.
البالغ من العمر 51 عاما حينها قاد الزمالك قبل انطلاق الجولة ال11 من الدوري ليبدأ مباشرة الزحف بمنتهى السرعة نحو المقدمة.
استمر الزمالك بلا هزيمة في 14 مباراة متتالية - فاز في 11 مباراة وتعادل 3- لينهي الدوري في المركز الثاني خلف الأهلي بعشر نقاط.
لكن على عكس المتوقع وفي الموسم التالي كان النقيض هو ما يحدث.. هبط المنحنى للأسفل.
الزمالك يبدأ بشكل قوي ويحقق العديد من الانتصارات التي تضمن له الصدارة بعد نهاية الدور الأول بفارق 6 نقاط، قبل أن تنقلب الأوضاع رأسا على عقب في الدور الثاني ويتراجع الزمالك أكثر فأكثر ليخطف الأهلي اللقب بعد عودة المخضرم مانويل جوزيه.
كان ذلك جرس الإنذار الأول.
بعدها انتقل إلى الإسماعيلي لكنه لم يستمر طويلا ورحل بعد مباراتين لخلافات مع الإدارة، ليعود إلى المصري من جديد قبل أن تجبره مذبحة استاد بورسعيد الشهيرة -راح ضحيتها 72 مشجعا ل الأهلي- على الاستقالة ثم أُلغي النشاط بأكلمه.
بعد عودة النشاط تولى مهمة مصر للمقاصة قبل أن تمر عدة أشهر وتأتيه إحدى أهم فرصه التدريبية.. قيادة منتخب الأردن.
المحطة التي ستضيف البُعد الدولي ومدى قدرته على إدارة منتخب.
وخلال مشواره مع النشامى نجح حسام في إبراز عامل آخر من قدراته وهو استخراج أفضل ما يمكن في ظل محدودية الإمكانيات.
إذ نجح في قيادة الفريق إلى الملحق النهائي المؤهل لمونديال 2014 بعد الفوز على أوزبكستان إلا أن المنتخب الأردني اصطدم بلويس سواريز وإدينسون كافاني ورفاقهما.
وخسر المباراة الأولى أمام أوروجواي على ملعبه بخماسية نظيفة، قبل أن يمنح بصيص الأمل معنويا لهذا المنتخب بتعادل سلبي -تحصيل حاصل- خارج الديار.
لكن الإنجاز لم يتوقف عند هذا الحد، ووصل لبطولة آسيا دون أي هزيمة بالتصفيات في إنجاز للمنتخب الذي لم يشترك قبلها سوى مرتين في البطولة.
بعدها عاد سريعا إلى مصر بعدما طلبه الزمالك لقيادته، منذ ذاك الوقت مر حسام بعدة محطات لم تستمر طويلا، إلا أن الولاية الثالثة للمصري بلورت عامل آخر.
مع الفريق الساحلي أظهر حسام قدرته الحفاظ على استمرارية النتائج وثبات المستوى.
تجلى ذلك في موسم 2016-2017 بعدد نقاط تاريخي في تاريخ الفريق بالدوري (62 نقطة) كأكثر عدد من النقاط يجمعه المصري في الموسم واحد، وأكثر عدد من الانتصارات خلال موسم (19 انتصارا).
ليس ذلك فقط، بل حافظ على المركز الرابع لموسمين متتاليين وقاد الفريق إلى نهائي كأس مصر والسوبر المحلي ونصف نهائي الكونفدرالية.
كان ذلك إسدالا للعديد من العوامل التي ميّزت كفة حسام حسن كمدرب.
لكن ماذا عن كيفية تعامله مع النجوم؟ وهل يقدر على تطوير المواهب؟
يكن محمود عبد الرازق "شيكابالا" نجم الزمالك الكثير من الإعجاب بحسام، ويؤمن أنه كان سببا كبيرا خلف أزهى فتراته مع الأبيض.
بالطبع شيكا واحد من أهم المواهب التي مرت في ملاعب مصر.. لكن لماذا يرى أن أفضل فتراته كانت مع العميد؟.
يشرح "حسام حسن قصة أخرى مختلفة عن أي شخص هو يحب الكرة للغاية ويعيش عليها، وليس ما يقال أنه عبارة عن شعلة حماس فقط".
ويضيف "حسام قادر على أن يخرج المواهب المدفونة بداخلك وينقلك لمكانة أخرى ومعه توجت بلقب هداف الدوري".
via GIPHY
كان ذلك ما ظهر مع أسماء مثل عمر جابر ومحمد إبراهيم إذ منحها حسام حسن الفرصة كي تتألق مع الزمالك إلى جوار شيكا.
أسماء مثل محمد حمدي زكي وعمرو وردة كان العميد الدافع خلف خطفها الأنظار مع الاتحاد السكندري.
لاعبون كأحمد جمعة ومحمد حمدي وأحمد أيمن منصور وإسلام عيسى التقطتهم أعين حسام العليمة بالمواهب وأخرجت أفضل ما فيهم ليحولهم مع المصري إلى لاعبين تتردد الإشادة بهم دوما.
أما حازم إمام نجم الزمالك الأسبق وأحد أهم اللاعبين الذين مروا في تاريخ مصر فيرى مثلا أن ذكاء حسام التكتيكي حينما كان لاعبا ساعده كمدرب.
ويقول: "دائما حسام كان يقف في الأماكن الصحيحة ويتمركز بشكل جيد يتيح لي تمريرة الكرة له بشكل سهل ليسجل الهدف، وهذا ساهم في صناعة اسمي".
إذا حسام قادر بالتأكيد على إخراج أفضل ما لديك. ببساطة، هو قادر على تطوير المواهب، لكن هل يجيد التعامل مع النجوم؟
ربما لم يسر الأمر على نفس المنوال حينما تولى العميد قيادة بيراميدز.
الفريق الذي يضج بالنجوم كان فرصة لصاحب ال53 عاما كي يرسخ اسمه كمدرب قدير بعد تجربة ناجحة مع المصري.
لكن حسام لم يبرز قدرته على استخراج الأفضل من لاعبيه ولم تظهر روحه المعتادة عليهم ودخل في خلافات مع بعض منهم ليرحل سريعا دون ترك بصمة.
وعندها ظهرت الانتقادات: حسام يجيد اكتشاف النجوم لكن لا يعرف كيف يتعامل معها.
دعونا ننتقل إلى نقطة أخرى ضمن الزوايا المختلفة لحسام المدرب.. الجانب الفني
يُفضل حسام الاعتماد على أسلوب الضغط العالي في اللعب وخنق الخصوم من مناطقهم لكنه لا ينشغل كثيرا بالبناء من الخلف، وإنما يلعب على التمريرة الطولية من الدفاع إلى مهاجمه (المحطة) قبل أن ينطلق الكل للضغط في ثلث المنافس.
وهو ما يدفعه دوما للاعتماد على لاعبين يتمتعون بقوة بدنية مرتفعة لمساعدته على تطبيق أفكاره.
لكن ذلك يتحول إلى عامل سلبي في بعض الأحيان فمثلما قال سابقا "لا أغير أفكاري وخططي" وهو ما يدفعه لدفع ثمن ذلك في أحيان كثيرة.
يدلل وليد صلاح الدين لاعب الأهلي السابق على ذلك قائلا: "حسام من المدربين الذين يجيدون تطبيق الضغط العالي في جميع أنحاء الملعب على منافسه".
واستدرك"لكن الأمر السلبي أن الطريقة التي يبدأ بها حسام المباراة لا يغيرها (..) أمام سموحة كان متقدما حتى آخر 5 دقائق ورغم ذلك سموحة فاز في النهاية بسبب عدم تغيير طريقة اللعب".
يبرر حسن رؤيته قائلا: "أحاول أن ألعب بطريقتي الخاصة وأن أفرض أسلوبي في الملعب أمام أي فريق ألعب ضده، بالإضافة إلى إيقاف خطورة المنافسين والظهور بشكل جيد في حجم الإمكانيات المتاحة لنا ومستوى عناصر الفريق".
ويضيف "لا أغّير أفكاري وخططي لدي عقيدة أنني أقوم بعمل شغلي وأحترم الخصم أيا كان أسمه (..) لن أغير أسلوبي وفقا لمن سأواجه. حققت نتائج طيبة من قبل أمام المنافسين لأنني أصر على طريقتي".
ويتابع "كل مباراة ب3 نقاط وأتعامل مع أي خصم بنفس الأسلوب عن طريق احترامه وتقديره. ولدي إيمان بفريقي".
ماذا عن مقارنته المعتادة بالجوهري؟ يجيب "الجوهري أعظم من أنجبت الكرة المصرية في التدريب، ولا يقارن بأحد، لقد علمنا أمور عديدة، ولكن لي فلسفة وطريقة خاصة منذ عملي في الزمالك 2009".
ويشدد "الجوهري سيظل مثل أعلى لي كإنسان ومدرب، فهو رجل مبتكر لكن لي فلسفة خاصة، ولن أسير في الصف أو الطابور، لأنه من السهل تقلد والصعب أن تبتكر".
على ذات الجانب الخططي يجيد حسام بشكل قوي الاستفادة من سلاح العرضيات سواء من لعب مفتوح أو من كرات ثابتة وهو ما ظهر مع المصري بوضوح خلال العام الماضي في تسجيل 12 هدفا.
وهو ما يشرحه بشكل أكثر تفصيلا هذا الفيديو:
المدافع الهداف أيضا واحدة من العوامل التي يتسم بها حسام.
أسماء مثل محمود فتح الله في الزمالك ومحمد مجدي وإسلام أبو سليمة وأحمد أيمن منصور مع المصري، سجلت الكثير من الأهداف تحت قيادته.
غزارة تسجيل المدافعين للأهداف في كل الأندية التي يشرف عليها حسام حسن ليست وليدة الصدفة، بل هي نتيجة تدريبات خاصة يخصصها للمدافعين على التعامل مع المواقف الهجومية داخل مناطق جزاء الخصوم.
فيقول فتح الله: "حسام حسن يشركني كمهاجم أحيانا في التقسيمة بالمران.. يخصص فترات طويلة لتدريبنا على الكرات الثابتة، سواء تسديدها مباشرة أو في تكملة المدافعين خلال الكرات الثابتة لإحراز الأهداف".
وأضاف "في المباريات حين لا أتقدم من تلقاء نفسي أحيانا، هو من يشجعني للتقدم في كل كرة ثابتة".
ومع الاعتماد على الضغط والاستفادة من العرضيات والكرات الثابتة، لا يغفل حسام دوما عن إشعال الحماس في لاعبيه.
ولذلك كان معجبا للغاية بالروح التي زرعها جمال بلماضي المدير الفني للجزائر في لاعبه رياض محرز.
وكان ذلك ما جعله أيضا يؤمن أن محمد صلاح بحاجة لتلك الروح التي يزرعها مدربه، كاشفا عن أسلوبه المحتمل حال تولى قيادة الفراعنة.
ويشير في أعقاب كأس الأمم الإفريقية "صلاح نجم كبير لذا لابد أن يتحلى بتوازن نفسي لأن الجماهير سعيدة به، وتراه الأفضل دائما، لكن في نفس الوقت هناك مسؤولية تقع عليه وقت ما يحتاجه المنتخب يجب أن يكون مثالا للاعبين والجماهير ويقدم أداء عاليا ويكون مخلصا في الملعب".
وأضاف "صلاح من أفضل 5 لاعبين في العالم، وتجاوز رياض محرز في الكثير من الاستفتاءات، لكن الفارق أن بلماضي جعل الفريق بأكمله في حالة إثبات وجود، لقد بدا محرز وكأنه ناشئ يريد إثبات نفسه وليس لاعبا في مانشستر سيتي ومن أفضل لاعبي الدوري الإنجليزي ولا يقل عن محمد صلاح".
"أراد محرز أن يثبت نفسه دفاعيا وهجوميا بتركيز كبير وعند استبداله بدا مقتنعا تماما بقرار المدرب ولا يغضب لأنه يعلم أن المدرب ترك بصمة كبيرة مع الكرة الجزائرية".
واستدرك "أما صلاح في المرحلة الماضية، فإن الاهتمام الإعلامي وفرحة الجماهير به أخذت من تفكيره، وكذلك الراحة السلبية بعد التتويج بدوري الأبطال أدخلته في إحساس التشبع ولم يستعد نفسه سريعا نتيجة الراحة التي كان من المفترض أن تكون إيجابية".
"يجب أن يكون أداء صلاح الفني والبدني قويا ويكون أول لاعب يقاتل على الكرة، أؤكد أنه لاعب مهم جدا لمنتخب مصر".
ينضم العديد ممن يمثلون المنظومة الكروية في مصر إلى قائمة طويلة تطالب بتولي حسام مهمة مصر، بل أن حسام نفسه عبّر في أكثر من مناسبة عن جدارته بالمنصب، فما هي الدواعي التي تقف خلف ذلك؟
يرى فاروق جعفر مدرب مصر الأسبق "حسام مدرب مقنع للاعبين وصاحب تاريخ قوي وطموح"، وهو ما يتفق معه شوقي غريب الذي جلس على نفس المقعد إذ يقول: "بالنسبة لي حسام حسن رقم 1؛ لأنه عمل مدربًا للأردن وخاض معترك تصفيات كبير، وبات لديه شخصية قيادة اللاعبين في المنتخبات".
أما علاء نبيل مدرب عام منتخب مصر الأسبق فيتمسك بذات السياق "الكرة المصرية في الوقت الحالي تحتاج للشخصية القوية صاحبت الروح والحماس الزائد".
وتابع "الجيل الحالي لا يستطيع إخراج أمور فنية عالية المستوى. الروح هي العامل الرئيسي لهذا الجيل الذي يحتاج للشحن قبل كل مباراة، ولهذا فإن حسام الأنسب".
قبل أن يستدرك "لكن بشرط أن يكون هناك تحذيرات من مسؤولي الرياضة في مصر ل حسام حسن بضرورة التحكم في أعصابه خلال المباريات والتدريبات أيضا لأنه سيتعامل مع مجموعة كبيرة من المحترفين".
هذا التحذير الأخير تحديدا يضع العديد من علامات الاستفهام حول أحقية حسام حسن بهذا المنصب، فقيادة منتخب مصر تعني الكثير من الانتقادات والاتهامات وهو ما لا يجيد العميد استقباله بهدوء بل يصنع منه دوما معركة مشتعلة.
يحاول حسام أن يبعد تلك الهواجس راسما أسبابا منطقية "أنا الآن من أقدم المدربين في الدوري المصري، وعملت مع المنتخب الأردني ونجحت مع خامات أقل بسبب العدد السكاني هناك (..) من المهم أن يعلم كل لاعب مصري في مصر أو خارجها أن من حقه الانضمام للمنتخب، وأنه ليس مقصورا على أحد، وأن يعلم كل لاعب أنه لن يكون في المنتخب إلا بمجهوده".
لكن أيا كان ما سيحدث فإنه "لا داع للتشاؤم، فالمدرب الجديد للمنتخب لن يأتي على أرض بور، بل لدينا تربة خصبة من اللاعبين المميزين، والجيل الحالي يتميز بمرونة تكتيكية والقدرة على اللعب في أكثر من مركز، وعناصر أخرى صغيرة في السن وتحتاج لاستنفار قدراتها".
هكذا يؤمن حسام الذي يظل متمسكا بتلابيب قيادة الفراعنة فيعلن ثقته: "تدريب المنتخب شرف لي، وسأعمل بفكري وبما يتناسب مع طموحات الجماهير، فالكرة حياة وروح، وسأكون سعيدا بامتلاك هذه المجموعة الحالية من اللاعبين".
فهل تتفق مع رؤية العميد، أم ترى أن مصر بحاجة لمدرب آخر؟
المصادر:
** تصريحات تلفزيونية وصحفية سابقة لحسام حسن
** تصريحات للاعبين ومحللين مع FilGoal.com
** فيديوهات تحليلة لأداء حسام حسن التدريبي
** أرشيف FilGoal.com
طالع أيضا
مدرب مصر – إيهاب جلال.. مستعدون ل المليون سؤال
القصة الداخلية لجنون نيمار من أجل برشلونة.. وعقبة مبابي
ريتشارد كيز ولاعب ليفربول السابق عن أزمة صلاح وماني ل في الجول: هذا طبيعي رأيناه من قبل
تعرف على المرشحين لجائزة لاعب شهر أغسطس في الدوري الإنجليزي
تقارير: بند يُتيح ل ميسي الرحيل عن برشلونة بدون مقابل
مدرب مصر حسام حسن


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.